عقاب صقر يطلب من مجموعات إرهابية خطف إماراتي ثري تسلل إلى سورية للقتال مع العصابات المسلحة

عقاب صقر يطلب من مجموعات إرهابية خطف إماراتي ثري تسلل إلى سورية للقتال مع العصابات المسلحة

الأربعاء, 17 تشرين الأول 2012 11:39
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن النائب اللبناني عقاب صقر المعروف بدعمه للجماعات الإرهابية المسلحة التي تدخل إلى سورية طلب من بعض رجاله خطف أحد أثرياء الأمارات للقتال تحت راية تنظيم «جبهة النصرة لأهل الشام».

وذكرت "الأخبار" نقلا عن مصادر في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة أن ثريّاً إماراتياً دخل سوريا بقصد «الجهاد» تحت راية «جبهة النصرة لأهل الشام»، التنظيم القريب من «القاعدة». وتشير المعلومات إلى أن الإماراتي ذو شأن في بلاده، إذ إن تحركات على مستويات رفيعة بدأت لمحاولة إعادته إلى بلاده. وكشفت المصادر أن جهات إماراتية اتّصلت بالنائب اللبناني لطلب مساعدته في هذا الشأن، وأن صقر حاول التواصل مع عناصر في تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لحل الموضوع، إلا أنه جوبه بالرفض. وبعد وساطات عدّة، زوّد مسؤولون في «جبهة النصرة» الشاب الإماراتي ببطاقة هوية سورية مزوّرة، لإخفاء هويته.

ولمّا لم تُفلح محاولة صقر مع الإرهابيين الإسلاميين، اتصل بسوري ينشط في تركيا لمساعدته في هذا الشأن. وتوضح المعلومات أن صقر عرض على من عرفته الأخبار بـ "القيادي السوري"، الذي يملك مجموعات إرهابية مقاتلة في مناطق حلب وإدلب، مبلغاً يتجاوز مليون ومئتي ألف دولار لقاء إحضار الشاب الإماراتي.

وتحدثت "الأخبار" أن إغراء المبلغ دفع "بالقيادي السوري" إلى فتح الموضوع مع قياديين من «جبهة النصرة»، لا سيما أن هناك قناة اتصال مفتوحة بينه وبينهم باعتبار أنهم ينشطون ميدانياً في بقع جغرافية متداخلة أحياناً، لكن ذلك لم يكن عاملاً مساعداً أبداً، إذ باءت محاولات إقناعهم بتسليم الشاب بالفشل. فعاد "القيادي السوري" ليُخبر صقر بوصول الوساطة إلى حائط مسدود. وبما أن صقر يُعتبر بمثابة وليّ نعمة القيادي السوري، باعتبار أن أموال دعم المجموعات التابعة له مصدرها النائب اللبناني، استشاط الأخير غضباً مهدّداً "القيادي" بتصفيته في تركيا إن هو لم يحضر الشاب الإماراتي. وأوعز إليه أن يطلب من إحدى مجموعاته خطف الشاب الإماراتي من عهدة «جبهة النصرة». وبما أن الدخول في مواجهة مع «الجبهة» ليس بالأمر السهل، لا سيما أنها تُعدّ الذراع الأقوى ميدانياً في صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة، اتصل القيادي السوري، وهو من منطقة الرستن، بأحد عناصر «جبهة النصرة» (يُدعى محمد ز. المعروف بـ«عميد الأحرار»)، الذي يعرف مكان الشاب الإماراتي وتحرّكاته، وتم الاتفاق على خطف الشاب الإماراتي.

وذكرت الأخبار أنها حاولت الاتصال بصقر، لكنّ رقم هاتفه البلجيكي كان طوال الوقت خارج الخدمة.

تجدر الإشارة إلى أنّ المعلومات المتوافرة تؤكد أن صقر أدى دور الوساطة في العديد من الأحداث حيث يكتنز الكثير من المعلومات حول عملية خطف اللبنانيين الأحد عشر والمفاوضات التي واكبتها كذلك الأمر في ما يتعلق بالمخطوفين الإيرانيين في سورية

يُذكر أن صقر صار نجم الفورة السورية الأبرز في الصحف الغربية خلال الأسابيع الأخيرة، إذ ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن «رجل المملكة العربية السعودية يُشرف على توزيع كمية كبيرة من العتاد والسلاح والإمدادات على أربع مجموعات إرهابية مسلحة». كذلك نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسلّحين إرهابيين سوريين على الحدود السورية ــ التركية قولهم إن «المزوّد الرئيسي للأسلحة الآتية من الرياض هو اللبناني عقاب صقر». وبحسب الصحيفة نفسها، أفاد أحد القادة الإرهابيين بأن «صقر سأله مرة عن اسم أحد تجار الأسلحة في يوغوسلافيا السابقة كان يأمل أن يلتقيه».

» احباط محاولات تسلل مجموعات إرهابية مسلحة من لبنان إلى سورية في عدة مواقع بريف حمص
» انجازات ميدانية متسارعة لقواتنا المسلحة..القضاء على متزعمي مجموعات إرهابية في بريف دمشق.. وإحباط محاولة تسلل من لبنان بريف تلكلخ
» مقتل عشرات الإرهابيين وتدمير العديد من سيارات الدوشكا في حلب والتصدى لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية من لبنان
» حمص: مجموعات إرهابية حاولت الاعتداء على المشفى الوطني بالحولة وإحباط محاولة تسلل من لبنان بريف تلكلخ
» شابان من عرب 48 يدخلان سوريا للقتال إلى جانب قوات العصابات المسلحة التي "احرقت جوازيهما" !