تباين في المواقف الدولية والإقليمية من خطاب الرئيس الأسد يعكس المواقف من الأزمة السورية



	أطلقت مبادرة الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة السورية موجة من ردود الأفعال المتباينة والتي عكست في الكثير منها المواقف المسبقة الدولية والإقليمية من الأزمة السورية. في المواقف الدولية جدد هونغ لي المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية موقف بلاده بمطالبة أطراف النزاع في سورية الالتزام بالخطة المشتركة للتسوية السلمية للوضع في البلاد. وقال هونغ لي تعليقاً على الخطة التي طرحها الرئيس بشار الاسد لتسوية النزاع "تؤيد الصين التزام أطراف النزاع في سورية بالخطة المشتركة"، وأضاف إن الصين تقف موقفا "فاعلا وواضحا" في هذه المسألة. من جهته رأى الخبير السياسي الروسي سعيد غفوروف إلى أنه لا يمكن الحديث عن التحولات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية في ظروف قتل العسكريين والمدنيين، "ولذلك تستهدف جميع العمليات العسكرية تأمين الظروف الملائمة للحل السياسي بالذات". وأعرب غفوروف عن اعتقاده بأن القيادة السورية تدرك بأن الحل لا يمكن تحقيقه عسكريا، وفي نفس الوقت اللهجة التي اتبعها الرئيس السوري في خطابه هي لهجة المنتصر. أميركياً اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان لها الخطاب بالمنفصل عن الواقع ومحاولة جديدة للتمسك بالسلطة ولا يقدم أي شيء لتحقيق هدف الشعب السوري بحصول عملية انتقال سياسي". من جهتها اعتبرت فرنسا خطاب الرئيس السوري بشار الأسد إنكاراً للواقع، مجددة المطالبة برحيله من أجل إطلاق عملية انتقال سياسي في البلاد وقالت الخارجية الفرنسية نقف إلى جانب الإئتلاف المعارض بالمطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد. وكذلك اعتبر وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي الخطاب الرئيس السوري الخطاب رغبة من الرئيس الأسد في تجاهل تدهور البلاد، وشدد على أهمية الحوار بين واشنطن وموسكو الأخضر الإبراهيمي. وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس أكد بدوره على أن حكومة بلاده ترى أنه من الواضح أنه لا مستقبلاً للرئيس الأسد في سورية وحمل وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ الرئيس السوري مسؤولية الدماء التي سقطت، واصفاً الوعود الرسمية السورية بالمخادعة بحسب قوله. وأعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيليه عن أسفه لخلو الخطاب من أي إدراك جديد لواقع ما يحصل في سوريا، وطالب بتنحيه وتشكيل حكومة انتقالية. وزعمت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الوصول لحل سياسي للأزمة يكمن بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، وجددت التمسك بموقف الاتحاد الثابت من الأزمة التي تمر بها سوريا. وأضاف أن تلك المبادئ تتلخص في عدم وجود خيار عسكري لحل الأزمة السورية. وأضاف أن كل العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية السورية ترمي إلى توفير الظروف اللازمة للحل السياسي في سورية. إقليمياً أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان دعم بلاده الخطة التي أعلنها الرئيس الأسد كأساساً لإيقاف العنف، وتحقيق طموحات الشعب السوري فيما اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الخطاب تكرار للوعود القديمة حسب زعمه، مشدداً على أنه يتوجب على الأمم المتحدة بعث رسالة صارمة للأسد بعدم إعاقة مساعدات الإغاثة. وذهب الرئيس المصري محمد مرسي لحد بعيد في التعليق على الخطاب بدعوته إلى محاكمة الرئيس الأسد أمام محكمة جرائم الحرب الدولية، وانتقد وصف المعارضة الخارجية بالدمى صنيعة الغرب. وانعكس تباين المواقف الدولية من المبادرة على مواقف المعارضة السورية حيث اعتبرها منذر خدام عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق رؤية معلنة للحل السياسي في سورية بالنسبة للسلطة وطالب اطياف المعارضة أن تعلن بدورها عن رؤيتها للحل الذي تراه مناسبا لسورية. وأضاف خدام كنا قد قدمنا رؤيتنا للحل السياسي مكتوبة لوزارة الخارجية الروسية بناء على طلبها، وقدمت أيضا إلى الأخضر الإبراهيمي خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق تقوم على عدة نقاط. وقال القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي المعارض طارق الاحمد هناك بارات جديدة حملها الخطاب، ويجب الاضاءة عليها لان ما يعنيننا هو المضمون، وعندما يقول الاسد بأننا سنتحاور مع من يؤمن بالحوار ومع من يلقي السلاح فذلك جديد". واوضح انه "لاول مرة في هذا الخطاب، تم التفريق بين الجماعات المسلحة التي تأتي من الخارج او تحمل اجندات اجنبية وبين من حمل السلاح لاسباب اخرى". من جهته رفض ائتلاف الدوحة الاقتراحات التي طرحها الرئيس بشار الأسد في خطابه معتبرا انها تهدف الى إفساد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع وقال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني " نرغب بحل سياسي بعيداً عن أي دور للأسد". و جدد جورج صبرا رئيس مجلس اسطنبول " رفض المجلس أي مبادرة "ما لم تبدأ برحيل الرئيس بشار الأسد وأضاف المعارضة ستواصل نهج المقاومة لتحرير الأرض السورية شبرا شبرا بحسب زعم صبرا.(س.خ ، أ.ش)

» مصادر: الأسد سيلقي "خطاب الحل" قريبا يعكس خارطة لحل الأزمة السورية
» أبرز ما جاء في خطاب قسم السيد الرئيس بشار الأسد
» خطاب الرئيس بشار الأسد 6/1/2013 كاملا .
» خطاب الرئيس الراحل حافظ الأسد عقب حرب تشرين التحريرية
» قراءة سريعة في خطاب الرئيس الأسد : ما أسباب ثقته المتزايدة ؟