حال النظام السعودي الجديد... عداء لسوريا وتحالف مع اسرائيل ومحمد بن نايف رجل أمريكا القوي

حال النظام السعودي الجديد... عداء لسوريا وتحالف مع اسرائيل ومحمد بن نايف رجل أمريكا القوي

القدس/المنــار/ يعتبر الأمير محمد بن نايف، ولي ولي العهد السعودي، من أقوى الشخصيات في الهرم القيادي السعودي والرقم الصعب في معادلة النظام الجديد الذي يترأسه الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتقول مصادر سياسية غربية لـ (المنــار) نقلا عن تقارير استخبارية أن الأمير محمد بن نايف هو الذي يمسك حاليا نقطا الارتكاز والقوة في المنظومة الملكية في السعودية. وهو يعتبر من القيادات السعودية التي تمتلك قنوات تبادل للمعلومات والتنسيق الاستخباري مع العديد من الأجهزة الامنية في الغرب. كما أن المحور الحاكم في السعودية لن يعمل ضد العلاقات السعودية الاسرائيلية التي شهدت انفتاحا غير مسبوق في السنوات الاخيرة، بل سيعمل على تطويرها وتعزيزها. ويمكن اعتبار الامير محمد بن نايف، رجل أمريكا في الحكم الجديد في السعودية، وستعمل واشنطن من خلاله على تمرير كل ما تحتاجه في السعودية. فالامير محمد بن نايف، نجح بالفوز في السباق نحو "القلب" الامريكي، وهو سباق خاضه بشراسة مع متعب نجل الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وهو سباق تضمن تقديم الكثير من "القرابين" و الكثير من النشاط والترحال بين دول المنطقة والعالم لتجميع أكبر عدد من النقاط التي يمكن أن تلفت انتباه "العم سام".
وذكرت المصادر أن عملية التغيير في قمة الهرم الملكي في السعودية لن تتأثر بالعلاقة التي تربط السعودية بتل أبيب، فهي علاقات متينة ومبنية على أسس قوية وممتدة منذ سنوات طويلة، وهي تسير بثبات على طريق التعزيز والتطوير خلال السنوات الاربع الأخيرة، كما أن وحدة المصالح بين اسرائيل والسعودية فيما يتعلق بالشأن الايراني يشكل ركنا مهما في تدعيم هذه العلاقة. ويتشارك النظام في السعودية مع القيادة في اسرائيل بضرورة الاستمرار في دعم المجموعات المسلحة التي تقاتل النظام السوري وحلفائه على الأرض السورية، ويتخوف البلدان (اسرائيل والسعودية) من تراجع أمريكي وأوروبي عن الرغبة في اسقاط الدولة السورية والتفرغ لمحاربة ارتداد الارهاب على ساحاتها، لذلك من المتوقع أن نشهد مزيدا من تنسيق المواقف بين السعودية واسرائيل.
لكن المصادر ترى أن التطورات المحيطة في السعودية تبقي الوضع في المملكة التي تعيش غداة انتقال للسلطة ، ظاهره "سلس" وباطنه يكشف عن صراع ما تزال تأثيراته تطفو على سطح العلاقات بين المحاور الخاسرة وبين المحور المتربع على راس السلطة. فالسفينة اليمنية تواصل السير بعيدا عن شواطىء السعودية التي تمتعت بتأثير كبير على الحياة السياسية في هذا البلد، وفي البحرين تتواصل الاحتجاجات الشعبية رغم اجراءات القمع التي تقوم بها قوات "درع الخليج" ـ قوات مشتركة من دول الخليج يطغى عليها العنصر العسكري السعودي ـ ضد مراكز الاحتجاج في مملكة البحرين. وفي الملف النووي الايراني ، تتواصل المفاوضات بين الغرب والولايات المتحدة من جهة وبين ايران من جهة اخرى، وهي مفاوضات ستكون لنتائجها تأثيرات دراماتيكية على منطقة الخليج والشرق الاوسط بشكل عام. أما في سوريا فالاوضاع الميدانية لا تسير كما ترغب به السعودية ومن معها من الساعين لاسقاط النظام السوري، لكن المحاولات السعودية من أجل ابقاء ما تسمى بـ "قوات المعارضة المسلحة المعتدلة" على سطح العمل الميداني مستمرة ومتواصلة، وكان اخر تلك الشواهد على هذه المحاولات السعودية قصف العاصمة السورية بالصواريخ من جيوب للارهابيين في محيط العاصمة السورية، وهي عمليات قصف "دعائية" لا أكثر، وبشكل أدق هي "دعائية" بالاتجاهين ، فهناك رغبة من الجانب السعودي بالتلويح بورقة المتمردين المسلحين الراغبين في اسقاط النظام ويوجهون بنادقهم الى النظام السوري. كما أن المجموعات الارهابية ترغب بدورها في التأكيد على وجودها "المؤثر" في الميدان للمحافظة على الضخ المالي لها . لكن بالتأكيد لا تقترب من محاولات سابقة كان الهدف منها محاولة اختراق "درع الحماية حول العاصمة". وفي نفس الوقت لا يمكن القول بأن الولايات المتحدة ومن معها وعلى رأسهم السعودية قد أوقفت جهودها ومساعيها لاسقاط الدولة السورية، أو ان هذه المنظومة لا تفكر في مهاجمة العاصمة السورية، بل على العكس تماما، فهناك محاولات دائمة لحشد العناصر للدخول عبر البوابة الجنوبية الى العاصمة السورية، ولكن هذه المحاولات ينجح الجيش السوري في احباطها وافشالها، غير أن هذه المحاولات بالتأكيد تبقى قائمة ومستمرة.

» بندر فرق عملة في صراع متعب بن عبدالله ومحمد بن نايف
» بندر ومحمد بن نايف يتولونها / فرز بين حلف اميركي خليجي وعربي وبين روسي ايراني عربي
» بندر السعودي… الرجل القوي!!
» وفاة ولي العهد السعودي نايف بن عبدالعزيز آل سعود
» الملك السعودي يعين محمد بن نايف وزيرا للداخلية