يوم تشييع الحسن.. مذيع المستقبل يسرق الأضواء من رئيسه

يوم تشييع الحسن.. مذيع المستقبل يسرق الأضواء من رئيسه
2012-10-21 08:16:25

لم يمر يوم تشييع العميد وسام الحسن، ورفيقه احمد الصهيوني على خير، بعد محاولة بعض المشيعيّن إقتحام السراي الحكومي لإجبار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تقديم إستقالته، يوم التشييع حفل بالبلبلة التي تسبب بها احد الإعلاميين العاملين في تلفزيون المستقبل، والذي دعا إلى إقتحام السراي الحكومي ما أدى إلى حصول مواجهات مع القوى الأمنية المولجة حماية السرايا.
نهار التشييع الطويل كان ليمر مرور الكرام لولا تضارب المواقف، والأراء بين مذيع تلفزيون المستقبل، ورئيس تيار المستقبل، ففي حين قرع المذيع طبول التوجه إلى السراي لإقتحامها، خرج الزعيم ليطالب انصاره بالعودة، وكان لرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة موقفا أيضا حين رأى أن"الكلام الذي صدر عن بعض المتحدثين خلال تشييع اللواء الشهيد وسام الحسن ليس بعلم المكتب الإعلامي للرئيس السنيورة وخارج عن مسؤوليته، ويستنكر المكتب اي كلام خارج الخط السياسي الذي قاله الرئيس السنيورة، وهو يدعو المتظاهرين إلى الامتناع عن استخدام أي أسلوب عنفي ويدين أي تصرف خارج عن الأصول واللياقات".
ميدانيا توافد أنصار قوى الرابع عشر من آذار إلى ساحة الشهداء منذ الصباح للقاء النظرة الأخيرة على نعش رئيس فرع المعلومات، إختلطت الرايات الزرقاء برايات السلفيين، والقواتيين، والكتائبيين، العلم التركي كان حاضراً في ساحة الذين نفذت بحقهم الدولة العثمانية حكم الإعدام، بينما خفق علم الجيش السوري الحر على النصب التذكاري للشهداء.
حضور خجول للحزب التقدمي الإشتراكي في تشييع الحسن، شبان لا يزيد عددهم عن اصابع اليد الواحدة حملوا علم حزبهم للمشاركة في يوم الوفاء للعميد، ولكن حضورهم لم يغير من نظرة الحلفاء السابقين الذين كانوا ينتظرون من رئيس جبهة النضال الوطني الإنسحاب من الحكومة عله يدفع نجيب ميقاتي إلى تقديم إستقالته.
"كنا ننتظر من جنبلاط موقفا افضل من الموقف الذي إتخذه عله يمسح ذنوبه السابقة" هكذا كان لسان حال المشاركين الذين منوا النفس في إسقاط حكومة ميقاتي، ولكن حسابات حقل جنبلاط لم تتوافق مع بيدرهم، فذهب بعضهم إلى حد تحميل زعيم الإشتراكي مسؤولية دماء الحسن، لأنه ساهم في رفع الغطاء عنه عبر تسمية ميقاتي لرئاسة الحكومة، بينما إعتبر بعض المشاركين ان جنبلاط متورط حتى النخاع في المشروع الإيراني-السوري، وأن مواقفه من نظام دمشق لا تتعدى عن كونها محاولة للتغطية على أعماله.
الشيخ أحمد الأسير كان حاضرا، وصل إمام مسجد بلال بن رباح محاطا بمرافقيه، وبحسب بعض المصادر فإن الشيخ كان يمني النفس بإلقاء كلمة نارية في ساحة الشهداء لكن "التصرف الصبياني" لمذيع المستقبل ذهب بحلم الأسير ادراج الرياح.
إنتهى التشييع ليلبي المشاركون طلب مذيع المستقبل الذي دعاهم إلى إسقاط "منتحل الصفة" نجيب ميقاتي، فوقعت الإشتباكات بين المتظاهرين، والقوى الأمنية، وغاب المذيع عن السمع، فسقط نتيجة دعوته العديد من الجرحى، وسط إستنفار سياسي للقوى التي يمثلها، فدعوته أدت إلى خروج قادة الأحزاب الآذارية لدعوة انصارهم إلى الإنسحاب تكتيكيا من امام السراي.

» ضابط في وحدة غولاني يسرق أسلحتها
» الأمير بندر بن سلطان الى الأضواء مجدداً !!
» من هو "الشبح" الذي "يسرق من "عيون" اسرائيل النوم ؟
» سورية تعيد الصين لدوري الأضواء... بقلم: سعد الله الخليل
» مذيع قناة الجزيرة أحمد منصور مطلوب للإنتربول