لماذا كشف الرئيس عن طائفية اردوغان؟

لماذا كشف الرئيس الأسد عن طائفية أردوغان ؟

لماذا كشف الرئيس عن طائفية اردوغان؟ Ardkansubpar-4f1e4d5d013b1

دام برس – متابعة: اياد الجاجة

لم يعد يخفى على أحد أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان شخص طائفي مذهبي فتنوي، وأنه يعمل بشكل براغماتي شيطاني من أجل تحقيق مصالحه. ولم يكن اتهام الرئيس بشار الأسد لأردوغان بأنه منافق وطائفي مجرد كلام، أو إطلاق الاتهامات جزافاً، لأن الرئيس الأسد يعلم أردوغان جيداً، وتصرفاته واضحة بالعمل على تفتيت المنطقة العربية والإسلامية وتنصيب نفسه زعيماً من أجل بناء إمبراطوريته العثمانية.
لقد حاول اردوغان عبر عدة موقف أن يظهر نفسه كزعيم، وأن يبين تركيا كقوة إقليمية قومية وطنية إسلامية، تشد الشعوب إليها، وكسب أردوغان التأييد الشعبي الإسلامي والعربي عبر مواقفه من الحرب على غزة ورفض تلك الحرب، وكذلك عبر مواقفه من “إسرائيل” لاسيما بعد أحداث سفينة مرمرة، وجولاته العربية المتعددة. ومع بداية الثورات العربية حاول أردوغان أن يتبنى هذه الثورات ويكون محركها، إلا أن مواقفه في بداية الثورة التونسية والمصرية وكذلك ثورة ليبيا كانت غامضة ومتذبذبة، ما يثير الريبة حوله، وكأنه يقوم بسياسة تعبر عن مصالح تركيا فقط وليس عن مصالح شعوب المنطقة. ويظهر بشكل واضح أن تركيا تتبع اليوم عبر أردوغان سياسة براغماتية تعبر عن مصالحها بامتياز. وهي تريد أن تصبح قوة إقليمية كبرى في المنطقة توازي القوة الإيرانية، وتلعب دوراً بارزاً في القرار الإقليمي وخاصة العربي بحجة الصلات القديمة التي تربط تركيا بالعرب، وتجعل من سياستها محور التواصل الغربي ما يسهل انضمامها إلى الإتحاد الأوروبي عبر التماهي مع السياسات الغامضة التي يتبعها الأخير حيال القضايا العربية، وما يثبت نفاقه السياسي، أن موقفه من سورية كان مغايراً عما كان عليه من باقي الأحداث، في ليبيا ومصر وتونس.
ولكن الرئيس الأسد، الواعي لما يحصل والملم بالأمور لا تمر عليه ألاعيب أرودغان المكشوفة، وهو يعلم أن أردوغان منافق وكاذب، ويعمل على التدخل في الشؤون السورية ودعم الإرهابيين، وقد أكد الأسد أن “الحكومة التركية بدأت لاحقاً تتورط في الأحداث الدموية في سوريا من خلال توفير الدعم اللوجستي للإرهابيين، الذين يقتلون الأبرياء، ومن خلال اتخاذ هذه الحكومة سياسات خطرة على الشعب التركي وعلى الشعب السوري”، سائلاً أنه “لو كان صادقاً في دعوته للإصلاح لماذا لم يكن يتحدث فيه منذ سنوات، منذ بداية العلاقات معه في العام 2004؟ هل شعر بالود والمحبة والحرص فجأة تجاه الشعب السوري؟ وهل من المنطقي أن يكون حريصاً على الشعب السوري أكثر مني مثلاً؟ ماذا تقول عني لو قلت لك الآن بأنني أكثر حرصاً على الشعب التركي منك أنت كمواطن تركي؟ لا شك في أنك ستقول بأن هذا نفاق. فليهتم اردوغان بشؤونه الداخلية، وليس بشؤون غيره كي يبقى ما تبقى من سياسة تصفير المشاكل قابلة للتطبيق”، وقال الرئيس الأسد “بالمختصر كانت لديه أجندة أكبر من موضوع سوريا، تتعلق ربما بموقعه الشخصي وموقع فريقه. كان يريد أن يكون الإرهابيون أحراراً في عملهم في سوريا، ألا يسجنوا وألا يلقى القبض عليهم، وألا ندافع عن أنفسنا. عندها بالنسبة له تكون الأمور جيدة”.
والرئيس الأسد كشف نفاق أردوغان من خلال ما يحصل في فلسطين، فقد أوضح أن “الظروف تغيرت، وهذه الظروف أظهرت حقيقة اردوغان. سمعنا الكثير من الصراخ دفاعاً عن الفلسطينيين في العام 2008 عندما هاجمت إسرائيل غزة، ولكن قبلها بسنتين ونصف (السنة) لم نسمع هذا الصراخ عندما هاجمت إسرائيل لبنان. هنا مقاومة وهنا مقاومة. هنا إسرائيل تقتل وهنا تقتل، وفي كلا البلدين اقترب عدد الشهداء من الـ 1500″. وأضاف “لقد أظهر خلفيته الطائفية، لأن الفرق بينهما هو فقط الناحية الطائفية. اردوغان اليوم يبكي من أجل الشعب السوري بكاء المنافقين، لماذا لم يبك من أجل من يقتلون في بعض دول الخليج، وهم أبرياء وسلميون لا يحملون السلاح. لماذا لا يتحدث عن الديموقراطية في بعض بلدان الدول الخليجية، وسأل الرئيس السوري “لماذا لم يفعل شيئاً بعد سفينة مرمرة سوى الصراخ؟ لماذا يتحدى إسرائيل وفجأة يوافق على وضع الدرع الصاروخي في تركيا؟ هل وضعها لحماية تركيا من هجوم من بلد معاد، وهل وضعت أميركا هذه القواعد كي تحمي أميركا من هذه المنطقة؟ من هو البلد الذي يستطيع أن يهدد أميركا من منطقتنا. لا أحد. فإذا الجواب هو انه وضعها لحماية إسرائيل”.
إذاً، فإن أردوغان يحاول عبر مخطط مذهبي بدات تتبين خطوطه مع بدء الأحداث بسورية، أن يصبح قوة إسلامية سنية تقوض الدور السعودي، وبالتالي تجمع حولها الشارع الإسلامي السني وتكسب تأييده، وهو يكون بذلك قد بث الفتن المذهبية بين السنة بالدرجة الأولى ويكون بذلك أيضاً وعبر بعض مواقفه لاسيما المواقف الهجومية ضد سوريا ضد محور المقاومة الذي تعبر عنه بالدرجة الأولى إيران وسوريا وقوى المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، وفي المقابل فإنه يستعدي الشارع الشيعي وكذلك قسم كبير من الشارع السني، لأن هناك من السنة من لا يريد لدولة مثل تركيا أن تملك قرارهم، ولأن هناك قسم كبير من السنة يتبعون الخط الوطني العروبي المقاوم والذي يتمحور بالدرجة الأولى حول تحرير القدس من حليفة أردوغان “إسرائيل”.
لذلك، فإن الرئيس العروبي الأول بشار الأسد، لم يتهم أردوغان الكاذب جزافاً، وهو له الحق أن يتهمه بذلك، لأن أردوغان يشارك في قتل الأطفال والنساء، وينادي من ناحية أخرى بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ويضع يده بيد إسرائيل ويقف مع فلسطين وكأنه لا يرى المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين، ولم يرف له جفن لسقوط 1500 شهيد في لبنان وتدميره على يد الصهاينة، وأردوغان يدعي حرصه على العالم العربي والدول الإسلامية، وينشر الدرع الصاروخي الأميركي على أراضيه مع ما يشكل من تهديد واضح لهذه الدول وأمنها وإستقرارها.
هذا هو أردوغان فلا أحد يستغرب، والرئيس الأسد قالها إن “هذه الظروف كشفت حقيقة اردوغان لا أكثر ولا أقل. لم يتغير اردوغان بل تغيرت نظرة الناس لأردوغان في المنطقة. سقط على الساحة العربية، ولم يعد موجوداً، لا هو ولا مصداقيته”

» لماذا غاب اردوغان !.....نحن العرب نعلن فشلنا
» رسالة الى السيد الرئيس بشار الأسد ..لماذا كل أولاد المسؤولين لديهم إعفاء من خدمة العلم ؟ لماذا كلهم هربوا من الخدمة بأيام اللولو ؟؟
» لماذا غاب اردوغان !.....نحن العرب نعلن فشلنا ....نبيه برجي
» سيد أمريكا ..ملوك....أمراء...اردو سلمو(اردوغان) لماذا شوهتم وجه الربيع .. بقلم: الإعلامية مها جميل الباشا
» بالتفاصيل : نقاش حاد بين اردوغان و اوباما ...بسبب الرئيس الاسد