ماذا خسرت أوروبا نتيجة العقوبات الروسية؟

[rtl]ماذا خسرت أوروبا نتيجة العقوبات الروسية؟[/rtl]

[rtl]وكالة أوقات الشام الإخبارية[/rtl]
[rtl]فادي صالح
تعقد اللجنة الأوروبية في ١٤ آب الجاري في بروكسل اجتماعاً طارئاً للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية. وسيحضر الاجتماع مسؤولون اوروبيون هدفهم اتخاذ قرار حول كيفية التعامل والرد على العقوبات “البارعة” التي اقرتها روسيا رداً على العقوبات الاوروبية.
في الحقيقة المحور الرئيسي للاجتماع سيكون حول مسألة كيفية تقسييم صندوق التعويضات (٤٠٠ مليون يورو) لمساعدة المزارعين المتضررين من الاجراءات الانتقامية الروسية. حيث طالبت العديد من الحكومات في عدد من دول الاتحاد الاوروبي من بروكسل تقديم تعويض مالي بسبب توقف الصادرات الى روسيا، ولكن في واقع الامر فان المال لن يكفي الجميع.

موقع “الايام” الروسي قام باجراء احصائية لمعرفة قيمة خسائر كل دولة:

الولايات المتحدة الأميركية
المبلغ الاجمالي للمواد المحظور استيرادها حالياً في روسيا الاتحادية كانت قد بلغت قيمته في عام ٢٠١٣ نحو ٧٠٠ مليون دولار، او حوالي ٤ % من اجمالي واردات الولايات المتحدة الى روسيا والبالغ قيمتها (١٦.٥ مليار دولار)

كندا
المبلغ الكلي للمواد المحضور استيرادها كان حوالي ٣٧٠ مليون دولار في عام ٢٠١٣، أي حوالي ٢٠% من اجمالي الواردات الكندية الى روسيا والبالغ قيمتها ١.٨ مليار دولار.

النرويج
كانت تعتبر روسيا أكبر مشتر للمنتجات البحرية النرويجية بين عامي ٢٠١١ – ٢٠١٣. ففي عام ٢٠١٣ بلغت صادرات النرويج ٢٩٥٠٠٠ طن من الاسماك بمبلغ يعادل ٦.٥ مليار كرونر (٧٧٦ مليون يورو)، وبالتالي فان اسهم العديد من الشركات النرويجية قد انهارت نتيجة العقوبات.

ألمانيا
وفقاً للبيانات الرسمية من وزارة الاغذية والزراعة الألمانية، بلغت قيمة الصادرات من المنتدات العذائية والزراعية الى روسيا في عام ٢٠١٣ حوالي ١.٦ مليار يورو، علماً انها كانت اقل بحوالي ١٤ % في عام ٢٠١٢.
من ينار / كانون الثاني الى مايو / أيار ٢٠١٤ انخفضت – وحتى دون وجود أي عقوبات – نسبة الواردات بنسبة ٢٥% بسبب تراجع القوة الشرائية في روسيا والكثير من المحظورات الاخرى مثل حظر استيراد لحم الخنزير من الاتحاد الاوروبي.
العام الماضي استلمت روسيا من المانيا: لحوم ومنتجات وصلت قيمتها الى ٣٤٦ مليون يورو – الحليب والنتجات الحليبية ١٦٥ مليون يورو – الخضار والفواكه والتي تلعب دوراً صغيراً وصلت قيمتها الى ١٠ مليون يورو. أما في هذا العام فهذه الارقام ستتحول الى خسائر اوروبية.

ايطاليا
خسارة المصنعين في ايطاليا بسبب منح توريد بعض المنتجات الزراعية والمواد الخام والمواد الغذائية قد يتجاوز ٧٠٠ مليون يورو، وذلك وفقاً لموقع جميعة المنتجين الزراعيين في ايطاليا (Italia Coldiretti)

اسبانيا
وفقاً للصحافة الاسبانية فان اسبانيا قد فقدت مبلغ ٢٢٨ مليار يورو، وهو ٠.٢٢% من الناتج الاجمالي المحلي. وهذا بعد الانكماش الاقتصادي الذي حصل في العام ٢٠١٣ .

اليونان
ذكرت وزارة التنمية الزراعية في اليونان ان حصة المنتجات الزراعية تمثل ٤١.٥% من الصادرات اليونانية الى روسيا. ففي العام الماضي وصلت قيمة المنتجات الواردة الى روسيا من اليونان الى ٤٠٦ مليون يورو. روسيا واوكرانيا كانت تستوعب ١٨% من اجمالي صادرات الخضار والفاكهة اليونانينة، ٥٠% من صادرات الفراولة وتقريباً ٢٥% من صادرات الخوخ (الطازجة منها والمعلبة)
وسائل الاعلام اليونانية تطلق عنوايناً تتصف “بالذعر” من العقوبات الروسية التي تقتل الاقتصاد اليوناني، والتي وضعت اليونان حقاً في حالة حرجة.

بولندا
ومن المتوقع أن نتيجة الحظر المفروض على واردات الغذاء من بولندا إلى روسيا، والتي كان بامكانها أن تصل في عام ٢٠١٤ الى نحو ١.٦ مليار دولار، من المتوقع ان تنخفض بنسبة ٥٠% على الاقل. فبولندا تعتبر أكبر مورد للفاكهة الى روسيا.

الدنمارك
وفقا للمعهد الوطني للإحصاء، قامت روسيا في عام ٢٠١٣ باتسيراد سلع بقيمة ١١.٨ مليار يورو، مما يشكل ١.٩٪ من الصادرات الوطنية بشكل عام.

بلجيكا
وذكرت الصحيفة البلجيكية الرائدة (Soir) أن الخسائر البلجيكية الناجمة عن الحظر المفروض على تصدير المواد الغذائية لروسيا يمكن أن يصل الى النصف مليار يورو. وفقا للصحيفة: بلغ حجم الصادرات الإجمالي للمنتجات البلجيكية، وخاصة الفاكهة، في روسيا في عام ٢٠١٣ حوالي ٤٩٠ مليون يورو.

أستراليا
كان المبلغ الكلي في عام ٢٠١٣ للمواد المحظور استيرادها الآن حوالي ١٨٢.٢ مليون دولار والذي يشكل نسبة ٢٢.٢٪ من إجمالي الواردات الاسترالية الى روسيا. بالإضافة إلى ذلك، في عام ٢٠١٤ كان من المفروض ان تصل قيمة المنتجات التي سيتم توريدها إلى ١٠٠ مليون دولار.

استونيا
بسبب الحظر الروسي انخفضت قيمة الصادرات الاستونية الى الربع. علماً انه قد بلغت قيمة الصادرات الزراعية الاستونية الى روسيا العام الماضي حوالي ٢٣٩،٠٠٠،٠٠٠ € والتي تشكل ١٩% من اجمالي الصادرات الزراعية.

فرنسا
قال ممثلون للاتحاد الزراعي الفرنسي أن العقوبات الروسية كانت “ضربة قوية” حيث ان قيمة الصادرات الفرنسية وصلت في عام ٢٠١٢ الى ٧٣٧ مليون يورو.

وأوكرانيا …
أوكرانيا التي ماتزال تعتقد أن أوروبة ملتزمة بمساعدتها، تعترف وبلسان رئيس وزرائها () وهكذا، قال رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك أن أوكرانيا قد تفقد ٧ مليار دولار خلال العام الحالي نتيجة للعقوبات المحتملة ضد روسيا.

وهذه مجرد بداية …
قال محللون أن خسارة الاتحاد الاوروبي نتيجة العقوبات الروسية قد تتجاوز ١٠ – ١٢ مليار دولار سنويا. ولكن في الواقع، فهي قد تكون اكبر من ذلك بكثير. لماذا؟ لأن الأسواق الزراعية في أوروبا الغربية مشبعة الآن ومتوازنة، وقرار منع استيراد المنتجات سيؤدي إلى انخفاض حاد في الأسعار، وإذا كان يمكن تجميد اللحوم وتخزينها، وتجفيف الحليب وتخزينه على شكل مسحوق، فان الخضار والفواكه الناضجة من الواجب بيعها في أقرب وقت ممكن. وهذا ما سيطال بشكل مباشر المزارعين.
العقوبات الروسية لن يعاني منها القطار الزراعي الاوروي فحسب، بل أيضاً قطاع النقل وشركاته التي تعمل على نقل هذه البضائع الى روسيا، وستعاني منها البنوك التي اعطت القروض للمزارعين والصناعيين بالاضافة الى شركات التأمين التي سيتوجب عليها دفع تعويضات قد تكون موازية لقيمة الخسائر في القطاع الزراعي.[/rtl]

» ماذا ربحت إيران بملفّ النووي… وماذا خسرت؟
» الخارجية الروسية: روسيا لن تساهم في تنفيذ العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على سورية
» أوروبا والصراع القادم: ماذا يعني إعلان الأسد بدء إعادة الإعمار؟
» روما: لا تنتظروا تفاهماً سعودياً ـــ إيرانياً.. وليتحرك جيشكم ضد الإرهاب – لبنان والزلزال السوري: ماذا تريد أوروبا؟
» هل خسرت تركيا كل شيء في سوريا؟