انطباعات حول اللقاء مع الرئيس الأسد.. قائد أمة بامتياز

انطباعات حول اللقاء مع الرئيس الأسد.. قائد أمة بامتياز

أكتب بعد أن هدأت العاصفة التي أشعلتها جماعة الإسلام السياسي الأمريكي في الأردن حول زيارة وفد أردني إلى دمشق ولقائه السيد الرئيس بشار الأسد.

هذه العاصفة متوقعة ولم تكن مفاجأة، حيث اعتادت هذه الجماعة على التهويل والتخوين والتكفير وكأنها هي وكيلة الله على الأرض أو وكيلة الشعب كل الشعب!!.

لا أريد الدخول في نقاش مع هذه الجماعة التي افتعلت عاصفة سرعان ما هدأت بعد أن فشلت في استقطاب الأردنيين للوقوف إلى جانبها، لأن شعبنا الأردني الواعي كشف أكاذيب وادعاءات عصابة الإخوان المسلمين، فها هي في مصر تسمح بمرور بارجتين حربيتين للعدو الصهيوني عبر قناة السويس لم يجرؤ كل من السادات وحسني ومبارك على اقتراف مثل هذا العمل الخياني رغم ما اقترفاه من أعمال خيانية كثيرة، وكذلك قام "سي مرسي" بإغراق الأنفاق التي تزوّد غزة بالغذاء والدواء واحتياجات أهل غزة بمياه الصرف الصحي!!.

فهل السماح للبوارج الحربية الصهيونية بالمرور من قناة السويس وإغراق أنفاق غزة بمياه الصرف الصحي أعمال "جهادية" تستحق الشكر والثناء والإشادة وتوضع في ميزان حسنات الـ"سي مرسي"؟!!.. وهل فصل عدد من الموظفين في نقابة المهندسين الأردنيين عمل خيري وجهادي لا ذنب لهؤلاء الموظفين سوى أنهم لم ينتموا إلى الإخوان المسلمين؟!..

لا أريد أن أطيل في تعداد جرائم جماعة الإسلام السياسي الأمريكي، لأن القائمة طويلة جداً وتحتاج إلى مجلدات لا مقالاً صحفياً فقط.

أعود للقاء مع الرئيس القائد الدكتور بشار الأسد الذي تشرّفنا باللقاء معه في القصر الجمهوري بدمشق وليس في بارجة روسية وسط البحر في طرطوس، ولا في كهف أو مغارة كما يدّعي ويكذب الإعلام العربي المتأسرل والإعلام الغربي المسيطر عليه من اللوبيات الصهيونية في العالم لمحاولة التأثير على الرأي العام السوري والعربي والعالمي.

في اللقاء كان الرئيس الأسد أكثر من مرتاح وهو مقتنع تماماً بحتمية تحقيق الانتصار في الحرب الكونية التي يشنّها على سورية العدو الصهيوني ودول عربية وإقليمية وغربية.

الأسد تحدث كقائد أمة وليس فقط كرئيس دولة، فهو يتحمّل أعباء تقاعس الآخرين بانبطاحهم وارتمائهم بأحضان عدو الأمة الوجودي، وهو يحمل هموم الأمة والدفاع عنها ويبني مشروعه على أساس أن سورية بقيادته هي من عليها واجب الدفاع عن الأمة كلها وليس عن سورية فقط.

الرئيس الأسد قال أنا لا تهمني المناصب، فأنا صاحب مشروع أسعى لتحقيق هذا المشروع وسأبقى أسعى لتحقيق مشروعي من أي موقع أكون فيه، وأنا لديّ عائلة وأصدقاء ووطن وسأخدم بلدي.

وأكد على فشل أحد أهداف الحرب على سورية الذي سعى إلى تفتيت الشعب السوري من خلال إثارة النعرات المذهبية والطائفية والاثنية، وقال إن الشعب السوري متماسك وأفشل سعيهم لتفتيته وهو يتصدى ببسالة لمحاولات التفتيت والتقسيم. وركّز على أن الحل في سورية هو حل سوري بامتياز ولن ترضى سورية بأن يفرض عليها أي حل من الخارج، وقال نحترم حلفاءنا وأصدقاءنا في العالم ولكننا لا نرضى بأن يفرض علينا أحد حلاً لا نرضى به.

وأشاد الرئيس الأسد ببسالة الجيش العربي السوري وقال إنه يحقّق إنجازات نوعية على الأرض وهو متماسك وعصيّ على الاختراق، مشدداً على أن سورية لن تتخلى عن ثوابتها القومية رغم الطعنات التي تلقتها من أبناء جلدتها، وهي متمسّكة بمبادئها مهما حاول البعض محاربتها للتخلي عن هذه الثوابت والمبادئ.

ونوّه الرئيس الأسد بالموقف الشعبي الأردني وقال إن الأردنيين سبقوا الكثيرين بوعيهم لحقيقة ما يجري في سورية ولم ينخدعوا بكذبة الربيع العربي، وأكدوا أنهم منتمون لأمتهم وأدركوا منذ بداية الأزمة على سورية بأن ما يحصل هو مؤامرة.

الانطباع الذي خرجت به من اللقاء، أن الرئيس الأسد واثق جداً من نفسه وشعبه وجيشه ومن حتمية تحقيق النصر على أعداء سورية والأمة، ومؤمن أيضاً بحتمية انتصار المشروع القومي بقيادة سورية ومهما حاولوا تسخير إمكانياتهم فالفشل هو مصيرهم.

وهو أيضاً متواضع جداً وواسع الاطلاع لدرجة تدهش المستمع إليه، ومتابع لكل التفاصيل الدقيقة جداً.

وبعد انتهاء لقائنا بالرئيس الأسد، الذي أصرّ على وداعنا عند الباب الخارجي، قلت في نفسي إن أمة قائدها رجل مثل بشار الأسد بالتأكيد لن تهزم وأن انتصارها سيكون أعظم انتصار ضد أشرس حرب عرفها التاريخ.

» قائد جهاز حماية الرئيس بشار الأسد يقول: لشو عيشتي اذا كل شوي بيختفي الرئيس وبينزل إلى شوارع دمشق وأنا ما بعرف غير من التلفزيون
» هكذا التقانا الرئيس الاسد : انطباعات وفد الوكيليكس الاسترالي!
» هكذا تكلم الرئيس العربي السوري الدكتور بشار الأسد ..كلام كبير لا يصدر إلا عن قائد كبير .. بقلم عاطف زيد الكيلاني
» الصحفية التشيكية التي أجرت المقابلة مع الرئيس الأسد: السوريون يرون أن الرئيس الأسد وحده القادر على توحيد الشعب السوري والتصدي للإرهاب
» اللقاء الكامل للرئيس الأسد مع مجلة باري ماتش الفرنسية