ساحة الاسديين ..بقلم : مضر جلال خيربك

ساحة الأسديين...

بقلم: مضر جلال خيربك

ضربت يد الإرهاب يوم البارحة، مبنى الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة، هذه اليد الشيطانية الآثمة: مدَّها إلى سوريا أعداء الله والأديان والإنسانية...

غُلَّت أيديهم ما أكفرهم، وقتلهم الله بإجرامهم...

يستمر آل الموز وآل مردخاي بالتخريب والقتل، يرسلون شياطينهم إلى سوريا بلد الأمن والأمان، يُفجِّرون ويقتلون ويذبحون ويتطاولون على الإنسان والمقدسات، فهم بذلك وبطبيعة الحال يتطاولون على الله الذي يحرم في جميع دياناته: الاعتداء وقتل النفس وتخريب الأوطان...

أيقظنا آل سعود الكفرة صباح البارحة على صوت انفجار قوي، فأصبحنا قلقين واجمين مصعوقين من هذا الكفر الإرهابي، بدل أن نستيقظ مبتسمين متفائلين بالحياة والمستقبل، فعلوج الخليج يريدون القضاء على سوريا الوطن والدولة، سوريا الشعب والحياة، سوريا المحبة والإخاء، سوريا العزة والكرامة والمقاومة...

فأقسم ثم أقسم، بعد وقوع الانفجار بوقت قصير نزل للشارع معظم السكان، للاستفهام عما جرى والاطمئنان على الأنفس البريئة، وكانوا يرفعون أيديهم مبتهلين بصوت عالٍ إلى الله لكي يقضي على آل سعود ومشيخة (غطر) لأنهم أرهقونا طغياناً وكفراً...

والله والله ما بقي مواطن ممن نزلوا إلا وكان يبتهل لله سبحانه لينصر الجيش العربي السوري وقوات الأمن واللجان الشعبية وينصر السيد الرئيس بشار الأسد حماه الله، هذا الشعب العظيم يعي تماماً حجم وأبعاد المؤامرة التي ألقت بظلالها السوداء القاتمة على كل ما هو حي في سوريا الأبية...

تراكض الناس جيئة وذهاباً في محاولة منهم لتقديم أي مساعدة للجهات المختصة التي انتشرت واللجان الشعبية خلال دقائق في مختلف شوارع وأحياء دمشق، ما يدل على إيمانه وثقته بقيادته وجيشه، وإيمانه المطلق بأن إرهاب الخليج يجب القضاء عليه سريعاً في سوريا وبكافة الوسائل الممكنة...

إجرام الخليج الإسرائيلي لا ينفع معه حوار أو هدنة، بل يجب أخذه أخذ عزيز مقتدر، وضرب عناصره الإرهابية وبيئته الحاضنة، بيد من حديد ونار، فهذه البيئة هي أخطر بكثير من المجموعات الإجرامية المسلحة، لأنها أمَّنت لها المأوى والمعونة المادية واللوجستية، ومن المفترض أن تؤخذ بعين الاعتبار والجدية، لأن أفرادها يدعون وقوع الظلم عليهم من قبل الدولة، ومنهم يخرج قرن الشيطان الدموي، وهم الذين يصورون التقارير الإعلامية الكاذبة، وينقلون المعدات اللازمة لصنع المتفجرات، ويقدمون الإحداثيات للعناصر الإرهابية لتنفيذ عملياتهم الانتحارية كما حصل أمس...

بعد القضاء على المجموعة الإرهابية المسلحة التي اعتدت على مبنى الأركان في ساحة الأمويين، توافد المئات من أفراد الشعب السوري للمشاركة بهذه الفرحة العظيمة، فتجمعوا هناك مطلقين الهتافات للوطن وجيشنا الباسل وقائدنا الأسد المفدى، فارتجت جنبات الساحة من شدة حماسة الهاتفين بالنصر لسوريا الأسد...

نعم... لقد هتفت ساحة الأمويين العزيزة على قلب جميع السوريين، فرِحَة بالنصر الجديد، وارتجت جنباتها عزاً وفخراً بهذا الشعب العظيم الصامد الذي ملأ كل شبر منها مشاركاً بالقضاء على إرهاب الخليج العبري...

جاء الشعب إلى ساحة الأمويين في قلب العاصمة دمشق، ليعلن من هناك للعالم أجمع أنه لن يرضخ أبداً لمشاريع الامبريالية والرجعية، ولن يستسلم قط للإرهاب الخليجي، وليظهر محبته للقائد والوطن، صارخاً بأعلى صوته: بالروح بالدم نفديك يا بشار...

وصل مئات من أفراد الشعب السوري إلى الساحة تأكيداً على رفضه لأي مندوب سامي قد تفكر الرجعية العالمية بإرساله إلى سوريا الطاهرة، فنحن لم ولن نقبل بديلاً عن القائد الأسد، ولن نقبل بأي مظهر عسكري في بلدنا الحبيب باستثناء جيشنا العربي السوري المغوار...

لن نرضى بأن تُدنس الأراضي السورية من قبل عصابات الكفر والإجرام، أو من قبل جنود أجانب يلوثون أرضنا المقدسة، وما نقبله بنفس راضية هو وجود جيشنا البطل في كل شبر من سوريا العظيمة.

هذا الجيش العقائدي الكبير الذي أعطى بالماضي دروساً في العزة والفخار والشهادة والنصر المبين: لقوى الإرهاب الدولي والإقليمي والعربي، يعطي دروسه اليوم: للحاقدين المجرمين الخليجيين العثمانيين ورعاة البقر وفرقة المزامير، بأن الروح ترخص فداء للوطن وقائده، فداء للشعب السوري المخلص، فداء لسيادة وحرية البلد من الرجعية وفلولها الإرهابية، فداء للمقدسات والتاريخ والحضارة...

ثم تتاجر قناة الدم والإجرام: الجزيرة الموزية، بتوافد الكثير من السوريين إلى ساحة الأمويين، وتنشر خبراً صهيونياً – خليجياً قالت فيه: إن ساحة الأمويين في دمشق قد احتلها شبيحة نظام الأسد، وتسميها: ساحة الأسديين!!...

حسناً... إذا كان الوقوف في الساحة مع الجيش والدولة هو عمالة للنظام، فاشهد أيها العالم بأننا جميعنا عملاء، وإذا كان التوافد للساحة والهتاف للقائد والوطن مبرراً لقناة العهر والفجور (الجزيرة) لتغير اسم الساحة، فاشهد أيها العالم بأنها ساحة الأسديين الذين لم يقبلوا احتلال الأجنبي لبلدهم، ولم يقبلوا الذل والهوان والعمالة الخليجية، ولم ولن يقبلوا إلا النصر لسوريا الأسد...

غربان الخليج الإسرائيلي فشلوا يوم أمس كما فشلوا بتنفيذ جميع مخططاتهم منذ أكثر من عام ونصف العام، وأنا على ثقة مطلقة بأنهم يندبون الآن ويردحون لدى العم سام ويطلبون منه نصرتهم أكثر في مشروعهم: مشروع الكفر والطغيان وإذلال الشعوب الواعية لهم ولإرهابهم...

سنعيدكم يا آل مردخاي إلى خيمكم التي خرجتم منها، وسنعيدكم إلى جمالكم التي تعبدونها وتقدسونها، وستعلمون: (مَن هو شرٌّ مكاناً وأضعف جنداً)...

فأنتم معدن الكفر المبين، لاتخاذكم واشنطن آلهة من دون الله، تُسَيِّركم وتوجهكم وتأمركم، وأنتم تنفذون طائعين صاغرين ذليلين، وعند خسارتكم تنقلب عليكم وتصبح المُطالب بالقضاء عليكم: (وَاتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عِزاً * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضِدَّاً)...

وأقول لكم يا عبدة الطاغوت كلمة صدق عند مليك مقتدر: ونِعمَ الحَكَمُ الله رب العالمين، والزعيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والموعد غداً ومن ثم القيامة...

والنصر لسوريا الأسد...

لعن الله آل سعود وآل ثاني وآل خليفة والعصبة العثمانية...

» كلمة حق ...بقلم : مضر جلال خيربك
» عيد شهيد!!... بقلم : مضر جلال خيربك
» باب الحارة!!!!! بقلم : مضر جلال خيربك
» العدو البريطاني ...بقلم : مضر جلال خيربك
» الى متى ستبقى السعودية ...بقلم : مضر جلال خيربك