نشرت صحيفة غربية تقريرا اخباريا من منطقة قلعة الحصن في ريف حمص (اول من امس نشرت فرانس برس تقريرا آخرا من نفس المنطقة في قرى حمص ) وجاء فيه ما يفيد بأن الصحيفة متعاطفة مع ماسمته "الثورة"، ومع مايسمى "جيشها الحر".
وقد نقل موقع ايلاف الألكتروني، قصة يفهم المرء منها أنها منقولة عن صحيفة غربية لها مراسل في قلعة الحصن شهد بأم العين مآساة مقاتل عمره بعمر الأطفال (الصور تحت) قُتل رفيقه في حمل السلاح فبكاه وإنتحب.
الموقع السعودي المساند لاسرائيل لم ينشر نفس التقرير سدى بل وزاد عليه ما يفيد بأن الموقع يبرر لعصابة "الجيش الحر" إستغلال الأطفال في القتال ضد الجيش العربي السوري، وأما التبرير السعودي فهو " قلة المقاتلين المعارضين" ! (أين ذهبت الملايين من الشعب السوري المعارض و التي يتحدث عنها الاعلام السعودي ليل نهار؟ )
و" الجيش الحر " بالمناسبة هي تسمية للـمجموعات المسلحة في سورية والتي لا رابط بينها أبدا لإختلاف أسباب حمل السلاح فيما بينها. ومنذ سنة على الأقل يحاول الاميركيون السيطرة على تلك المجموعات عبر التسليح والتمويل المكثف لها وعبر المعلومات التي يوفرونها لمن يقبل بأن يتحرك بالتنسيق مع الاستخبارات الأميركية حصرا.
المآسي السورية التي تحدث يوميا في بلاد الشام تُدمي القلب وتحزن النفس، و يتشارك النظام السوري بالتأكيد في صنعها، فهو الدولة وعليه واجب حماية الشعب، وكان يمكن لانتقال فوري إلى الهجوم على المصالح الأميركية والسعودية بين قزوين والمتوسط أن يلجم حرب اولئك على الشعب السوري، ولكن بعض النظام صدق التمايز بين ملك هناك ووزير خارجية هناك وبين رئيس جمهورية هنا ومخابرات غربية هناك، فوصلت سورية إلى مأزق لم تحرك فيه حتى اللحظة ولا حتى ريشة عصفور من أوراقها الأقليمية لتعطي لأعدائها درسا يلجم تدخلهم في البلاد.
هذا عن النظام في سورية ومواليه الكثر في الداخل هم اكثر المطالبين الآن بالتغيير وبالديمقراطية وهم قبل المعارضين لن يقبلوا بعودة سورية إلى حكم قاس يقمع ولا يناقش ولا يحاور. ولكن......
اليس على العرب والغربيين مسؤولية في الاجرام أكبر بكثير من مسؤولية النظام ؟
من سلّح المعارضين ومول ذخيرتهم التي بلغت في حمص وحدها كميات لم تصرفها الحرب الأهلية اللبنانية في خمسة عشر سنة ؟ من سلحهم اليس هو المسؤول عن جرائم المعارضين؟
نعم في النظام من يجب محاكمتهم ولكن اليس المجرم الأكبر هو من حول تظاهرات سلمية إلى ميليشيا اطلسية تشارك في إشعال حرب أهلية ؟
أي جريمة يتركبها منتمي إلى النظام يتحمل مسؤوليتها النظام ولكن كل الجرائم التي إرتكبها ويتركبها المعارضون يتحمل مسؤوليتها الحكم السعودي والامير القطري وزوجه وشريكه حمد بن جاسم وقبلهم جميعا يتحمل مسؤوليتها الاتحاد الأوروبي والادارة الاميركية ومعهم شيوخ الفتنة وابناء شمعون بيريز من علماء تحقيق حلمه بالحرب المذهبية في الشرق بديلا عن مقاتلة إسرائيل .
آخر جرائم المسلحين في سورية ظهر بالأمس في صحيفة غربية وفي موقع سعودي مساند لإسرائيل إسمه إيلاف وفي الجريمة المفصلة صور تثبتها لطفل يقاتل مع "الجيش الحر" – التسمية المعتمدة لمرتزقة يقاتلون مع حلف الناتو وتحت قيادة الأميركيين في سورية -
رابط الخبر في موقع ايلاف السعودي
http://www.elaph.com/Web/news/2012/7/746772.html?entry=Syria