حزب الله وسوريا و السلاح الكيمائي - كتب ماثيو ليفيت هو مدير برنامج ستاين للإستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن "1"

حزب الله وسوريا و السلاح الكيمائي - كتب ماثيو ليفيت هو مدير برنامج ستاين للإستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن "1"

6 شباط/فبراير 2013
شنت الطائرات العسكرية الإسرائيلية الأسبوع الماضي هجوماً جوياً على ضواحي دمشق استهدفت فيه قافلة تنقل أسلحة مضادة للطائرات متجهة إلى «حزب الله». ويعد هذا الهجوم بمثابة المؤشر الأحدث على أن الأمر لم يقتصر على تورط «حزب الله» اللبناني بشكل مباشر في العنف داخل سوريا بل يتعداه إلى استغلاله للفوضى هناك من أجل دعم ترسانته من الأسلحة، الأمر الذي سيؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل التي من شأنها أن تزيد من زعزعة استقرار سوريا. والظاهر أن «حزب الله» يقف بالفعل إلى جانب "المقاومة"، إلا أنها مقاومة الديمقراطية الحقيقية في كل من سوريا ولبنان.
وفي تصريح له أمام مؤتمر ميونيخ الأمني بعد أربعة أيام من الهجوم ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن تلك الغارة كانت "دليلاً آخراً على أننا عندما نقول شيئاً فإننا نعنيه". ومنذ بداية الصراع، والجانب الإسرائيلي يعرب عن عزمه الحيلولة دون وصول أنظمة السلاح المتطورة إلى «حزب الله». وقد وجهت كل من دمشق وطهران تهديدات غامضة بالانتقام، وهو الأمر الذي يزيد من مخاوف استمرار انتقال عدوى الصراع السوري إلى الدول المجاورة. وفي غضون يوم من الغارة الإسرائيلية، حذر البيت الأبيض حكومة الأسد قائلاً "على سوريا عدم إحداث المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة بنقلها الأسلحة إلى «حزب الله»."
ونددت الحكومة السورية إلى جانب حليفيها الدائمين -- إيران و «حزب الله» -- بتلك الغارة الجوية الإسرائيلية. كما أعرب «حزب الله» في تصريح له عن "تضامنه الكامل مع سوريا قيادة وجيشاً وشعباً" ووصف تلك الغارة بأنها جزء من مؤامرة" تهدف إلى تدمير سوريا وجيشها ودورها الحيوي في صفوف المقاومة." كما اتهم الرئيس الأسد إسرائيل في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سانا» بالسعي نحو "زعزعة استقرار سوريا وإضعافها". غير أن المفارقة أن «حزب الله» حليف الأسد هو من أثبت أنه أكثر القوى المزعزعة للاستقرار في سوريا التي مزقتها الحرب.
ووفقاً لأحد كبار المسؤولين السوريين في شؤون الدفاع الذي انشق عن النظام فإن الأجهزة الأمنية السورية لم تستطع التعامل مع الثورة بمفردها. وقال موضحاً بأنه "لم يكن لديهم القناصة والمعدات المواتية". كما أضاف قائلاً: "لقد كانوا في حاجة إلى قناصة مدربين من «حزب الله» وإيران."
واليوم يدافع «حزب الله» بضراوة عن نظام الأسد بشكل لم يسبق له مثيل. ولم يوجه «حزب الله» "أسلحة المقاومة" لديه نحو إسرائيل، بل نحو رفقائه المسلمين. وهو ما أصبح يمثل تهديداً لموقف «حزب الله» كحزب سياسي لبناني وحركة اجتماعية على نحو يتجاوز التهديدات السابقة التي مثلتها إدانة الأمم المتحدة لأربعة من أعضائه باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وفضح عمليات «حزب الله» في مناطق مثل أذربيجان وقبرص وبلغاريا وتايلاند وتركيا.
"1" معهد واشنطن يسعى لتعزيز فهم متوازن وواقعي للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط ودعم السياسات التي تضمن سلامتها.
إنتهى.

وفي قراءة تحليلة لما كتبه المحلل الأمريكي نقول التالي:
إن إستخدام أسرائيل و أمريكا لذريعة اسلحة الدمار الشامل يعيدنا بالذاكرة لما روج له كولن باول لتبرير تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بالعراق و تدميره بحجة أسقاط الرئيس صدام حسين كطاغية و مشكلاً خطراً على الأمن و السلام العالميين و كلنا يعلم الهدف الرئيس من ذلك العدوان على دولة عضوة في الأمم المتحدة و ما وراؤه من مطامع أقتصادية للحصول على الطاقة و تفتيت كل الدول العربية و الإسلامية القريبة من أسرائيل و تقسيمها إلى كانتونات طائفية و إعادة رسم خريطة المنطقة وفق سايكس بيكو جديد لا يقسم الدول جغرافياً بل لتشكيل دول ذات طابع ديني و طائفي و عرقي محض ما يمهد لقيام الدولة اليهودية الصافية في الأراضي المقدسة و لكن ما تم أكتشافه لاحقاً إن إنشاء مثل هذه الدول المصنفة عرقياً و طائفياً سيؤدي إلى نتيجة معاكسة تجعل السيطرة المطلقة لمصادر لطاقة العالمية من الغاز و النفط بأيدي من تعتبرهم أمريكا و إسرائيل أعداءها الأساسين و يقلص دور أدواتها في المنطقة من اعراب الخليج حيث سيبصح الساحل الغربي من الخليج الفارسي بيد الشيعة ذوي الأكثرية في المناطق الشرقية للسعودية ابتداء من جنوب العراق مروراً بالكويت و ليس أنتهاء بسلطنة عمان .
و سيطرة هذه الطوائف على سواحل البحر المتوسط إبتداء من جنوب لبنان و إنتهاء بالسواحل التركية ذات الأغلبية العلوية و الشيعية و بالتالي أنقطاع أمداد أوربا الغرب من الطاقة التي تمتلكها هذه الدول و التي سيحكمها أنظمة مناهضة للهيمنة الأمريكية .
و من هنا نعود لسبب أشعال الفتن و الحروب في تلك المناطق و الربيع العربي و الفوضى الخلاقة و الذي كان أساساً تحت شعار من يملك السيطرة على خطوط الغاز سيحكم الطاقة في العالم لمئة عام قادم و هنا كان سبب ظهور وجه قطر الحقيقي و سقوط قناع الصهيونية عن و جهها و محاولتها لتدمير كل الدول التي تشكل عائقاً في طريق مد خط الغاز من اراضيها عبر نجد إلى الأردن إنتهاء بموانئ إسرائيل و تركيا و هذا ما شكل أيضاً خطراً كبيراً على الدب الروسي الذي أيقن أنه سيفقد القدرة على التحكم بأوربا عن طريق أنابيب الغاز التي يمد بها أوربا و التي تعد العصب الرئيس للصناعات و التدفئة في القارة العجوز الباردة و الذي دفعه يقيناً بأن الذي يحدث على أراضي حليفته المتوسطية سوريا هو ليس بحراك مطلبي للديموقراطية أنما هو لتفتيتها و بالتالي خروجه الكامل من المياه الدافئة بالبحر المتوسط فثبت فبثبوت النظام السوري و صموده و رفع راية القطب العائد في مجلس الأمن برفعه فيتو ثلاثي بوجه كل الغرب و أمريكا برسالة بالخط العريض سقط القطب الواحد أيها الأغبياء و توج بوتين قيصراً جديداً واسقط الهيمنة الأمريكية الأحادية على العالم بحلفه الموسع مع عملاق الإقتصاد العالمي الجديد في الصين و التي أستطاعت أن تنتزع المرتبة ألأولى أقتصادياً من الولايات المتحدة و التي تمكنت من شراء أمريكا و سندات خزينتها بما يقارب من 5.1 تريليون دولار و حسب القاعدة الرئيسية من يدفع يحكم .

» معهد واشنطن .. قطر توفر الدعم الدبلوماسي والعسكري لبعض المقاتلين الجهاديين المتشددين في سوريا ممن تحاول واشنطن عزلهم
» العبد الله : يجب مساعدة السوريين على قطع دابر الإرهاب وتسويق محاصيلهم .. مدير برامج المساعدات العاجلة في الفاو : حريصون على تقديم أفضل المستلزمات لتحفيز الاقتصاد السوري
» مدير معهد الدراسات الاستراتيجية “كارين” : المئات من دول آسيا الوسطى التحقوا بالإرهابيين في سورية
» تنظيم القاعدة سنوات من التعاطي بالسلاح الكيمائي إعداد: سعد الله الخليل
» "معهد واشنطن": الطريق إلى وقف إيران يكمن في تصعيد ملك سعودي جديد