«داعش» و«ميدان» كييف... خدم «السيّد» نفسه

«داعش» و«ميدان» كييف... خدم «السيّد» نفسه

تشرين الثاني 29, 2014

كان «داعش» منذ أشهر خلت، الموضوع الأبرز في «مانشيتات» الصحف الغربية. بعض الصحف أمعن في الفبركة وحوك المؤامرات، وأخرى نأت بنفسها عن التحليل فظلّت على الهامش، وثمّة صحف أبدعت في كشف المستور، وأخرى احترفت الحقيقة، وفي هذا الصدد، لا يمكننا إلا أن نقول: «chapeau bas» للصحافة الروسية الملتزمة الرؤية الواضحة، التي تعرف كيف تقارب الأمور لتخرج إلينا بتقارير تحلو قراءتها.

مناسبة هذه المقدّمة، مقال نُشر في صحيفة «إيزفستيا» الروسية، لعضو البرلمان الروسي شمسايف سارلايف الذي يشرح لنا ويكشف، أن مصدر الإرهاب في العالم… واحد.

يقول سارلايف: «تنفق الولايات المتحدة مليارات الدولارات من أجل استراتيجية الهيمنة على العالم وتدمير الذاكرة التاريخية من جيل الشباب، وتشكيل بدلاً منها وجهات نظر نازية عندهم. وهذا الأمر يمسّ أيضاً منظّمات إرهابية أخرى مثل «داعش» في العراق وسورية التي تحت ستارة الإسلام، تقترف جرائم بحق الجميع من دون استثناء… من خلال متابعتي الأحداث، استنتجت أنّ وراء «ميدان» كييف والدولة الفاشية، التي تطلق على نفسها «داعش» تقف القوى نفسها. أي أنهما أخوة غير اشقاء، نظراً للتشابه الكبير بينهما. إنهم خدم «السيّد» نفسه، وهذا جزء من الخطة الجيوسياسية العالمية التي ينتهجها أسيادهم بهدف السيطرة على العالم…».

وفي ما تبقى من جولة على الصحف الغربية، مرور على أزمة أوباما مع أحداث فيرغسون، ونيّة اللواء حفتر تحرير العاصمة الليبية من الإسلاميين المتطرّفين، وتقارير أخرى.

«إيزفستيا»: القوى التي تقف وراء «داعش» تقف ذاتها وراء «ميدان» كييف

نشرت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية موضوعاً في شأن القوى التي تقف وراء إنشاء «داعش» و«ميدان» كييف، بقلم عضو البرلمان الروسي شمسايف سارلايف الذي يقول: منذ سنوات طويلة، تنشط الأفكار الفاشية وتنتشر في أنحاء العالم. إن ما يقوم به الغرب أمر طبيعي بالنسبة إليه، وبدأ يعطي ثماره. كلنا نعلم أن أن الولايات المتحدة ألقت قنابل ذرية على اليابان، وأحرقت قرى فييتنام بقنابل «نابالم» المحرّمة دولياً، والآن توجّه صواريخها نحو العراق وليبيا وسورية، وتنظم «الثورات الملوّنة» التي لا تجلب سوى الفوضى والدمار.

تنفق الولايات المتحدة مليارات الدولارات من أجل استراتيجية الهيمنة على العالم وتدمير الذاكرة التاريخية من جيل الشباب، وتشكيل بدلاً منها وجهات نظر نازية عندهم.

هذا الأمر يمسّ أيضاً منظّمات إرهابية أخرى مثل «داعش» في العراق وسورية التي تحت ستارة الإسلام، تقترف جرائم بحق الجميع من دون استثناء. إن ايديولوجية هذه المنظمات لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب أو بعيد. إنهم «الخوارج»، يشجب أعمالهم العالم الاسلامي بكامله.

هناك حقيقة يعرفها الجميع، أن الإرهاب لا علاقة له بالدين. وكما لا يمكن اعتبار الفاشيين مسيحيين، كذلك لا يمكن اعتبار المتطرفين مسلمين كما يصفون نفسهم. جميع الأديان تعتبر قتل النفس البريئة خطيئة. ولا يمكن لإنسان مؤمن بحق أن يزهق ارواح الآخرين بذبحهم أو حرقهم من دون ذنب.

من خلال متابعتي الأحداث، استنتجت أنّ وراء «ميدان» كييف والدولة الفاشية، التي تطلق على نفسها «داعش» تقف القوى نفسها. أي أنهما أخوة غير اشقاء، نظراً للتشابه الكبير بينهما. إنهم خدم «السيّد» نفسه، وهذا جزء من الخطة الجيوسياسية العالمية التي ينتهجها أسيادهم بهدف السيطرة على العالم.

يزداد خطر الأفكار الراديكالية عندما تجد أرضية في البلدان متعدّدة القوميات، إذ يجري عن طريق نشر هذه الأفكار تقسيم الدولة الواحدة الى دويلات صغيرة، ما يسهّل السيطرة عليها.

اليوم لمواجهة هذه القوى، علينا العمل بجد لبناء علاقات حميمة بين مختلف القوميات والطوائف، كما يجري الآن في روسيا بنجاح. يجب على ممثلي قوميات وطوائف البلد الواحد بناء علاقات ودية، بغض النظر عن القومية والدين، لأن الجميع مواطنو دولة واحدة، وبوحدتهم يمكنهم تسوية كافة المشاكل والتفريق بين الحقيقة والكذب ومواجهة الشر المفروض من الخارج.

«واشنطن بوست»: أميركا تحوّل استراتيجيتها في العراق بتدريب عدد أقل من الجنود

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن الجيش الأميركي، وبعدما تعلم الدرس الصعب في إعادة بناء الجيوش الأجنبية على مدار السنوات العشر الماضية، يحوّل استراتيجيته ضدّ «داعش»، ويختار تدريب عدد أصغر من الجنود العراقيين بدلاً من محاولة تولّي مهمة جيش بكامله من جديد.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات المقاتلة العراقية التي بنيت بشق الأنفس، وتحملت الولايات المتحدة تكلفتها خلال حرب العراق الأخيرة، وصل عددها في وقت ذروتها إلى 400 ألف مقاتل. وفي الوقت الذي بدأ فيه تنظيم «داعش» تقدّمه عبر شمال العراق في حزيران، كانت القوات العراقية قد تقلصت إلى النصف تقريباً، بعدما استنزفتها سنوات من الفساد والتغيب والاضمحلال. وعندما أكمل «داعش» سيطرته على مدينة الموصل، اختفت أربع فرق من الجيش العراقي وفرقة أخرى من الشرطة، ليتضاءل عدد القوات المقاتلة الأصلية ليصل إلى 85 ألفاً من القوات الفاعلة، وفقاً لتقديرات الخبراء. ومع مصارعة إدارة باراك أوباما لمواجهة «داعش»، قرّر القادة العسكريون عدم محاولة إعادة بناء الفرق المختفية بكاملها أو تقديم أفراد جدد في وحدات ضعيفة الأداء في جميع أنحاء البلاد، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون، لكن بدلاً من ذلك، فإن الأمل يتركز على بناء تسعة ألوية جديدة بالجيش العراقي مكونة من 45 ألفاً من الجنود، في قوة طليعة يصبح بإمكانها، جنباً إلى جنب مع المقاتلين الأكراد والشيعة، تحطيم قبضة «داعش» على ثلث العراق.

وقال مسؤول أميركي بارز رفض الكشف عن هويته إن الفكرة، على الأقل في المقام الأول، هي محاولة بناء جيش عراقي أصغر حجماً وأكثر قوة.

وتقول «واشنطن بوست» إن تشكيل قوة «رأس حربة» لن يعالج على الأرجح التسوس الأكبر الذي تعاني منه قوات الأمن والمؤسسات العراقية، وهي ظاهرة أكثر تعقيداً وعميقة الجذور تقوض استقرار البلاد، كما أن تلك القوة لن تكون كافية بمفردها لاستعادة المدن الاستراتيجية مثل الموصل. إلا أن المسؤولين الأميركيين وآخرين يقولون إن تدريب عدد أصعر ذات كفاءة عالية من الوحدات يمكن أن يمكّن قوات الأمن العراقية من تحقيق تقدم كبير ضدّ «داعش»، ويأمل المسؤولون الأميركيون أن يتم استكمالها في النخاسة بحرس وطني جديد قادر على وضع المجموعات المسلحة التي تعمل في أنحاء العراق تحت سيطرة حكومية.

«دايلي بيست»: أردوغان يستخدم النساء والأطفال في محاولاته لأسلمة تركيا

قال موقع «دايلي بيست» إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يستخدم النساء والأطفال في محاولاته لأسلمة تركيا. وتحدّث تقرير الموقع عن مركز في مدينة اسطنبول يقدّم الخدمات للأمهات والأطفال، وعندما افتتح عمدة المدينة المركز في الآونة الأخيرة، أشاد به زملاؤه الأعضاء في حزب «العدالة التنمية» باعتبارها مبادرة صديقة للأسرة تستحق التكرار.

إلا أن اسم المركز يكشف، كما يقول «دايلي بيست»، عن مزج «العدالة والتنمية» الإسلام والسياسة، فهو يحمل اسم، «أسماء البلتاجي»، ابنة القيادي الإخواني محمد البلتاجي التي قتلت خلال فضّ اعتصام رابعة السنة الماضية، إذ تشيد النساء المسلمات المحافظات في تركيا بابنة البلتاجي باعتبارها «شهيدة ورمز لقوّة النساء ومقاومتهن».

ويصف «دايلي بيست» مركز «أسماء البلتاجي» بأنه نقطة الأساس لقوى اجتماعية متعارضة تعصف بتركيا، فقبل افتتاح هذا المركز بأيام، نظّمت ناشطات حقوق المرأة في اسطنبول مسيرة ضد بولنت أرينج، نائب رئيس الوزراء والمشارك في تأسيس حزب «العدالة والتنمية»، الذي وبّخ النساء اللاتي يضحكن في الأماكن العامة. واعتبر الموقع أن تسمية المركز تشير إلى الهوية الإسلامية السنّية لـ«العدالة والتنمية» التي تؤيدها الدولة على رغم العلمانية التاريخية في تركيا وسعيها إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتابع الموقع قائلاً إنه على مدار أكثر من عقد في السلطة، استطاع أردوغان أن يحظى بتعاطف الناخبين المسلمين المحافظين من خلال حملته الناجحة لرفع القيود على ارتداء الحجاب في المكاتب والمدارس الحكومية، لكن مع احتفال بعض النساء المسلمات بحرّيتهم في ارتداء الحجاب، تتحدّث أخريات عن رفضه المساواة بين الرجل والمرأة، وكان أردوغان قد قال في تصريحات مؤخراً إن النساء والرجال ليسوا متساويين، لأن لديهم طبيعة مختلفة وغير متساوية.

«تايمز»: حفتر يستعدّ لشنّ هجوم برّي لتحرير العاصمة الليبية

ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أنّ اللواء خليفة حفتر الذي أعاده مجلس النواب في طبرق للخدمة في الجيش الليبي مؤخراً، أعلن أنه سيشنّ هجوماً برّياً لتحرير طرابلس.

وقال حفتر، الذي أسندت إليه الحكومة المعترف بها دولياً بقيادة رئيس الوزراء عبد الله الثني مهمة طرد المسلحين المدعومين من الاسلامين من كل ليبيا، إنّ عدّة آلاف من الجنود يستعدّون لدخول العاصمة التي تديرها ميليشات «فجر ليبيا»، بحسب الصحيفة.

وكان الثني قد صرّح مؤخراً أن القوات الموالية للحكومة تحاصر طرابلس وتستعد لتحريرها من الاسلاميين.

يشار إلى أن اللواء حفتر أطلق منذ منتصف شهر أيار الماضي عملية «الكرامة» في بنغازي شرق ليبيا لتطهيرها من الاسلاميين وتعهد باجتثاثهم من البلاد.

ويذكر أن ليبيا تشهد قتالاً بين الميليشيات المتناحرة. وعلى الصعيد السياسي، تحكم ليبيا حكومتان وبرلمانان، إذ توجد حكومة الثني ومجلس النواب المنتخب المعترف به دولياً في طبرق، وتوجد الحكومة الاخرى بقيادة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام في طرابلس.

«تايمز»: أوباما الرئيس الأميركي الأسود الأوّل لكنه خيّب آمال كثيرين

نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً عن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والغضب الذي يتّسع ضدّه بسبب مواقفه «المخيّبة لآمال السود» في خصوص أعمال عنف تعرّض لها أفراد منهم.

وقالت الصحيفة إن أوباما يواجه مصاعب جمّة باعتباره الرئيس الأميركي الأسود الأوّل، لكنه خيب آمال الكثيرين منهم. وتضيف أن أوباما ربما لم يكن لينتخب عام 2008 لو أنه قدّم نفسه للناخبين مرشّحاً أسود ناقماً على الوضع، ولكن الكثيرين كانوا يتوقعون أن يظهر على حقيقته بلونه بعدما يصل إلى سدة الحكم، ويقول الحقيقة للطرفين، ويحارب التمييز العنصري في هياكل الدولة.

وتقول الصحيفة إن بعض السود كانوا يتوقعون منه السفر إلى فيرغسون، التي شهدت اضطرابات على خلفية مقتل شاب أسود برصاص الشرطة، ووضع خط فاصل هناك عن التمييز العنصري، ولكنه لم يفعل، ولذلك هم غاضبون منه.

«تلغراف»: شرطي فيرغسون يقرّر ترك عمله في الأمن

كشف محامي الشرطي الأميركي دارين ويلسون، الذي برّأته المحكمة مؤخّراً من تهمة قتل المراهق مايكل براون، عن قرار ويلسون ترك عمله كشرطي، والبحث عن مهنة أخرى خلال الفترة المقبلة، وفقاً لما نشره موقع الصحيفة البريطانية «تلغراف».

وقال محامي ويلسون، إنّ الأخير يعلم أنّ عودته إلى الشرطة مستحيلة، لهذا سيعود إلى الدراسة لتهيئة مهنة جديدة لنفسه.

وكان ويلسون يعيش حياة سرّية تماماً خلال الشهور الماضية التي كانت تجري فيها محاكمته، إذ كان ينتقل من المنازل الآمنة، ويمضي إلى الخارج متنكراً حتى لا يتعرّف إليه أحد، قبل أن تبرّأه المحكمة وتثير الشارع الأميركي الذي نظّم عدداً من التظاهرات ضدّ قرارها.

وينتظر ويلسون ولادة زوجته الثانية التي تعمل في سلك الشرطة لطفلهما الأول، والتي بدأ علاقته معها وكل منهم متزوج من آخر، ما دفعه إلى الاشبتاك مع زوجها الأول الذي كان يعمل في مجال خدمة المطافئ.

» هل يتحول "ميدان تقسيم" إلى ميدان تحرير تركي؟
» موسكو تقلب الأدوار في كييف
» القصة الكاملة: هكذا يمول داعش نفسه
» صفقة حمص : مقايضات سعودية ـ كييف وصواريخ الجربا ـ الرئاسة لـ2015
» وزير دعيّ يتطاول على السيّد!!