ازمة الخبز في سورية تدخل مجال الشائعات ...والخلل في صاحب الفرن وليس بتوفير المواد

أزمة الخبز في سورية تدخل مجال الشائعات ..والخلل في صاحب الفرن وليس بتوفر المواد

ازمة الخبز في سورية تدخل مجال الشائعات ...والخلل في صاحب الفرن وليس بتوفير المواد Hbz-4fd47e8cb21d7

دام برس – دينا محمد محمود

كل مواطن يشاهد ازدحاماً على الأفران و كأن هناك أزمة في تأمين الخبز فالأفران يتجمع حولها صفوف كثيرة من المواطنين ينتظرون أحياناً ساعة أو أكثر ليحصلوا على كمية من الخبز و هذه الظاهرة شاهدناها في أغلب الأفران الخاصة و الأفران التابعة للدولة و قد سألنا المواطنين عن أسباب هذا الازدحام فكان جواب البعض منهم بأن أصحاب الأفران يعطون الخبز لأصحاب المحال التجارية بكميات تتجاوز ثلاثمائة ليرة سورية أحياناً حيث يقوم صاحب الفرن الخاص بتأمين صاحب المحل التجاري قبل الزبائن المنتظرين على الدور ثم يعطي قسماً من الخبز على من يقفون في الصف و من ثم يعطي تاجراً أخر و هكذا تستمر الأزمة علماً أننا نعلم أن التعليمات للأفران أن يعطى لكل مواطن بمبلغ 50 ليرة سورية فلماذا هذا التجاوز من قبل أصحاب الأفران فلو نظرنا أمام أفران الدولة لرأينا باعة الخبز يبسطون أمام الأفران و يبيعون ربطة الخبز ب 20 ليرة سورية و هي غير كاملة في أغلب الأحيان مع أن سعرها الحقيقي في المخبز 15 ليرة سورية و كذلك أصبح الجميع يلاحظ أن أغلب البقاليات و المحال التجارية يعرضون الخبز في محلاتهم بسعر 20 ليرة سورية أي بزيادة 5 ليرات سورية و هذه الظاهرة منتشرة في كل دمشق و المواطن يتساءل إلى متى ستبقى الدولة غائبة عن هذه الظاهرة التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر علماً أن المسؤولين عن المخابز الاحتياطية يقومون بتوزيع الدقيق للأفران بكميات تكفي حاجة المواطنين و هذا الكلام صحيح إلى حد ما نظراً لوجود كميات كبيرة من الخبز على الأرصفة و في المحال التجارية فلو كان هناك نقص لما وجدت هذه الكميات فالمشكلة هي في أصحاب بعض الأفران الخاصة و الأفران العامة .

و جاء رأي البعض الأخر على وجود بعض المناطق التي يتم بها الأضراب بشكل شبه يومي مما يؤدي إلى إغلاق الأفران الخاصة بشكل قسري و الذي يؤثر على إنتاج الخبز فتكثر الشائعات حول أزمة الخبز و أنه يوجد نقص في مادة القمح مع العلم أن سورية تمتلك ما تحتاجه من القمح يكفيها لثلاث سنوات تقريباً بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الناس يستعملون الخبز كعلف للحيوان نظراً لغلاء المواد العلفية .

و في بعض الأحياء لا تعاني من نقص في الخبز و لا ازدحام على الأفران و كان رأي الناس في هذه المناطق أن أصحاب الأفران ملتزمون بتوزيع الخبز على المواطنين بشكل يومي دون إعطاء التجار أكثر من الحاجة و إذا كان وجد ازدحام فهو خوف المواطن من نقص المادة في الأيام المقبلة لذلك نرى ما يلي :

1 – أن تطبق عقوبات حازمة على أصحاب المخابز الذين يبيعون الخبز إلى التجار و أصحاب البقاليات و المحال التجارية و ممن ليس لهم سوى الربح على حساب المواطن .

2 – على الدولة أن تتحمل هذه المسؤولية بكل أبعادها و لا تكتفي فقط بالتصريحات بأن كل المواد متوفرة و ليس لديها أي نقص .

3 – العمل على محاربة مروجي الشائعات لأنهم أكثر تأثيراً في نفوس الناس و هذا جزء من الحرب النفسية على سورية .

4 – أن تحاسب المحال التجارية التي تقوم ببيع الخبز أعلى من السعر المحدد من قبل الدولة و تصادر جميع كميات الخبز الموجودة لدى هؤلاء الباعة لتوزعها بالطريقة التي تراها مناسبة لتغطي هذا الازدحام .

5 – شركة المخابز الآلية أكدت عدم وجود أي نقص أو أزمة في احتياطي المخابز و المواد الأولية اللازمة للعمل .

أخيراً نستنتج بأنه لا توجد أزمة حقيقية في مادة الخبز كما يتناقله البعض و أنما الأزمة يتحملها أصحاب الأفران و الدولة معاً فأصحاب الأفران عليهم التقيد بالتعليمات الناظمة لبيع الخبز و على الدولة مكافحة هذه الظاهرة .

» خبير روسي: تركيا دخلت في الحرب ضد سورية بتوفير ترانزيت للأسلحة والأموال
» النشرة التاشيرية للأسعار في سورية : انخفاض طفيف في أسعار الفروج والسكر يرتفع وبقيت أسعار المواد على حالها
» مباحثات سورية إيرانية بطهران لتعزيز التعاون في مجال الطاقة الكهربائية
» صاحب الظل الطويل ...لا يزال الخير في سورية الى قيام الساعة صدقة ونفقة وبراُ وإحساناً
» سورية وإيران توقّعان اتفاقيات في مجال النفط والغاز والسلع الأساسية لتعزيز صمود الشعب السوري