الجعفري: صيانة الأمن الوطني حق يكفله ميثاق الأمم المتحدة...الإبراهيمي: خطة أنان واتفاق جنيف أساس مهمتي

الجعفري: صيانة الأمن الوطني حق يكفله ميثاق الأمم المتحدة...الإبراهيمي: خطة أنان واتفاق جنيف أساس مهمتي
في واشنطن أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في بيان أدلى به أول أمس خلال النقاش العام أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بشؤون نزع السلاح والأمن الدولي أن تنظيمات مسلحة متطرفة ومرتزقة ومجموعات جهادية عابرة للحدود تستخدم أساليب إجرامية في سورية استناداً الى فتاوى تكفيرية ومتطرفة صادرة عن محرضين مقيمين في دول عربية وإقليمية ودولية بهدف نشر ثقافة الموت والدفع باتجاه الفتنة الطائفية والحرب الأهلية بهدف استخدام التدخل العسكري الخارجي بذريعة حماية المدنيين.
وقال: إنه لمن دواعي الأسف فعلاً قيام بعض الدول العربية والإقليمية والدولية بتوفير هذه التسهيلات علانية لمجموعات إرهابية مسلحة من أجل القيام بأعمال إرهابية في سورية لا بل وتعهد هذه الدول علناً بتقديم الدعم والسلاح والمال والتدريب وتأمين الملاذات الآمنة للإرهابيين بمن فيهم أولئك التابعون لتنظيم القاعدة وذلك بهدف تحقيق أهداف سياسية تدخلية خارجية في شؤون سورية الداخلية.
في هذه الأثناء جدد الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة الى سورية تأكيده على أن الحل في سورية ينطلق من السوريين ومن أجلهم وأن مهمته لتقديم حل للأزمة في سورية تقوم على أساس خطة كوفي عنان واتفاق جنيف.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في بيروت أمس: نتعامل مع المشكلة على أساس الأفكار المتعددة وخاصة ما تركه لنا كوفي عنان في النقاط الست والأهم من ذلك اتفاق جنيف فهذا الاتفاق أجمع عليه أعضاء مجلس الأمن ومعظم الدول في المنطقة كما أننا نتكلم مع جميع الأطراف للوصول الى توقيف نزيف الدم ثم الى بناء مشروع للسوريين ومن السوريين لحل مشاكلهم.
وأكد الإبراهيمي أن حل الأزمة في سورية يعتمد بالدرجة الأولى على السوريين فهم المسؤول الأول والأخير مع إمكانية تقديم مساعدة دولية من قبل الأمم المتحدة مشيراً الى أن لدى دول الجوار اهتماماً بحل الأزمة انطلاقاً من ضرورة وضع حد لآلام الشعب السوري والخوف من حقيقة قائمة بأن الأزمة لن تبقى داخل الحدود السورية الى الأبد فإما أن تعالج أو أنها ستتسع.
وبشأن اقتراحه هدنة لوقف إطلاق النار بمناسبة عيد الأضحى بين الإبراهيمي أن هناك ما يبشر بالخير لجهة الحكومة السورية وأنه في حال تجاوبت المعارضة مع الاقتراح سيشكل ذلك خطوة صغيرة جداً نحو وقف إطلاق النار ليبدأ الحديث عن سحب الأسلحة الثقيلة ووقف تدفق السلاح من الخارج ثم بناء مشروع سياسي وحل سياسي للأزمة السورية.
من جانبه دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد جميع الدول الى المساعدة في حل الأزمة في سورية عبر الحوار وطاولة المحادثات كاشفاً عن تركيز محادثاته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائهما أول أمس على مسألة استتباب السلام والاستقرار في سورية ومستجدات الأوضاع فيها. وشدد الرئيس أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحفي خلال زيارته للكويت على أن مستقبل سورية يجب أن يقرره شعبها وينبغي احترام ما يختاره الشعب السوري. وأكد أن وقف العنف والحوار لإجراء الانتخابات الحرة يعتبر طريقاً صائباً للحل.
وفي روما حمل البطريرك الماروني بشارة الراعي دولاً لم يسمها مسؤولية استغلال التظاهرات المطالبة بالإصلاح في بعض دول الشرق الأوسط لمد الأطراف المتنازعة بالمال والسلاح، مشيراً في مداخلة خلال جمعية سينودس الأساقفة أنه بدلاً من السعي الى الحلول السلمية بالحوار والتفاوض السياسي والدبلوماسي قامت تلك الدول بمد الأطراف المتنازعة بالمال والسلاح فكانت النزاعات الداخلية والمذهبية وفي حالة الفوضى صارت اعتداءات من دون مبرر على المسيحيين كما جرى مثلاً في العراق ومصر وسورية.

» الأمم المتحدة تنتظر إشارة من الإبراهيمي قبل إرسال دعوتها إلى المشاركين في “جنيف -2″
» فيديو:ما الذي دار باللغة الفرنسية بين الجعفري و رئيس الجلسة في الأمم المتحدة ؟
» أمريكا تبحث كيفية محاصرة الجعفري في الأمم المتحدة
» الأمم المتحدة: الإبراهيمي يواصل مهامه ولا صحة لأنباء استقالته
» الخارجية: سورية ترحب بالتقارب الأمريكي الروسي انطلاقا من قناعتها بثبات الموقف الروسي المستند إلى ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي