عمليات خاطفة للجيش في حلب...داريا تحت سيطرة الجيش وآمنة خلال ساعات

واشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات إرهابية كانت ترتكب أعمال قتل وتخريب وسلب ونهب قرب الإطفائية ودوار الزيتون في المدينة وأوقعت العشرات من أفرادها بين قتيل ومصاب.
وفككت وحدات الهندسة عدداً من العبوات الناسفة زرعها إرهابيون داخل المنازل قرب جامع الخلفاء الراشدين في المدينة، كما أحبطت عناصر وحدات الهندسة تفجير 5 عبوات ناسفة تزن مابين30 و50 كيلوغراماً زرعها الإرهابيون داخل منازل المواطنين قرب الجامع.
وقال مصدر مسؤول لوكالة الأنباء «سانا»: إن المجموعات الإرهابية المسلحة تعمد إلى تفخيخ الشوارع والأبنية السكنية بغية إيقاع أكبر عدد من الإصابات في صفوف المواطنين الذين يحاولون العودة لتفقد منازلهم.
وبهدف استكمال تأمين طريق مطار دمشق الدولي من الجهة الجنوبية يواصل الجيش تقدمه على محور بلدات الحجيرة عقربا بيت سحم وصولاً إلى الغزلانية وأدت العمليات النوعية التي قام بها الجيش إلى تسجيل العديد من الإصابات في صفوف من تبقى من الإرهابيين.
وقالت مصادر لـ«الوطن»: إن المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة حيث فرض الجيش طوقاً كاملاً عليها منعاً لهروب أي من الإرهابيين باتجاه الغوطة الشرقية على الجانب الشمالي من طريق مطار دمشق الدولي، وشارك سلاح الطيران في هذه المواجهات حيث تم تدمير عدد من سيارات المسلحين المحملة بالرشاشات.
وانعكست هذه العمليات إيجاباً في الخارج، فقد أعلنت شركة مصر للطيران أمس أن الشركة ستستأنف الرحلات الجوية إلى دمشق وحلب بدءاً من اليوم بعد توقف استمر ثلاثة أيام بسبب الاشتباكات بين وحدات الجيش ومجموعات مسلحة حاولت قطع طريق المطار دون أن تنجح بسبب تصدي الجيش لها ودحرها.
وقال رئيس الشركة رشدي زكريا في تصريحات نشرتها وكالة «رويترز» للأنباء: إن القرار يأتي بعد تنسيق مع السفارة المصرية في دمشق ومكتب مصر للطيران في سورية والتأكد من استقرار الظروف الأمنية في الوقت الراهن في سورية خصوصاً على الطرق المؤدية إلى مطاري دمشق وحلب.
وعلى محور دوما - الشيفونية في الغوطة الشرقية قام سلاح الطيران باستهداف عدد من أوكار الإرهابيين بعد أن حصلت القوات الأمنية على معلومات دقيقة عن أماكن وجودهم نتيجة اعترافات أدلى بها عدد من الإرهابيين المعتقلين ما أدى إلى مقتل عدد من قادة الألوية بينهم أحد أخطر المطلوبين في المنطقة المدعو أبو علي خبية.
كما نفذ سلاح الطيران غارات على المسلحين في بلدة النشابية والمزارع المحيطة بها.
وفي زملكا لاحقت وحدات من القوات المسلحة إرهابيي «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» وأوقعت العشرات منهم بين قتيل ومصاب. وعرف من بين القتلى عبد الحميد شلهوب ومحمد سرور وعبدو التونسي.
وتم القضاء أيضاً على عدد من إرهابيي تنظيم القاعدة ومصادرة أسلحة كانت بحوزتهم بينها قواذف آربي جي ورشاشات خلال عملية نفذتها وحدات من الجيش ضد تجمعاتهم في بلدة سكا بريف دمشق.
وذكر مصدر مسؤول أن العملية أدت إلى إلحاق خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين وعرف منهم أسامة الكرش وعامر الأجرب وعلاء البقاعي ومحمد بشير حمادة وعلاء قلاب وجميعهم من المنتمين إلى «جبهة النصرة» الإرهابية.
وأضاف المصدر أنه تمت مصادرة 4 قواذف آربي جي وعدد من رشاشات بي كي سي إضافة إلى عشرات البنادق الآلية وكمية من العملات الأجنبية.
واستمرت ملاحقة المجموعات المسلحة في أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالي جنوب دمشق وفي البساتين الممتدة بين منطقتي كفرسوسة بدمشق وداريا بريفها الغربي.
ودكت وحدات الجيش أوكار المسلحين بمختلف أنواع الأسلحة، وقتلت أعداداً منهم وجرحت آخرين.
وفي حي الحلبوني بدمشق، فككت وحدة من الهندسة بعد إعلامها من عناصر قسم شرطة القنوات بالتعاون مع أهالي الحي عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بالحي المذكور.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية أنه في نحو الساعة الثامنة من صباح أمس عثر عناصر قسم شرطة القنوات بالتعاون مع أهالي حي الحلبوني على جسم غريب تخرج منه أسلاك كهربائية موضوع تحت سيارة مركونة في الحي حيث تم فرض طوق أمني واستدعاء عناصر الهندسة التي قامت بدورها بتفكيك العبوة التي قدر وزنها بـ2 كغ من المواد شديدة الانفجار.
وفي ريف اللاذقية، قضت وحدة من القوات المسلحة على أعداد من الإرهابيين في عملية نوعية نفذتها ضد تجمعاتهم في قرى بيت فارس والسرايا.
وذكر مصدر مسؤول لمراسل سانا أن العملية أدت إلى إلحاق خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين الذين سقطوا بين قتيل ومصاب.
وأضاف المصدر أنه تم تدمير عربتين مزودتين برشاشات ثقيلة في النقطة 45 وعند جبل قسطل معاف.
وفي ريف الرقة اشتبكت وحدة من القوات المسلحة مع إرهابيين من تنظيم «القاعدة» كانوا يقومون بقطع الطرق وأعمال سلب ونهب في منطقتي السبخة والكرامة شرق مدينة الرقة وكبدتهم خسائر فادحة.
وأوضح مصدر بالمحافظة أن الاشتباك أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين في حين لاذ القليل منهم بالفرار.
وتمت أمس تسوية أوضاع ثمانية أشخاص من محافظة دمشق وريفها ممن غرر بهم وتورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بجريمة سفك دماء السوريين.
ونقلت «سانا» عن مصدر بالمحافظة قوله: إنه تمت تسوية أوضاعهم بعد أن سلموا أنفسهم وتعهدوا بعدم العودة إلى حمل السلاح وأعمال التخريب أو كل ما يمس أمن سورية مستقبلاً.

سورية الان - الوطن - سانا