هكذا جرت المعارك في ريف حلب

هكذا جرت المعارك في ريف حلب

داني طراد ـ موقع المرده

دقت ساعة الصفر ومنها انطلق الجيش السوري في عملية عسكرية وصفت بالتكتيكية والمصيرية باتجاه اعادة السيطرة على ريف حلب وقطع طرق الامداد على المسلحين من تركيا.
كفكي كماشة اطبق الجيش السوري على المجموعات المسلحة في الريف الشمالي لحلب ، فقد باغتت وحدات الجيش السوري بالتعاون مع وحدات الدفاع الشعبي المسلحين بهجوم انتظروه من الجنوب فجاءهم من الشمال ما ادى الى معارك ضارية تمكن خلالها الجيش من تحقيق انجاز تمثل بقطع طرق الامداد من تركيا وبتحرير بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين منذ نحو سنتين والصامدتين ابدا في وجه العمليات الشرشة التي شنها المسلحون لاحتلالهما منذ بداية الازمة قبل اربع سنوات .

البداية كانت من ‫سيفات فعملية تسلل ناجحة باتجاه مزارع دويرالزيتون انتهت بالسيطرة على المنطقة ثم كان التقدم باتجاه باشكوي حيث دارت اعنف الاشتباكات ومنها الى بلدة رتيان التي تمت السيطرة عليها بالكامل وعبرها تم قطع طريق عام حلب اعزاز ، ما جعل بلدة بيانون بمتناول مرمى نيران الجيش والتي منها حصل التقدم باتجاه بلدتي نبل والزهراء ، ما دفع المجموعات المسلحة الى اطلاق النداءات المتكررة من مساجد مدينة اعزاز للمدنيين للمشاركة في ما اسموه الجهاد، الا ان التجاوب كان معدوما والتقدم العسكري للجيش السوري كان اسرع مما يتوقعه المسلحون الذين عمدوا الى تخوين بعضهم البعض .
منذ تموز 2012 حاصر المسلحون بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام السوري الا ان اهل البلدتين ورغم الحصار تمكنوا من الصمود وتشكيل وحدات دفاع خاضت اعنف المعارك منعا لسقوط البلدتين في يد الارهابيين وما كان سيتبع ذلك من عمليات تنكيل وقتل لاسيما ان الاهالي باجمعهم يؤيدون الدولة السورية ، اما وصول الجيش السوري الى بلدتي نبل والزهراء فيعني انجازا بالمفهوم العسكري والاجتماعي، فاجتماعياً ، بات بامكان الاهالي تنفس الصعداء بعد حصار دام طويلا كانت خلاله القوات الجوية السورية تعمل على تأمين المواد الغذائية للبلدتين بواسطة المروحيات ، اما عسكريا فان دخول المدينتين يعني احكام السيطرة على الطريق الدولي الذي يربط حلب بتركيا وقطع الطريق على المسلحين الراغبين بالفرار في عملية مشابهة لما جرى في ريف دمشق الشرقي لاسيما في الغوطة ، وافشال خطة المنطقة المحايدة التي كانت تريدها تركيا وعبرها تحاول تدريب عدد من المسلحين السوريين بهدف دعم ما سمته المعارضة المعتدلة .

» مقاتل من «داعش» يروي: هكذا ضاجعنا القطط في المعارك!
» أيها العرب: ما هكذا تورد الإبل! ما هكذا يُحارب الإرهاب!
» سبعــة أيـام فـي الغـوطـة الشرقيـة.. هكذا هو الوضع.. هكذا هي الحياة
» هكذا شوهوا حمص ...هكذا استدرجوها الى الفخ
» اشتداد المعارك في حلب وحمص