منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Empty
مُساهمةموضوع: حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران   حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 14, 2013 4:31 am




حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران %D8%AE%D9%853
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران



سید مهدي نوراني
لا يخفى على أيّ مراقبٍ ومدقّق في الأوضاع الداخليّة الإيرانيّة أنّ بنيان الرأي العامّ لدى الشعب الإيرانيّ ـ بل لدى شعوب العالم قاطبةً ـ قائم على هيئة خاصّة تعتبر أيّ جلوسٍ على طاولة المفاوضات خضوعاً واستسلاماً أمام منطق القوّة والبلطجة الذي تعتمده القوى العظمى العاملة من أجل الهيمنة على هذا العالم.
 
ومن هنا، يتوجّب على الفريق المعنيّ بتسيير الشؤون الخارجيّة في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة أن يأخذوا هذا الأمر المهمّ وهذه البديهيّة السياسيّة الواضحة والمسلّمة بعين الاعتبار، وهذا يتطلّب ـ بكلّ تأكيد ـ من هذا الفريق أن لا يُقحم نفسه في أيّ مفاوضاتٍ أو حوار مباشر مع الأمريكيّين ما لم يحصل له يقين حاسم بأنّ الإدارة الأمريكيّة الحاليّة عازمة فعلاً على أن تتبنّى نهجاً أكثر انفتاحاً وأكثر إيجابيّةً في التعامل مع الملفّ الإيرانيّ.
 
وفي هذا السياق، نؤكّد على ضرورة عدم التعامل مع الحراك الديبلوماسيّ والإنجازات التي استطاع وفد الخارجيّة الإيرانيّة تحقيقها خلال السفرة الأخيرة إلى نيويورك من منطلق أنّها خارجة عن الإطار العامّ للثوابت الأساسيّة والمبادئ الواضحة التي يتبنّاها ويقوم عليها نظام الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران منذ تأسيسها وانتصار الثورة الإسلاميّة منذ ما يزيد على عقودٍ ثلاثة من الزمن.
 
وبالفعل، فإنّ منطق وروح الخطاب الذي أدلى به الرئيس الإيرانيّ في اجتماع الهيئة العامّة لمنظّمة الأمم المتّحدة، وكذلك الخطاب الذي ألقاه في اجتماع نزع السلاح النوويّ، إنّما يندرج في إطار التأكيد على الأصول والثوابت التي تقوم عليها السياسة والديبلوماسيّة الخارجيّة الإيرانيّة.
 
كما أنّ عدم الموافقة على طلب البيت الأبيض عقد لقاء على مستوى رؤساء الجمهوريّة بين البلدين خلال هذه السفرة الأخيرة هو أيضاً عمل يمكن تصنيفه في إطار الاحترام للرأي العامّ السائد لدى الشعب الإيرانيّ، وهو عمل يستحقّ رئيس الجمهوريّة المحترم والوفد الديبلوماسيّ المرافق له جزيل الشكر والإشادة عليه، كما ينبغي اعتبار ذلك جزءاً من الثمار والنتائج الإيجابيّة التي تحقّقت خلال هذه السفرة.
 
ولكن، مع ذلك، فقد كان لهذه السفرة بعض الأثمان والتكاليف غير الضروريّة والتداعيات التي كنّا في غنىً عنها، نشير إليها فيما يلي:
 
فاللّقاء الذي دام لمدّة نصف ساعة بين وزيري الخارجيّة الإيرانيّ والأمريكيّ، ظريف وكيري، وأيضاً المكالمة الهاتفيّة التي جرت بين أوباما والرئيس الإيرانيّ، يمكن اعتبارهما جزءاً من التكاليف والتداعيات التي ترتّبت على هذه السفرة.
 
يعود السبب في ذلك إلى أنّ الأمريكيّين سعوا، ومن خلال التجييش الإعلاميّ الذي حشدوا له على امتداد العالم، سعوا إلى الترويج لهاتين الحالتين بوصفهما حالتين تعكسان استسلاماً إيرانيّاً ورضوخاً إزاء الضغوطات التي واجهتها الحكومة الإيرانيّة بفعل العقوبات الاقتصاديّة الصارمة المفروضة على إيران من جهة، والخيار العسكريّ الأمريكيّ المطروح على الطاولة من جهةٍ أُخرى، معتبرين أنّ ذلك كان هو ما أجبر النظام الإيرانيّ على القبول بالجلوس إلى طاولة الحوار والتفاوض مع المسؤولين الأمريكيّين، الأمر الذي كان يُنظر إليه ـ إيرانيّاً ـ، ومنذ ما يزيد على ثلاثة عقود، على أنّه واحد من التابوات المحرّمة التي لا يجوز التفكير بالإقدام عليها أصلاً، فضلاً عن دخولها حيّز العمل والتنفيذ.
 
 
هذا الأمر شكّل خسارةً للديبلوماسيّة الخارجيّة للجمهوريّة الإسلاميّة، ووجّه لطمةً قاسيةً إلى مكانة الشعب الإيرانيّ ومنزلته، وهو الذي قدّم للعالم نموذجاً فذّاً وفريداً في الصمود والوقوف بوجه النهج الاستكباريّ والاستعلائيّ الذي لا تنفكّ الإدارة الأمريكيّة عن ممارسته في حقّ شعوب العالم المستضعفة والمضطهدة، وهو ـ هذا الثمن ـ ليس بالثمن القليل الذي أُجبر الشعب الإيرانيّ على دفعه جرّاء هذا الذي حدث خلال الزيارة الأخيرة إلى نيويورك.
 
 
إنّ حالة النفور الشديد التي يحملها الشعب الإيرانيّ تجاه أمريكا بسبب نزعتها إلى الظلم والاستكبار والهيمنة، وبسبب اعتداءاتها المتكرّرة والتي لا حدّ لها ولا حصر على المنافع والمصالح الوطنيّة الإيرانيّة، هي ـ هذه الحالة من النفور ـ حالة لا نهاية ولا حدّ لها.
 
 
وبالرغم من أنّ البعض أرادوا من خلال هذه الزيارة إلى نيويورك أن يكسروا بعض الجليد المتراكم على مستوى العلاقات بين البلدين، وكذلك على مستوى نفور الشعب الإيرانيّ من أمريكا وإدارتها، إلّا أنّ ما حدث على امتداد الأراضي الإيرانيّة خلال أداء مراسم صلاة الجمعة الأسبوع الفائت كان معاكساً لذلك تماماً، حيث خرج مئات الآلاف من الشعب الإيرانيّ عقيب أداء الصلاة إلى الشوارع في مسيراتٍ حاشدة عبّروا بها عن غضبهم إزاء الانتهاكات الأمريكيّة الظالمة، مطلقين العنان لحناجرهم التي صدحت، وأكثر من أيّ وقتٍ مضى، بشعار: “الموت لأمريكا”.
 
 
ولكن، وللأسف الشديد، فإنّ وسائل الإعلام ـ وبخاصّةٍ وسائل الإعلام التي تدّعي أنّها تمثّل تيّار الحداثة والانفتاح في البلاد، والتي تشبه في مجموعها صوتاً واحداً يُذاع عبر عددٍ من مكبّرات الصوت ـ قامت بالتعتيم على هذه المسيرات التي تحكي غليان الشارع الإيرانيّ.
 
 
ومع أنّ الحوار أو التفاوض لا يعني ـ بالضرورة ـ تحقّق المصالحة بين الطرفين أو تحقّق الغلبة لأحد الفريقين على الآخر، ومع أنّ المهمّ هو نتيجة الحوار ونتيجة التفاوض، لا نفسهما، غير أنّ الأمر في خصوص الوضع الأمريكيّ ـ الإيرانيّ مختلف تماماً.
 
ذلك أنّ بنيان الرأي العامّ لدى الشعب الإيرانيّ ـ بل لدى شعوب العالم قاطبةً ـ قائم على هيئة خاصّة تعتبر أيّ جلوسٍ على طاولة المفاوضات خضوعاً واستسلاماً أمام منطق القوّة والبلطجة الذي تعتمده القوى العظمى التي تعمل من أجل الهيمنة على هذا العالم.
 
ومن هنا، يتوجّب على الفريق المعنيّ بتسيير الشؤون الخارجيّة في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة أن يأخذوا هذا الأمر المهمّ وهذه البديهيّة السياسيّة الواضحة والمسلّمة بعين الاعتبار، وهذا يتطلّب ـ بكلّ تأكيد ـ من هذا الفريق أن لا يُقحم نفسه في أيّ مفاوضاتٍ أو حوار مباشر مع الأمريكيّين ما لم يحصل له يقين حاسم بأنّ الإدارة الأمريكيّة الحاليّة عازمة فعلاً على أن تتبنّى نهجاً أكثر انفتاحاً وأكثر إيجابيّةً في التعامل مع الملفّ الإيرانيّ.
 
للأمريكيّين في محادثاتهم التي يُجرونها مع الدول والشعوب عادة سيّئة للغاية، وهي أنّهم عادةً يضعون أيديهم على جيوب من يحاورونهم، ويقولون لهم: أفرغوا كلّ ما في جيوبكم على الطاولة ودعونا نتقاسمه، فهم لا يريدون أن يدفعوا شيئاً من جيبهم الخاصّ.
 
وقد حاول الأمريكيّون خلال هذه السفرة السريعة والخاطفة أن يمارسوا هذه العادة السيّئة إلى جانب الحركة الاستعراضيّة الحاذقة التي حاول نتنياهو أن يقوم بها. ومن هنا، يتحتّم على الفريق الديبلوماسيّ الإيرانيّ إزاء هذه الحركات الاستعراضيّة أن يلتفت إلى ما يلي:
 
أ ـ أن لا يكون مبدأ الحوار لأجل الحوار مقبولاً لديه بأيّ شكلٍ من الأشكال.
 
ب ـ أن يقف بصلابة في مقابل المطالب الأمريكيّة المتكرّرة المجحفة وغير القانونيّة.
 
ج ـ أن يكون على حذرٍ من محاولة الأمريكيّين التحايل عليه بقصد إفراغ ما في جيوبه من دون أن يقدّم الأمريكيّون أنفسهم شيئاً من جيبهم الخاصّ، وليحرص فريق الخارجيّة على أن يأخذ في مقابل كلّ عطاء يرضى بتقديمه خلال المفاوضات بدلاً وجزاءاً.
 
د ـ إنّ أي شكلٍ من أشكال التحاور الثنائيّ على مستوى المقدّمات والمسائل الأوّليّة هو حوار غير مفيد، ويجب أن يستمرّ الحوار في شكله السابق، وفي قالب الحوار مع مجموعة الـ ۱+۵.
 
إصرار البعض على اعتماد تكتيك “النعومة البطوليّة” واعتباره سياسةً استراتيجيّة ثابتة، وكذلك بعض التصريحات غير المسؤولة التي صدرت عنهم حول مسألة “العلاقات مع أمريكا”، وأيضاً حول شعار “الموت لأمريكا”، أسهم أيضاً في رفع الكلفة الباهظة لهذا السفر.
 
وخير مثالٍ على ذلك في هذا المجال: التصريحات غير المتّزنة والمحرّفة التي نُقلت عن آية الله الشيخ هاشمي رفسنجاني، حيث جاء في موقعه الالكترونيّ نقلاً عنه أنّه قال: «لقد كان الإمام الخميني (ره) موافقاً على حذف شعار “الموت لأمريكا”»، وقد أسهم هذا التصريح غير المدروس وغير المتّزن في الرفع من التكاليف التي تجشّمناها بسبب هذا السفر.
 
مع العلم بأنّ هذا الادّعاء ادّعاء فارغ وليس له أساس ومستند صحيح يقوم عليه. وكان الإمام الخميني (ره) قد قال في وصيّته السياسيّة: «إنّ كلّ ما يُنسب لي من أمور يجب تكذيبه ما لم يصدر عنّي بصوتي، أو يكن بخطّ يدي وإمضائي». وفي هذا المورد المذكور تحديداً لا يوجد بأيدي المدّعي ما يصحّح نسبة هذا الذي ادّعاه إلى الإمام الراحل.
 
وفي مقابل ذلك، لطالما سمع الشعب الإيرانيّ الإمام كلماتٍ وبيانات أذاعها التلفزيون الإيرانيّ عنه ـ بالصوت والصورة ـ يؤيّد فيها هذا الشعار.
 
ومن جملة هذه الموارد نستعرض الشواهد التالية:
 
١) قوله: «لقد كانت خطّتهم تتمثّل في جعلنا ننسى شعار “الموت لأمريكا”». (صحيفة الإمام ـ ج ۱۵).
 
٢) قوله: «لقد شاهدنا جميعاً كيف تجسّد شعار “الموت لأمريكا” في عمل المسلمين من شبابنا الأبطال الذين استطاعوا أن يحطّموا وكر الفساد والجاسوسيّة المتمثّل في مقرّ سفارة الولايات المتّحدة الأمريكيّة في طهران». (صحيفة الإمام ـ ج ۲۱).
 
٣) قوله: «إنّ كثيراً من الحكّام على رأس الدول الإسلاميّة… يخافون حتّى من سماع شعار “الموت لإسرائيل والموت لأمريكا”، ويمنعون بشدّة صدور مثل هذا الشعار في بلادهم، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون». (صحيفة الإمام ـ ج ١٧).
 
٤) قوله: «يجب أن نسأل رجل الدين الذي يرى في صرخة “الموت لأمريكا” و… مخالفةً للإسلام، هل يرى في براءة المسلمين ومعاداتهم لأعداء الإسلام والذين يحاربون المسلمين كفراً ومخالفةً للإسلام؟». (صحيفة الإمام ـ ج ١٨).
 
وللأسف الشديد، فإنّ هذا الكلام الذي صدر عن الشيخ هاشمي رفسنجاني متزامناً مع المكالفة الهاتفيّة بين روحاني وأوباما، لم يكن هو الكلام الوحيد الذي صدر عنه، بل قد نُقل عنه أيضاً حديث آخر صدر عنه قبل ذلك بأيّام، يقول فيه: «إنّ التفاوض والعلاقات مع أمريكا من أهمّ المسائل التي ليس من الممكن حلّها والوصول إلى رأيٍ حاسم فيها إلّا من قِبل الإمام الخميني (ره)، وكان ينبغي أن يُصار إلى حلّها في حياة الإمام الراحل». وأشار رفسنجاني إلى أنّه كان قد بعث بشأن هذا الطلب رسالةً إلى الإمام الخميني في حياته. غير أنّه لم يبيّن للناس ماذا كانت ردّة فعل الإمام إزاء هذا الطلب؟! فإذا كان الإمام الراحل لم يعتنِ بهذا الطلب ـ وهو لم يعتنِ به ـ فلماذا إذاً لا يخبر رفسنجاني الناس بذلك؟! وإذا كان الإمام قد أعلن رفضه الصريح لهذا الطلب، فلماذا أيضاً لا يُعلم الناس بذلك؟! وأمّا لو فرضنا أنّ الإمام وافق على هذا الطلب، فعلى الأقلّ، كان سيصدر عن الإمام فعل أو قول أو إشارة إلى موافقته وتأييده له، وهو ما لا نجد له انعكاساً أصلاً في شيء من أقوال الإمام وخطاباته وتصريحاته.
 
ففي الحقيقة، إنّ التفوّه بمثل هذه التصريحات، والترويج لها في وسائل الإعلام من قِبل عددٍ من الصحفيّين لم يكن له فائدة سوى الرفع من تكاليف هذه السفرة الأخيرة إلى نيويورك.
 
إنّ اتّخاذ قرارٍ بشأن المحادثات أو العلاقات بين إيران وأمريكا يُعدّ من الشؤون والصلاحيّات الخاصّة بمنصب قيادة الثورة الإسلاميّة في إيران.
 
هذا. وكان قائد الثورة الإسلاميّة في تصريحاته الأخيرة قد دعم التحرّكات الديبلوماسيّة لحكومة الرئيس روحاني، قائلاً: «إنّ لدينا كمال الثقة بمسؤولينا». ثمّ وجّه خطابه إلى المسؤولين طالباً منهم «عدم الإقدام على اتّخاذ أيّة خطوة إلّا بعد دراسة وملاحظة دقيقة لكافّة جوانب المسألة». معتبراً أنّ «تقديم الدعم لفريق الديبلوماسيّة الخارجيّة حاليّاً يُعدّ وظيفةً ومسؤوليّة». وقال القائد: «نحن حاليّاً دخلنا في مواجهة ديبلوماسيّة مع العدوّ، وهذه المواجهة هي جزء من الحرب القاسية والناعمة مع العدوّ، والهدف منها هو الوصول إلى تحقيق الأهداف المقدّسة للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة. إنّ رئيس جمهوريّتنا المحترم، والفريق المرافق له، يشكّلون الصفّ الأوّل في هذه المواجهة. ومن الممكن أن يحقّقوا نجاحاتٍ وإنجازات فيها، كما أنّه من الممكن أن يقعوا في خسائر لا يمكن اجتنابها، لسببٍ أو لآخر. وفي الحالتين، فإنّ تقديم العون والدعم لهم يُعدّ تكليفاً ومسؤوليّة».
 
غير أنّ تقديم العون والدعم لفريق الديبلوماسيّة الخارجيّة الإيرانيّة لا يعني العمل على التخفيف من منسوب النفور لدى الناس تجاه الجنايات الأمريكيّة، أو التقليل من مستوى بغض الناس لممارسات ومخطّطات الاستكبار العالميّ. بل إنّ هذا يعني رفع تكاليف المواجهة الديبلوماسيّة مع أمريكا، وهي نوع من تقديم التسهيلات المجّانيّة للطرف الآخر.
 
إنّ الشعب الإيرانيّ، ولا سيّما النخب، يعلمون جيّداً أنّهم لا ينبغي أن يتخلّوا عن دعمهم للمسؤولين عن السياسة الخارجيّة الإيرانيّة. ولو حصل من خطأ خلال السفر إلى أمريكا، يجب الاعتراف به بكلّ شجاعة، كما صنع وزير الخارجيّة الإيرانيّة، والسعي لتصحيحه، بدلاً من الانجرار وراء هذا الخطأ لتضعيف الموقف الإيرانيّ، الأمر الذي يشكّل ـ بنفسه ـ كلفةً باهظةً وثمناً إضافيّاً.
أنباء أسيا
Share on facebookShare on twitterShare on emailShare on pinterest_shareMore Sharing Services
0


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في سورية ليس أصعب من الموت سوى الفشل في الموت ؟
» أميركا في سوريا: لا سياسة ولا استراتيجيا
» بين «داعش» و«القاعدة»: عندما يصبح التوحش استراتيجيا
» أتعمل منجما ؟ ..أم باحثا استراتيجيا ؟ .. محمد حسن أحمد
»  الجيش السوري يحرز تقدما استراتيجيا جديدا في القلمون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
حول استراتيجيا “الموت لأمريكا” في إيران Uousuu10>