«العدو السعودي».. السوريون يعرفون عدوهم!
ستيفن نزار صهيوني – خاص الخبر برس
عاش السوريون في هذه الارض واخترعوا علم الفلك وعلم الرياضيات والابجدية وكانوا ملوك البحر، سوريا مهد للديانات السماوية كانت عصية عن الفتنه الطائفيه والمذهبية إلى أن عمل الاحتلال العثماني على تفرقة المجتمع السوري والتحريض بين ابنائه وبعدها بدأ الاحتلال الاسرائيلي والامريكي ودول البترودولار في زرع الفتنه والتفريق بين ابناء المجتمع السوري لنعود الى عام 1860 عندما كان الاحتلال العثماني يحتل سوريا عمل على زرع الفتنه.
في التاسع من تموز من عام 1860 اشتعلت الفتنه الطائفيه في دمشق وراح ضحيتها الآلاف من السوريين من مسلمين ومسيحين وكانوا العثمانيين يحرضون طرفا ضد اخر ولكن دمشق عاصمة العواصم نجحت ولملمت جراحها وعادت قوية موحدة، اعداء سوريا لم يتوقفوا عند هذا الحد بل قسموا سوريا الى عدة كيانات ودول صغيرة وسرقوا لواء اسكندرون وادخلوا العدو الإسرائيلي الى فلسطين وانشؤوا دولة لبنان على اساس طائفي لتكون الخاصرة الضعيفة لسوريا وفي عام 1975 اندلعت الحرب الطائفيه في لبنان واستمرت اكثر من عشرين عاما وراح ضحيتها اكثر من 150 ألف قتيل واكثر من 250 ألف جريح هذه الحرب الاهلية دمرت لبنان بالكامل اقتصاديا وسياحيا وعمرانيا ولكن الاهم دمرت لبنان فكريا وثقافيا وحتى يومنا هذا لم يتعافى لبنان من اثار هذه الحرب والجميع يتخوف من ان تندلع هذه الحرب مره اخرى.
عام 2003 شن العدو الامريكي والأوربي حربا على العراق بدعم وتمويل أل سعود راح ضحيتها مئات الآلاف من الشهداء وملايين من الجرحى والمعاقين وعمل العدو الامريكي والسعودي على خلق فتنة بين الطوائف والاديان في العراق وها نحن اليوم نستيقظ كل يوم ونسمع عن سيارات مفخخه انفجرت بين المدنيين، اما بالقرب من مدرسه او بالقرب من جامعة او في سوق خضار، وهذه السيارات المفخخة لا تقتل سوى المدنيين الابرياء وحسب إحصائيات عام 2013 لوحده سقط اكثر من 8000 شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى ومازال العراق ينزف يوما بعد يوم جراء الحرب الاهليه التي يغذيها اعداء الانسانية والبشرية ال سعود ولايوجد من يوقفهم.
عامين و نصف وسوريا تمر بمؤامرة وارهاب يقتل ويفتك بالسوريين، عامين ونصف وارهاب لم يفرق بين مسلم ومسيحي لم يفرق بين مسجد وكنيسة بين جامعه ومدرسة او بين روضة او سوق وللأسف في بعض المناطق كان هناك ردة فعل طائفية وجرائم وحشية لم تراها البشرية من قبل عامين ونصف واعداء الله واعداء سوريا يرسلون الارهاب والقتلى المأجورين ويدربونهم ويسلحونهم فقط من اجل هزيمة سوريا، وتفكيكها وتحويلها الى دويلات طائفية صغيرة، يريدون من سوريا ضعيفة يريدون اسقاط عاصمة المقاومه وتدمير الحضارة والثقافة والعلوم والابجدية.
لمحاربة هذه الحرب الطائفية التي يغذيها ال سعود وامريكا واسرائيل علينا ان نقف يدا واحدة كما قال انطون سعاده “يجب أن نقف في العالم أمة واحدة لا أخلاطا وتكتلات متنافرة النفسيات”. هذه كانت بعض نتائج الحرب الطائفيه والاهلية التي مرت عليها سوريا قبل وبعد تقسيمها هذه الحروب لم تخلف سوى القتل والدمار والتشرد والفقر والتخلف لم تخلف سوى الحقد والكره والتعطش للدماء وهذا ما تريده اسرائيل وامريكا وال سعود الذين يعملون على تغذية الارهاب وارسال المتشددين والسيارات المفخخة وقتل الابرياء فهم يرتكبون مجزره شنيعة بحق طائفة معينه وبعدها يذهبون لطائفه اخرى و يرتكبون مجزرة اشنع منها.
ال سعود منذ نشئتهم يدعمون الفكر المتطرف ويمولون ويسلحون ويدربون ويعملون لإثارة النعرات والتفرقه الطائفيه في سوريا والدول المجاوره ويستخدمون مالهم السياسي ليقتلوا ويدمروا الشعوب، لذا علينا الابتعاد عن الطائفية لأنها أشبه بالسرطان في الجسد اذا تغلغل فيه قتله وعلينا المحافظة على بلادنا بعيدا عن التمييز الطائفي، ولنحترم كل الطوائف، فسوريا نسيج من الطوائف المتعايشة مع بعضها منذ الأزل.
المجد لسوريا والخلود للشهداء.
*مقالات الخبر برس
الأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
موضوع: «العدو السعودي».. السوريون يعرفون عدوهم! 
