ردود الأسد ،،الجزء الأول،، بقلم:روزانا رمال

ردود الاسد "الجزء الاول " -روزانا رمال

ردود الاسد " الجزء الاول "
الاسد بين عامة الناس ...و عبارات تأييد و حشود و عدة ظهورات بين العامة خلال شهر واحد ..
قد لا يروق للبعض خروج الرئيس السوري بشار الاسد بسيارة بورش لزيارة احد عوائل الشهداء برفقة زوجته و ان يقودها بنفسه دون البدلة الرسمية و ربطة العنق ..
ربما الاصح انه لن يصدق البعض ان الاسد يتنقل بهذه الطريقة الجريئة بشوارع دمشق و هي المهددة باي لحظة بتفجير ما او عمل ارهابي ما طالما الازمة قائمة .
بين عيد العمال و تكريم شهداء جامعة دمشق في يوم عيد الشهداء للاسد ثلاث ظهورات علنية حتى الان بشهر واحد و هو ايار 2013 ..
بالتحديد لن يروق لتركيا و قطر و بعض الدول الخليجية و الغربية هذه الشجاعة التي ان دلت على شيء اكيد هو ثقة الاسد بانه بين شعبه .. و هذا ما سعت هذه الدول جاهدة لاثبات عكسه طوال اكثر من عامين على الازمة ..
سياسيا هذه الظهورات اشارة نحو النظام السوري بشخص رئيسه بالتحديد انه في موقع قوي يسمح له ممارسة الحياة الطبيعية ..لا يهم من اين هي هذه الثقة او قوة الموقع , فقد يذهب البعض لاعتبارها نتيجة وقوف حلفاء اوفياء معه كروسيا و الصين و ايران والبعض الاخر قد يذهب الى القول ان السبب في ذلك يعود للجيش السوري الذي يحقق انجازات ادت لضعف واضح بصفوف المسلحين و البعض ربما قد يذهب لاعتبارها "استعراض" لكن يبقى الثابت الوحيد هو الجراءة و الثقة .
لا شك ان الاسد يرسل في هذه الظهورات رسائل رئيسية للمتربصين به ابرزها انه بين شعبه و اهله, يخرج الى الشارع مثلهم و معهم فان مات يموت معهم و ان عاش يعيش معهم روحه ليست اغلا من ارواحهم و هو ليس مختبئ ولا لاجئ الى روسيا او في يخت ارستقراطي و هو مثلهم لا يعرف متى سيستهدف الارهاب اي بقعة من سوريا ربما قد يكون فيها و عائلته و مع هذا سيجدونه الى جانبهم فعلا لا قولا و من حياته ليست غالية عليه فان كرسي الرئاسة "بالمنطق" ليست كذلك ...

الغرب فهم الرسالة جيدا قيادة و صحافة و اعلام و هذا ما اثبتته تعليقات الصحف التي توالت من واشنطن بوست و نيويورك تايمز و بعض الصحف الالمانية بعد ظهورات الاسد المتتالية و كلها اجمعت حول مصطلحي "الثقة" و "الشجاعة" كمشهد لا يمكن ان يتجاهله العدو او الصديق دون النقاش بسلوك النظام او بالسياسة .
هكذا يرد الاسد على اعدائه الذين يتهموه بالتمسك بالكرسي .. و هكذا يرد على الذين يراهنون على ضعف عزيمته بعد معايشته لاشرس ازمة ضربت البلاد لاكثر من عامين راهن فيها كثيرون على العامل النفسي الذي كان له الدور الابرز في تنحي مبارك و زين العابدين بن علي بالتحديد فلا يمكن تجاهل هذه الاشارات التي قد تظهر على وجوه القادة في الازمات الحادة و يتلقفها المراقبون و الاعداء بدقة لمعرفة متى يرفعون سقف العوامل التي ترهق اي قائد او حاكم نفسيا و متى تخفيفها خصوصا و ان للغرب تجربة طويلة في حروبهم بهذا الخصوص ...
لا شك ان الرئيس السوري بشار الاسد استطاع جذب انظار العالم اليه بذكاء و لا شك انه رد على المشككين بالوقت و الشكل المناسبين ..
هكذا يرد الاسد "نفسيا" على اعدائه ....

» عما تدافع روسيا في الاسد ؟ بقلم: روزانا رمال
» سقوط الاردن بدل سوريا !... بقلم روزانا رمال
» نقاط ضعف المعارضة السورية...بقلم روزانا رمال
» لم لا تنشق البعثات الديبلوماسية السورية ؟ بقلم: روزانا رمال
» طائرة استطلاع فوق الضفة ! سوريا , ايران ام حزب الله ؟بقلم : روزانا رمال