كي لا ننسى الخامس من أيار

كي لا ننسى الخامس من أيار

فؤاد السنيورة في أول إطلالته الرسمية بعد إختياره ليكون رئيس حكومتنا وصف الضاحية بالغابة لانه لم يسرق قلوب ساكنيها كما سرق خزينة الدولة فصار يبحث عن حلفائه الذين باعوه مع أول “قميصٍ أسود” ظهر في طريقٍ فرعيٍ من “بئر العبد” فظل يُصورُ أهل تلك المنطقة على أنهم خارجَ الدولةِ والقانون ومن عالمٍ آخر وتناسى كم تحملوا من حلفائه سمير جعجع إلى أمين الجميل وأخيه وأبيه من أجل لبنان، قبل أن يصل للخامس من أيار بقراريه المشؤومين خدمةً لأصدقائه الغربيين الذين أرسلوا بوارجهم إلى شواطئنا وكانوا قد هربوا منه بعد إجتاح العام 82 وعجزوا عن تحطيم إرادة العيش المشترك في كل حروبهم وتنكيلهم وإعتداءاتهم المتكررة على هذا الوطن فحوادث الجامعة العربية في بيروت وعمليات القنص المنظم من فريقه وحلفائه قبل الخامس من أيار 2008 واستقدام المسلحين من مناطق الشمال تحت عناوين ” الشركات الأمنية الخاصة ” كما اعترف وليد جنبلاط ، خيرُ دليلٍ على ما كان يُحفر للمقاومة لم يكن يقبل إلا بنزع شبكة إتصالاتها ليأتي الردُ في السابع من أيار ” المجيد” بعد أن إستنفدوا كل السُبل لمحاربةِ مقاومةٍ خارجةٍ للتو من حربٍ ضروسٍ شهِدَ العالم بأسها دفاعاً عن ألأرض، إلا هو وفريقه كانت نظرتهم مُغايرة للواقع، واعلنها جورج بوش صراحةً (أن إسقاط حكومة السنيورة يعني إعتداء على الأمن القومي الأمريكي)!.

لقد غاب عن ذهن السنيورة أن لبنان لا يُختزل بشخصٍ ولا يمكن أن يكون هو نفسهُ رفيق الحريري، الذي كان قمةً في الذكاء عندما عينهُ وزيراً للماليةِ (بالوكالة) ليتلقى كل الشتائم من كل طبقات المجتمع بلا إستثاء والحريري يبني زعامته كمرجعيةٍ وحيدةٍ للطائفة السنية التي قدمت خيرة أبناءِها من أجل لبنان.

لقد أمعن السنيورة في تخريب البلد وإستأثر بالسلطة مخالفاً الدستور اللبناني وإتفاق الطائف، أياً تكن عناوينك واتصالاتك وعلاقاتك، لبنان سيبقى، وانت وأمثالك مصيركم ألإندثار كما يندثرُ مشروعكم الكريه وسيظل السابع من أيار يوماً مجيداً لانه حفظ لبنان.

» فيديو "يعرض لأول مرة" - لكي لا ننسى 01 | وصول الأسعاف الذي نقل الشهيد أحمد فرحان للسلمانية
» السادس من أيار تاريخ شعب
» أشعار سوريا الجزء الخامس
» الطابور الخامس في سوريا وفيضان مجاري المعارضة ..؟؟ - بلال فوراني
» اطلالة للسيد نصرالله من بنت جبيل في 25 أيار