من سياسة الصفر مشاكل .... إلى حرب عثمانية عالمية

من سياسة الصفر مشاكل .... إلى حرب عثمانية عالمية

دام برس – اياد الجاجة

تعتبر قبرص اليونانية حليف استراتيجي لموسكو وفي أحدث تطورات الأزمة السورية التركية قرر سلاح الجو الروسي إرسال ثلاثون طائرة إلى قبرص لتكون قبالة الشواطئ التركية السورية والطائرات هي من نوع سوخوي 35 احدث جيل من الطائرات المقاتلة الروسية وقد تحدثت بعض المصادر العسكرية بأن هذه الطائرات ستقوم بحوالي عشرة دوريات يوميا في الأجواء قبالة قبرص التركية وسوريا ولبنان
والسؤال هنا هل من الممكن حدوث مواجهة جوية بين روسيا وتركيا؟
إن الطائرات التركية تخرق كل يوم أجواء قبرص التركية وتمر فوق أجواء قبرص اليونانية ولكن ليس فوق العاصمة إنما في أجوائها وقبرص اليونانية تعتبر منطقة ذات حساسية مهمة جدا لموسكو.
في الوقت الذي صرح مسؤول روسي بأن موسكو تعتبر أجواء قبرص اليونانية هي أجواء روسيا الاتحادية وهي لا تقبل من الطائرات التركية أو غيرها من التحليق فوق قبرص اليونانية.
ومن الجدير بالذكر أن في قبرص اليونانية قاعدة بريطانيا اسمها قاعدة اكروتيري وتضم 40 طائرة حربية لكن الطائرات الروسية من طراز سوخوي 35متطورة جدا وهي قادرة على إسقاط 6 أهداف جوية في ذات الوقت لأنها تحمل 6 صواريخ جو - جو حديثة للغاية تقول تركيا أنها صادرت نوعا من هذا الصاروخ في الحمولة الروسية التي أنزلتها والآتية من موسكو.
إن القرار الروسي هذا كان بمثابة رسالة واضحة لحلف الناتو وربيبته تركيا بأن حربا ستشتعل في المنطقة إذا هوجمت سوريا عسكريا لأن اكبر قوى ضاربة جوية باتت في قبرص اليونانية إضافة إلى وجود 4 طائرات تماثل قدرات الأواكس الأميركية وهي روسية الصنع انضمت إلى طائرات السوخوي 35 لحمايتها وتعني الرسالة الروسية أن سلاح الجو الروسي سيدافع عن الأجواء السورية مع العلم أن موسكو منعت تركيا من التدخل العسكري في سوريا.
من جانب آخر أشارت صحيفة “تايمز” البريطانية في مقال لها إلى أن تركيا تعتبر مخطئة إذا ما تورطت في سوريا، وذلك مهما تكن النشوة العابرة لدى تركيا في دخول أراض تعود إلى الإمبراطورية العثمانية السابقة، لافتة إلى أن تركيا قد تجد نفسها وحيدة في مواجهة الأزمة السورية، وأوضح أن أي اقتراحات من جانب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلوا بفرض منطقة حظر جوي فوق شمالي سوريا تلقى رفضا أميركيا بشكل دبلوماسي مهذب.
ولفتت الصحيفة إلى أن قيام تركيا بقصف أهداف داخل سوريا، والحديث عن حرب محتملة ضد سورية، يعتبر شأنا يدل على أن الحكومة التركية تبدو واثقة من نفسها أكثر مما يجب وأكدت أن سوريا سمحت في السابق لـحزب العمال الكردستاني باتخاذ قاعدة له في سهل البقاع حيث يمكنه شن هجمات داخل جنوبي غربي تركيا، وأن لهذا التاريخ أصداء تنعكس على المواجهة الحالية بين البلدين الجارين، مشيرة إلى العلاقات التركية مع جيرانها في المنطقة، وإلى الأزمة مع إسرائيل في ظل المساندة التركية للفلسطينيين، وإلى أن تركيا باتت على شفا حرب وشيكة مع سوريا في الأيام الأخيرة.
ووصفت الصحيفة ما تشهده تركيا بأنه ثورة في شؤون البلاد وحنين إلى تاريخها القديم، موضحة أن فكرة العثمانيين الجدد التي ظهرت في بعض الدوائر، والتي تقول إنه يجب على تركيا أن تتحمل المسؤولية عن المناطق العثمانية السابقة هي فكرة رومانسية بشكل تام.
ورأت الصحيفة أن تركيا مصممة بشكل قوي على التوجه نحو الغرب والابتعاد عن العرب والمنطقة، وذلك إلى درجة يصعب فيها حتى العثور على خبراء إعلاميين في تركيا يجيدون العربية، مشيرة إلى أن أموالا عربية باتت تدفق على إسطنبول وتغذي ما وصفتها بفقاعة العقارات في المدينة التركية، وأن هذا يسهم بدوره في تدفق الأسلحة إلى العصابات المسلحة، معتبرة أن هذه الأموال تداعيات سيئة على تركيا، وذلك لأن السوريين ينتقمون من خلال رعاية أعمال إرهابية في المناطق الكردية في جنوبي غربي تركيا، وربما قريبا في مناطق أخرى من البلاد.

» من حريم السلطان إلى أردوغان سورية لن تكون ولاية عثمانية .. بقلم : مي حميدوش
» الرئيس الاسد لاعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العالم للحرفيين: أهمية التنسيق بين اتحاد الحرفيين و مؤسسات الدولة لمعالجة مشاكل الحرفيين
» الرئيس الاسد يعلن بدء ساعة الصفر
» الفساد القطري آفة عالمية
» معركة منبج….دقت ساعة الصفر!