مآتم الاخوان ..تسقط مرسى ومرشده..! - ماجدي البسيوني اذا ما أردت معرفة ماذا يحدث فى مصر وفى البلدان العربية الان عليك أن تدرك واظنك لا تدرك أن معرض القاهرة للكتاب قد فتخ أبوابه منذ اسبوع تقريبا والحدث الذى كان العالم العربى بمختلف مشارب مثقفيه يترقبونه كل عام فكنت تشاهد القاهرة كلها وكأنها عرس ثقافى يحرص عليه كل مواطن سواء أكان مهموما بالشأن الثقافى أو غير معنى بالامر فيكتفى بمتابعة الفعاليات التى كانت تعيشها القاهرة سواء داخل سرادقات المعرض أو حتى خارج الاسوار بما فيها مسارح القاهرة بل ومقاهى الازقة ناهيك عن مختلف وسائل الاعلام المحلية والعربية..أما هذا العام فلا حس ولا خبر عن المعرض ليس لان مثقفى مصر والعالم العربى تم تجهيلهم عمدا وفقط وليس لان "ليبيا" التى يبارك الاخوان مسيرتها هى ضيف الشرف ولكن مايحدث عبارة عن نهج وحالة متعمدة تماما عما عرف عن عرس الثقافة العربية..مايحدث فى مصر صراع مابين التمكين وبين رفض التمكين وبينهما مساحة شاسعة يملؤها بشر يعانون الضياع. مايحدث فى مصر اليوم غير منفصل عما يدبر للوطن ومايدبر للوطن لايحتاج لعرس ثقافى يعتمد على اعمال الفكر وتقديمه فى صورة كتاب او اى من الفنون الادبية والثقافية التى دأبنا عليها، بل يحتاج كما أرادوا لتغييب العقل الجمعى للامة واستبداله بزرع نواة لعقل فارغ يتم تخليقه حسبما يريدون من ظنوا أنهم يعيدون خلق أمة جديدة يبدأ تاريخ أمجادها عند ما أنتجه محمد بن عبد الوهاب والذى على يديه حسبما يريدون بدأ أهم مقوم لنهضة الاسلام ومن ساروا على دربه .. عقل يغرس فيه أن الامام هو حسن البنا دون الجدل فيمن قتله مادام سيدهم القطبى قد وضع لهم معالمهم للمضى على الطريق ودون ذلك هو البدعة التى حتما فى النار بإرتكابها الضلال. الضلال الذى سيودى بصاحبه كل من أعمل رأسه وظن فكل ظنه اثم من عمل الشيطان لو ايقن أن كل ما أقدم عليه الاخوان فى مصر منذ اصرارهم على تمرير التعديلات الدستورية فى ؟؟؟؟ وحتى لحظة خروج "الرئيس" محمد مرسى ليفرض حظر التجوال واعمال قانون الطوارئ على محافظات خط المواجهة الاول مع الكيان الصهيونى بما سطرته ـ بورسعيد ـ السويس ـ الإسماعيلية ـ عبر التاريخ بدء من شق القنال وانتهاء بما تكتبه اليوم. عامان بدأ بهتاف الاخوان ـ الشعب يريد الخروج من الميدان ـ وانتهيا بـ حظر التجوال وفرض الطوارئ، بينهما الانتخابات أولا وصولا الى الجلوس على سدة الحكم ..ماذا حدث لاشأن لك فلا تعمل عقلك ولا تجلب تفسيرا او تحليلا كى لاتدخل المنطقة الحرام ..مباركة الامريكان وضخ المال السعودى القطرى وادخال حماس تحت العباءة والتنسيق الكامل مع "عزيزى بيريز" واستعداء الشعب السورى ،كلها من المحرمات التى لايقدم عليها سوى زنديق ومعادى للثورة التى قدرها الله لهم وحملهم أمانتها كما حمل آل سعود حراسة الكعبة والبيت الحرام وألهم حمد على طرد أبيه..والحرام الحرام ان قدمت دليلا على أن نشأة الوهابية والسعودية والاخوان واجلاس حمد على عرش قطر عمل بريطانى بإمتياز..هكذا يريدون للعقل العربى وللثقافة العربية وللمهرجانات العربية أن تكون ،ولهذا وقبل أيام من موعد معرض القاهرة للكتاب كان التمهيد واعطاء النموزج الذى يجب أن تكون عليه الثقافة الجديدة التى يريدونها للعقل المصرى والعربى حملة لم تشهدها مصر من قبل "للعلامة التقى الورع "الشيخ محمد العريفى تهز اركان مصر من أقصاها إلى اقصاها يظهر فيها فضل مصر على العرب والعالم فيبكى ويبكى وياللعجب من حتمية مساندة ومعاضدة أية الله على أرض الكنانة فى الزمن الحاضر محمد مرسى ولا ينسى الشيخ أن يمنح المرأة المصرية شهادة حسن السير والسلوك "تكبير" ليصل الى منهاه فيما يريد بتجيش من بكوا لحديثة للدعاء بنصر "المجاهدين السنة" فى تونس وليبيا وسورية والعراق وايران ،هذه هى معالم طريق بناء العقل العربى الجديد حسبما يريدون . هكذا كان التمهيد فى لما يجب أن تكون عليه الثقافة العربية وما يجب أن يوضع فى العقل العربى الجديد ،فمن العريفى الوهابى صاحب فتوى المناكحة وتشريع حق "المجاهد" الذى أرسلته السعودية وقطر بتعليمات البيت الابيض إلى سورية فى أن يسبى من بلغت الرابعة عشر أو المطلقة أو الارملة لبعض الوقت لتفسح المجال لـ"مجاهد"آخر كى يشفع لها دخول الجنة ..التمهيد لما يجب أن تكون عليه المهرجانات الثقافية الجديدة أن يعتلى "القرضاوى"وما أدراك ما القرضاوى قبل ساعات من افتتاح معرض الكتاب العرس الثقافى القاهرى أن يعتلى منبر الازهر الشريف فى نفس التوقيت الذى زحفت فيه مئات الالاف من المصريين لميدان التحرير،ظل القرضاوى يؤكد فى حشد اخوانى تم الاعداد والتجهيز له على مدى الاسبوع على حكمة الله فى المجئ بحاكم كـ "مرسى "فيهب أحد المصلين من وسط الباحة ليقول له:اتق الله يامن تشرعن لسفك دماء المسلمين فينقض عليه "المجاهدين"لدعسه وهو الذى سبق له وسمع نفس القرضاوى يقول بكل قبح :لو أن محمد بن عبد الله بيننا اليوم لاستعان بالناتو ،هذه هى معالم مايريدونه من الثقافة ومن العرس الثقافى ، فمن منكم ياترى يعرف من هو وزير ثقافة حكومة الرئيس"الربانى"مرسى..؟ ماذا يحدث فى مصر تسأل..؟ يجيبك الملايين الان فى كل انحاء المحروسة يسقط يسقط حكم المرشد ..يسقط يسقط حكم المرسى، نعم .. ستعود مصر ولكن لابد وأن تقدم ثمن العودة .. نعم عادت سورية ولم يتبق سوى تمشيط الارض وتنظيف ماتبقى من مجاهدى الناتو ودفعت الضريبة،ستعود مصر ساعتها تتصدر سورية المشهد وتكون ضيف عرس الثقافة بمهرجان الثقافة بمعرض القاهرة للكتاب. Magdybasyony52@hotmail.com
|