المعارضة تنفصل عن الواقع وتسمي مرشحيها لـ«الحكومة المؤقتة».. الإبراهيمي «متفائل» بانتهاء الأزمة قبل منتصف العام القادم والجامعة تدعم مواقف سورية من الحوار.. و«ميليشيا الحر» تتهرب

المعارضة تنفصل عن الواقع وتسمي مرشحيها لـ«الحكومة المؤقتة».. الإبراهيمي «متفائل» بانتهاء الأزمة قبل منتصف العام القادم والجامعة تدعم مواقف سورية من الحوار.. و«ميليشيا الحر» تتهرب

رحب عراب «ائتلاف الدوحة» أمس بقرار الأخير التراجع عن المشاركة بمؤتمر ما يسمى أصدقاء سورية المزمع عقده في روما الخميس المقبل، على حين اعتبرت مصادر مقربة من المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ذلك خطوة مبدئية «ناجحة» تتحرك في اتجاه إقناع المعارضة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع ممثلين عن الحكومة السورية في جنيف أو نيويورك.
وخلال اتصال مع رئيس ما يسمى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» السورية معاذ الخطيب، رحب نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بقرار مشاركة أعضاء الائتلاف في اجتماع «أصدقاء سورية» المقرر عقده في العاصمة الإيطالية روما هذا الأسبوع، حسب بيان أصدره البيت الأبيض.
ورحب بايدين أيضاً بتأكيد الخطيب أن أعضاء الائتلاف سيلتقون وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المؤتمر، وأكد أهمية الاجتماع باعتباره سبيلاً ليعبر الائتلاف عن مواقفه من الوضع في سورية مع المجتمع الدولي، ويبحث مع «أصدقاء سورية» سبل تسريع المساعدة للمعارضة والدعم للشعب السوري».
إلى ذلك، شدد عضو الائتلاف الحارث النبهان على مطلب دعم مليشيا «الجيش الحر بالسلاح النوعي»، مضيفاً: «إذا كان أصدقاء سورية لديهم الرغبة في إنهاء الأزمة السورية، فلابد من تحقيق هذا المطلب»، وهو أمر تنقسم بشأنه الدول الغربية بشدة.
في غضون ذلك، قال مصدر دبلوماسي دولي مقرب من الإبراهيمي، لوكالة الأناضول التركية للأنباء، إن المبعوث الأممي يعتبر أن قرار الائتلاف بالمشاركة في مؤتمر أصدقاء سورية «نجاح» لجهوده الدبلوماسية خلال الفترة الماضية، إضافة إلى تصريحات (وزير الخارجية) وليد المعلم التي جاءت متزامنة مع قرار الائتلاف، وهو ما جعل الإبراهيمي يؤكد للمقربين له أن جميع الأطراف تتحرك في الاتجاه الذي لطالما دعا إليه، وهو اتفاق جنيف في حزيران الماضي».
ونقل المصدر عن الإبراهيمي أنه «بدا متفائلاً بنهاية الأزمة قبل إجراء انتخابات رئاسية في سورية عام 2014».
في سياق متصل، رحب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بتصريحات المعلم التي أكد فيها استعداد الحكومة للحوار مع كل من يريده، بما في ذلك من يمسك السلاح.
وقال العربي في بيان بحسب وكالة أنباء «الأناضول»: «أتمنى أن يبدأ هذا الحوار في أسرع وقت ممكن وأن تكون هذه بداية حقيقية على طريق الحل السياسي للأزمة السورية تحقيقا لتطلعات الشعب السوري».
وفي عمان، اعتبر وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام سميح المعايطة أن «أي مواقف ايجابية من أطراف الأزمة السورية تجاه تعزيز فرص الحل السياسي وفتح أبواب الحوار للوصول إلى حل سلمي للأزمة تستحق الدعم والإشادة».
وفي إطار مساعيها لإجهاض أي مبادرة للبدء بالحوار، حددت هيئة قيادة الأركان المشتركة لما يسمى «الجيش الحر» ثمانية شروط لخوض أي حوار مع الحكومة.
وفي سياق انفصالها عن الواقع وتنافسها على جلد «السلطة» قبل الظفر بها، بدأت المعارضة السورية في الخارج بتداول أسماء مرشحين محتملين لرئاسة ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التي ستتولى إدارة ما يسمى «المناطق المحررة».
وقال عضو الأمانة العامة لمجلس اسطنبول والائتلاف الوطني سمير نشار في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية من تركيا إن المجلس «قرر البارحة اقتراح ثلاثة أسماء مبدئياً لكي يكون أحدهم رئيس وزراء».
والثلاثة هم برهان غليون، الرئيس السابق للمجلس، وسالم المسلط، والخبير الاقتصادي أسامة قاضي.
وأوضح نشار أن «هذه أسماء أولية سنقدمها للائتلاف وسنرى إذا كان في الإمكان التوصل إلى مرشح توافقي»، مشيراً إلى وجود مرشحين آخرين من خارج المجلس، بينهم رئيس الوزراء المقال رياض حجاب والكاتب المعارض خالد مصطفى.
ولفت إلى إمكانية إجراء مشاورات جانبية حتى مطلع الشهر الجاري بغرض التوصل إلى «صيغة معينة للتوافق على اسم»، مشيراً إلى أنه «في حال عدم التوافق يحصل انتخاب رئيس الوزراء».
من جهة أخرى تجلى نفاق الغرب مع السوريين في أبهى صوره، فبينما تسعى واشنطن إلى فرض عقوبات جديدة على سورية، وصلت طائرتا شحن ألمانيتان تحملان مساعدات للاجئين السوريين في تركيا إلى مطار «أضنة».
إلى ذلك، أعلن محافظ أربيل عاصمة إقليم شمال العراق نوزاد هادي عن استعدادات لافتتاح مخيمين جديدين لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين في الإقليم بعد أن تجاوز عددهم 90 ألفاً.

» جليلي: ايران تدعم مسار دمشق لحل الأزمة عبر الحوار
» صحيفة " فيدومستي": "إس-300" إلى سورية منتصف العام المقبل!
» أنباء عن إفلاس الحكومة السورية المؤقتة المعارضة
» الرئيس الاسد للتلفزيون العام الالماني ايه ار دي : واشنطن تدعم المعارضين لزعزة استقرار سورية
» الجعفري: الحكومة السورية حريصة على تحسين الواقع الإنساني منذ بداية الأزمة