حكومة سورية" في المنفى !!! بقلم : حسين الربيعي

حكومة سورية" في المنفى !!! بقلم : حسين الربيعي

الدعوة الأمريكية "للمعارضة" السورية بأعلان حكومة "منفى" تؤكد ما قلناه سابقا عن تغيير في أساليب المؤامرة المستمرة ضد سورية الشعب والدولة ، ومع الأستهجان الواسع لهذه الدعوة ، فإنها تعبيرعن تناقض جوهري بين ما يمثله النظام السوري المقاوم ، وتمسكه بالأهداف الوطنية والقومية ، وحرصه على مصالح سورية ووحدتها ، وأصراره على حرية الإرادة السياسية ، وعدم تبعيتها للهيمنة الصهيو أمريكية ، وتفرده بعملية التصدي لمشاريع تصفية قضايا الأمة والتنازل عن حقوقها ، ومواجهة مشروع الفتنة المؤدي إلى سايكس بيكو/2 .. بوابة إلى عالم الشرق الأوسط الجديد لصاحبته دولة العصابات الصهيونية .
نقول هذا في الوقت الذي نلمس ترددا "خجولا" من بعض مما يسمى "المعارضة الوطنية"، فلعل بعضها كما فهمنا ، تحتاج لكثير من الجرأة والقوة والصدق .. والذكاء ايضا ، حتى تقر انها ليست رقما في اللعبة الجهنمية التي تلعبها ما تسمى "الثورة" السورية ، وإنه لامكان لها في البديل الذي افترضته المؤامرة .. إذا نجحت لاسمح الله ، فالبديل يملك صفة العداء لكل ما هو وطني سوري ووطني عربي ، ولكل ماهو إنساني وإسلامي ، فاذا بحثت المعارضة التي يفترض أن تكون وطنية من تسمياتها واهدافها وشعاراتها التي ترفعها .. وتأريخ بعض قياداتها ومناصريها .. أن تبحث في عقول وسلوكيات وأنتماءات وثقافات "المعارضة" المسلحة التي تتواجد في ارض القتال ضد الجيش والدولة السورية ، فإنها ستجد إن ديدن العصابات المقاتلة هو عمالة بشكل سافر للعدو الصهيوني ، فإن تشابه الهدف في تصفية القوات المسلحة العربية .. بالغدر في اعدام الأسرى وأغتيال القادة كما يحدث في سورية ، او بقرارات حل المؤسسات العسكرية كما حدث في العراق على يد الحاكم الأمريكي بول برايمر ، إنما هما وسيلة من تلك الوسائل التي لم ولن تكون إلا في مصلحة العدو الصهيوني السارق لأرض فلسطين التي تمثل جزءا من أحلامه وطموحاته لإقامة دولته الكبرى من الفرات إلى النيل .
فإن هذه المعارضة ملزمة بمواقفها التي أتخذتها بشأن ما حدث في العراق .. مثلا ، وأن تعود لمواقفها .. وإلا كانت تلك المواقف السابقة مزايدات ، فإن غدر 28 مقاتلا من الجيش العربي السوري على يد عصابات القاعدة الإجرامية ، يمثل جريمة وخيانة وعمالة مؤكدة تستحق الأستنكار والرفض والإدانة على شاكلة مقولات شجب حل الجيش العراقي ، وعلى طريقة شجب جرائم تصفية القادة الفلسطينين .. خصوصا والعالم ممثلا بعدد من المنظمات على رأسها المنظمة الأممية المتحدة ، أستنكر حادثة الغدر الجبانة وأعتبرها عملا إجراميا ضد الإنسانية ، أليس الساكت عن الحق شطان أخرس .. بل وشريكا في الجريمة وفق بعض القوانين والأعرااف ؟؟
فإلى متى هذا التردد والخوف ، فلقد سقط القناع منذ زمان عن الوجوه ، وباتت حقيقة المؤامرة واضحة .. وآن وقت التصافف الوطني والأخلاقي ، فالسكوت عن تحريضات امريكا وتدخلاتها ، وعن العصابات المدعومة من الكيان الصهيوني ، خيانة كبرى ، فالخزي والعار للقتلة وربائبهم وشركائهم .. والمجد والخلود لشهداء سورية والأمة العربية .. والنصر بإذن الله لسورية والمقاومة العربية .

» جرمانا وثقافة الطائفية بقلم : حسين الربيعي
» العفو العام ... بين المعارضة والتأييد بقلم : حسين الربيعي
» انفجار الأشرفية .. اسبابه واهدافه بقلم : حسين الربيعي
» الزيارات الأخيرة لغزة تثير الشكوك بقلم : حسين الربيعي
» مؤتمرات المعارضة السورية وحبل الكذب بقلم: حسين الربيعي