السيد امين السيد: ما يجري في سوريا وفلسطين ولبنان يجري لأنها مواقع للمعركة الكبرى

السيد امين السيد: ما يجري في سوريا وفلسطين ولبنان يجري لأنها مواقع للمعركة الكبرى

حذّر رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم السيد من لغة جديدة بدأنا نسمعها بعد حرب تموز 2006 تتحدث عن عرب وفرس وأن الحرب هي حرب الفرس ضد إسرائيل، وقال في كلمة ألقاها في أسبوع الشهيد وفيق علي حمية ببلدة طاريا، إنّ :”الساحات تلتف بشعارات حرب، عرب وفرس، وحرب مسلم ومسيحي، وحرب تكفيري وغير تكفيري، لكن ليس مهماً أبداً رفع الشعارات الإسلامية، ولا الشعائر الإسلامية، ليس هذا هو المعيار، بل المعيار في القرآن الكريم، المعيار الحقيقي للمؤمن الحقيقي الصادق فهو لا يخطئ في القضية، المؤمن الحقيقي لا يخطئ في معرفة عدوه وصديقه، وهو الذي لا يخطئ في الأولويات”.

أضاف : سؤال مَنْ عدوك في لبنان؟ هل أن أعداء المقاومة هم 14 آذار؟ أو تيار المستقبل؟ أو القوات اللبنانية؟ نقول لهؤلاء أنتم من وضعتم أنفسكم بينها وبين إسرائيل، وأنتم أصلاً لا تصلحوا لأن تكونوا أعداءً للمقاومة، هذا من الناحية السلبية، وأيجابياً نحن لا نريدكم أن تكونوا أعداء، بل أنتم مرشحون لأن تكونوا أصدقاء، وأن تكونوا أخوة وسنداً، وأن تكونوا معينين ومساندين للمقاومة في لبنان، لأن هذه المقاومة لم تحقق النصر لفئة أو طائفة أو مذهب، بل كان نصرها نصراً لكل لبناني وعربي وشريف في هذا العالم .

وأكد أنّ ما يجري في سوريا وفلسطين ولبنان يجري لأنها مواقع للمعركة الكبرى والشاملة، والبعض في لبنان يعادي الآخرين من أجل كرسي أو وزارة أو منصب، مشيرا إلى وجود نظريّتين في سوريا اليوم: الأولى تقول بأن سقوط الأسد هو مصلحة مطلقة لإسرائيل، والثانية تقول بأنه لا مشكلة له مع إسرائيل ومشكلته مع حزب الله والنظام في سوريا وإيران .

ولفت إلى أنّ الرئيس حافظ الأسد وقف مع إيران من أجل فلسطين لأنه موقع من مواقع المقاومة ضد إسرائيل، وقال :” لذلك خرجتم من الصراع وتركتم القرآن والإسلام والمسؤولية من أجل هذه الدنيا. منهم من وُعِدَ بالأموال ومنهم من تلقى وعوداً من أميركا، نقول لهؤلاء اليوم تضحون بالدين. إتركوا المقاومة والإسلام والدين. ثمّ إنكم تساندون بعض التكفيريين وتوجهونهم ضد المقاومة ودول المقاومة، وتسيئون وتشوهون وتدمرون الإسلام أمام مرأى ومسمع المسلمين وتخرجونهم من دينهم، وتدخلون الناس بالكفر. أي دين يُقدم للناس عبر هؤلاء “، مؤكدا أنّ أميركا تريد من الكل أن يقاتل الكل، المهم أن لا تقاتلوا إسرائيل، المهم أن تدخلوا السلاح إلى سوريا والمهم أن لا تطلق رصاصة ضد إسرائيل.

ورأى أنّ إسرائيل بالعمق هي أداة كبيرة، أما المعركة الكبرى هي مع صاحب المشروع الذي يريد أن يسيطر على المنطقة وثرواتها واقتصادها وسياساتها وقراراتها، وهي الولايات المتحدة الأميركية، وإسرائيل جزء من المشروع وليست كل المشروع.

وتساءل: هل يوجد في المنطقة الآن دول بمعنى الكلمة ؟ قولوا لنا أيٌ من هذه الدول تملك قرارها السياسي والأمني والعسكري؟ وهل لهذه الدول قدرة على التحكم بالسلاح والنفط والإقتصاد والعلاقات وفي تحديد العدو والصديق؟ بالمقابل من الذي يستطيع القول أنّ قرار إيران ونفطها، وتحديد العدو والصديق بيد امريكا؟ مَنْ العقبة أمام نجاح مشروع أميركا في المنطقة؟”، مؤكدا أنّ هدفنا هو أن تصبح المنطقة حرة في سياستها واقتصادها وأمنها ونفطها وعلاقاتها.

» السيد نصر الله: معركة غزة معركتنا جميعا والعدو استفاد مما يجري في سوريا
» السيد نصرالله: أوجه دعوة للسعودية والخليج وتركيا لمراجعة مواقفهم مما يجري في سورية
» كلمة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بمناسبة المولد النبوي الشريف
» العبود: سوريا كانت وستبقى داعم قوي لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين
» نصرالله: لن نغير موقفنا في سوريا لأنها معركة وجود