مع نجاحات رجال الجيش العربي السوري ....قريبا ..الدماء تتدفق من جديد في شرايين الاقتصاد السوري لمواجهة تحدين اساسيين

خاص- سيرياستيبس:

على بعد أيام قليلة تستعد سورية لرسم خارطة داخلية جديدة من العمل وعودة الحياة لمعظم قطاعاتها الاقتصادية والخدمية، فمع التقدم الناجح لوحدات الجيش في إعادة الأمن والأمان للمناطق والمدن السورية وتنظيفها من المجموعات المسلحة تكون شرايين الحياة السورية قد عادت للعمل وبشكل أفضل من السابق بالنظر إلى التحديات التي تفرضها الأزمة الحالية وتحول شعار الاعتماد على الذات إلى فعل حقيقي على الأرض.

لسنا نبالغ فيما سبق، فالتطورات المتلاحقة تفضي إلى ذلك..فنجاح وحدات الجيش العربي السوري خلال الأيام القادمة بإعادة الأمن إلى مدينة حلب وريفها وحماية الطرق المركزية بين المحافظات وتحديداً في محافظة إدلب وريف دمشق ودرعا وإعادة بسط سلطة الدولة على جميع المعابر الدولية يعني أن الطريق تم إعادة فتحه من جديد أمام النشاط الاقتصادي، ونعتقد أن البلاد بحاجة إلى جهود إنتاجية كبيرة لتعويض ما خربه الإرهاب ودمره خلال الأشهر القليلة الماضية، بمعنى آخر ستكون القطاعات الاقتصادية أمام فرصة عودة انتظام العمل وتوفير مستلزمات انطلاقه...

وهذا من شأنه تحقيق هدفين هامين في هذه المرحلة:

-إعادة دوران العجلة الاقتصادية وما يعنيه ذلك من فرص عمل وتوفير احتياجات السوق المحلية من مختلف السلع والمواد، وبالتالي تضيق أي فجوة قد تحصل جراء الطلب المتزايد والعرض الخاضع أحياناً لمزاجية وأهواء بعض التجار والصناعيين.

-السماح للبلاد بتوظيف نتائج الانطلاقة الجديدة بما يخدم توجهات بناء علاقات اقتصادية متميزة مع الدول الصديقة التي لم تتخذ مواقف عدائية ضد سورية وتفرض على شعبها عقوبات اقتصادية كما فعل بعض العرب والدول الأوروبية، فاليوم هناك دول كثيرة تبحث عن سلع ومواد تشتهر سورية بإنتاجها وهي يمكن أن تشكل عنصر قوة للموقف السوري في مفاوضاته لبناء علاقات إستراتيجية مع هذه الدولة أو تلك...علاقات لاتنتهي مع انتهاء الأزمة..

لذلك فإن الجميع ينتظرون أفعال رجال الجيش العربي السوري ليعيدوا تدفق دماء العمل إلى شرايين الاقتصاد السوري، ليعمل بكل طاقته وعلى مدار الساعة، ولأنهم رجال الجيش العربي السوري فإن السوريين على موعد مع الطموحات لا مع الأحلام.