جمال عبد الناصر ... يزيده الغياب حضوراً ... ! محمد محفوض

جمال عبد الناصر ... يزيده الغياب حضوراً ... !

خاص توب نيوز – محمد محفوض

من سمع خطابات مرسي على المنابر الدولية وهو الرئيس المصري الذي جاء بأحقية ثورة لم يكن من المتوقع أن يصطف بهذا التطرف من الأزمة السورية لدرجة دعوة الرئيس الأسد للتنحي في بعض الأحيان وهو ماكان مفاجئأ وصادماً لبعض الفئات السورية وغير السورية.

كان كل عربي مهما كان موقفه من الأزمة في سوريا يتمنى أن تكون مصر جزء من الحل وليس جزءاً من الأزمة ولكن بتنا متأكدين اليوم بأن هذا الدور لن يعطى لمصر على الأقل إن بقي مرسي بهذه العقلية التي تصلح لقيادة جزب أو جماعة وليست لدول

لا يخفى على أحد أن شعوب العالم تمر بما يسمى " غفلة " خلال تاريخها ولكن أن نقول أن الشعب المصري وقع في غفلة من الزمن على شخصية وهمية تقوده بإخوانية ... فإن ذلك يتعدى كلمة " غفلة "

أن يختار الشعب العربي كله والمصري القائد العظيم جمال عبد الناصر رئيساً رمزاً لثورته وولعروبته لا يمكن أن يختار نفس هذا الشعب محمد مرسي قائدا ورمزاً إلا .... إن كان قد سقط هذا الشعب في امتحان مادة "الوعي الشعبي"

إن ما تم ممارسته على الشعب المصري الشقيق وما يمارس على شعوب المنطقة هي عملية تضليل و تزوير تبدأ بالإعلام ولا تنتهي عند جحافل الناتو الاستعمارية .... الشعب المصري هو من نشأ بالفطرة على معنى الثورة .... ولكن أن تقولوا لنا بأن شعب مصر هو نفسه من اختار الإخوان و هو من يريد الحكم الإخواني فسامحونا إن قلنا بأن شعب مصر ليس في غفلة من زمنه .... بل بات هو وشعوب المنطقة في مرحلة أخطر بكثير

كي لا ننسى: أنه عندما كانت دمشق والقاهرة تخرج مئات الجامعيين من علماء و أدباء وقانونيين في ثلاثينيات القرن الماضي كانت دول الخليج عبارة عن حظائر لرعاية الإبل والخراف ... فمالذي يحصل؟

إن المشروع الآن يستهدف مكونا واحدا وهو الشعوب , عقل الشعوب و طريقة تفكيرها باعتبارها المنفذ الوحيد لاستهداف أي مكون آخر للدولة فمن رحم الشعوب تولد الأنظمة وتولد الجيوش وتأتي المؤسسات.

السؤال الذي يطرح نفسه على اي قارئ لهذه السطور: هل ستستطيع شعوب المنطقة بوعيها و حكمتها تجاوز ما يمارس عليها من تضليل وتحريف ؟؟ أم سنشهد عقودا أخرى من السبات العربي بمصداقية ثورات بعد أن كان سباتا بحجة غياب الحرية وتفشي الفساد؟؟

الجواب : للباطل جولة وللحق جولات تدور رحاها في شوارع حمص وحلب و ... فمن رحم المعركة على سوريا ستنهض المنطقة على مبادئ جديدة للوعي الشعبي وللحرية والديمقراطية وطبعاً .... المقاومة.

» يللي بعدوو..!!! بقلم : محمد محفوض
» ال سعود ينتقمون من جمال عبد الناصر
» أردوغان... بطل الأوسكار في "المنفخة" خاص "توب نيوز" - محمد محفوض
» المالكي … والعودة الموفقة لبلاد الرافدين - محمد محفوض
» سرطان التطرف ... وعظمة سوريا المسلوبة...بقلم : محمد محفوض