السيد نصرالله: ما يجري من إفقار هو متعمد من حكام هم أدوات عند أميركا

لكن بحرب تموز حتى روسيا والصين ومجلس الامن ودول الثمانية ودول العشرين كلهم دانوا المقاومة في لبنان وحمّلوها مسؤولية ما يجري وغطوا الحرب العدوانية التي كان هدفها سحق المقاومة في لبنان وافترض البعض ان المقاومة تلفظ انفاسها الاخيرة".
السيد نصرالله، وفي كلمة له خلال حفل تخريج أبناء شهداء المقاومة في الضاحية الجنوبية لبيروت، طمأن "القلقين علينا ان المعركة الآن مختلفة والظروف والمعطيات المحلية والاقليمية والدولية لا يمكن ان تقاس بما كان عليه الوضع في حرب تموز، والمنطقة كلها تعيش ظروفا صعبة وقاسية"، مؤكدا ان "ايماننا بالله وباليوم الآخر وبوعد الله يعطينا القدرة على الصبر والثبات"، مشددا على ان "المقاومة تعيش في الصعوبات وتواجه الصعوبات".
واعلن "اننا اليوم نواجه حرباً اخرى يسميها القائد الحرب الناعمة"، مشيرا الى ان "من يدير هذا المشروع في العالم هي الادارة الاميركية، وهؤلاء عند انتصار الثورة الاسلامية في ايران وظهور المقاومة الاسلامية في المنطقة بدأوا يبحثون بالتحولات"، لافتا الى ان "هؤلاء يدركون انهم عاجزون عن اجتياح ارضنا واحتلالها لذلك يريدون احتلال عقولنا وقلوبنا ونفوسنا كي لا يكون هناك سواعد تحمل البنادق والصواريخ".
واكد نصرالله ان "حربا ناعمة تُشن علينا وكبرت بعد حرب تموز، فهم يريدون تشويه واسقاط كل ما نؤمن به ونحترمه ونقدسه ويشدنا الى الامام ويقوينا ويملأ قلوبنا بالطمأنينة".
ورأى ان "ما يجري في لبنان من فوضى وقتل ذريع وافقار هو متعمد من حكام هم ادوات حقيرة عند الاميركيين"، معتبرا انه "يريدون لنا ان نبقى في العالم العربي والاسلامي نلحق لقمة الخبز وصولا الى تدمير بيئتنا اجتماعيا".