الهدف سوريا.. اليمن تحت المطرقة السعودية والسندان التركي

الهدف سوريا.. اليمن تحت المطرقة السعودية والسندان التركي
اختتمت يوم 7 تشرين الثاني، جلسات للمباحثة العسكرية بين السعودية واليمن، ترأسها رئيس هيئة الأركان العامة في البلدين اللواء الركن أحمد علي الأشول ونظيره السعودي الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل، وجاء اجتماع اللجنة العسكرية اليمنية -السعودية المشتركة في أعقاب توتر على الحدود بين البلدين، إثر قيام السعودية ببناء جدار عازل على حدودها مع اليمن، وهو ما رفضته القبائل اليمنية.
المشروع السعودي بإقامة جدار على الحدود مع اليمن، جاء بعد أن طلب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو من الحكومة اليمنية إقامة معسكرات تدريبية لما يسمى بـ"الجيش الحر" الشهر الفائت، ولم توافق الحكومة اليمنية على الطلب، إلا أنها بالمقابل لم ترفضه رسمياً، وفقاً لمصادر أمنية يمنية.
وبناء عليه، فإن الوقت التي استهلكته اليمن للرد على الطلب وتدريب المقاتلين ودعمهم قبل إرسالهم إلى سوريا، كان كبيراً بالنسبة للسعودية، مما استدعى الأمر إلى ممارسة بعض الضغوطات على اليمن من خلال ما يسمى بـ"جلسات المباحثات العسكرية" وخصوصاً أن السعودية ركزت في الاجتماع على التعاون مع اليمن لمكافحة الإرهاب داخل و"خارج البلاد"، الأمر الذي اعتبره مراقبون أن «السعودية أرسلت رسالة غير مباشرة إلى اليمن أن مشروع الجدار الحدودي يمكن أن يلغى في حال موافقة الحكومة اليمنية على تسليح وتدريب عصابات "الحر"».
بدورها تركيا لم تنتظر رد اليمن كثيراً، واتخذت خطوات فاعلة انتهكت من خلالها حرمة الأراضي اليمنية، فقد أعلنت السلطات بعد فترة وجيزة من طلب أوغلو أنها ضبطت شحنة أسلحة على متن حاوية في ميناء عدن آتية من تركيا، وكانت الحاوية تضم صناديق على أنها "بسكويت" وبداخلها قطع للسلاح، واكتفت بالقول أنها «ستقوم بعملية تحقيق واسعة» حيال انتهاك تركيا للأراضي اليمنية.
ولم تُظهر الجهات المعنية اليمنية أي قلق جدّي حيال الشحنة المخالفة، وبناء عليه قال مراقبون «بما أن الحكومة اليمنية لم توافق ولم ترفض طلب أوغلوا رسمياً، فإن السكوت عن الأمر أشبه بدعوة لاتخاذ خطوات فاعلة لتسليح المعارضين وتوجيههم إلى سوريا دون أن تتورط الحكومة اليمنية رسمياً بذلك».
وأضاف المراقبون إلى أن «الحكومية اليمنية وإن لم توافق على إقامة معسكرات لتدريب المعارضين السوريين، فإن بعض أطراف الحكومة تعمل من وراء الكواليس على مد العصابات بالأسلحة والأموال وتهريبهم إلى سوريا».
وأشار المراقبون إلى أن «هذه الضغوطات تمارس في الوقت الذي يقوم به تنظيم "القاعدة" بإرسال الـ"جهاديين" للقتال في سوريا بشكل علني، وبالتالي يمكن الاختباء وراء "القاعدة" والبقاء خارج الأمر عند طرحه دولياً، وخصوصاً أن بعض فصائل عصابات الحر وعلى رأسها ما يسمى بكتيبة "جبهة النصرة" قد تبنت شعار القاعدة رسمياً بعد مقتل أحد كبار المتزعمين فيها، لذلك أصبح من الصعب التمييز بين عناصر القاعدة وعناصر عصابات الحر».[/size][/size]

» قيادي "داعشي" سابق : السعودية الهدف المقبل للتنظيم و الانسحاب من سوريا خلال عام
» السعودية تهبّ لنجدة «الإرهاب» في اليمن
» السعودية مقابل اليمن – كتب ناصر قنديل
» حرب السعودية البرية على سورية لا في اليمن..
» ثورة أخرى في اليمن على... السعودية