فجر الثامن من آذار... مضر جلال خيربك

فجر الثامن من آذار...

مضر جلال خيربك

أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
أهدافنا: وحدة حرية اشتراكية
عهدنا: أن نتصدى للإمبريالية والرجعية وأن نسحق أدواتها المجرمة: عصابة الإخوان المسلمين العميلة
قائدنا إلى الأبد: الرفيق المناضل بشار حافظ الأسد

ثورة آذار بدأت فعلياً عام 1962، إذ بغضون 6 أيام من 28 آذار وحتى 3 نيسان غرقت سوريا في حلقة مفرغة من الانقلاب، والانقلاب المضاد، إلى أن استلمت الحكم لجنة من الضباط البعثيين ومنهم الرفيق حافظ الأسد.وفي ليلة 8 آذار من عام 1963 نفذ أعضاء هذه اللجنة انقلابهم وبدون إراقة نقطة دم واحدة، أي أن حزب البعث وقيادته، ليس حزباً دموياً كما يروج له البعض من الحاقدين.

وتمخضت ثورة آذار العظيمة فأنجبت الحركة التصحيحية المباركة في 16 تشرين الثاني عام 1970 بقيادة الزعيم العربي الكبير حافظ الأسد، والتي كانت بداية عهد جديد في تاريخ سوريا الحديث، حيث أعاد الرئيس الأسد دمشق إلى محيطها العربي، وبنى سوريا الحديثة: من مبان مميزة وبنية تحتية قوية وجسور وضواحٍ جديدة، وشُيدت عشرات الجامعات في عهده والتي بُنيت بوقت قياسي، وبنى القوات المسلحة التي تدافع الآن عن سوريا أرضاً وشعباً، وعمل على تحرير المرأة ومساواتها بالرجل واعتبرها نصف المجتمع، وشجع الرياضة والرياضيين.

لقد أطل اليوم فجر آذار وبشائر الخير والانتصار تغمر الوجوه والقلوب، والوطن صامد وشامخ من أقصاه إلى أقصاه، خمسون عاماً تعاقبت عقود خير ونهضة ونماء، أيامها أعياد زينت ذاكرة الوطن ونقشت في قلوب المواطنين زهور مازلنا ننعم بعبقها، هذا العبق هو جيشنا العربي السوري العقائدي الثوري الباسل.

فالجندي العقائدي هو الأساس، والجندي العادي أو المرتزق هو سراب يزول سريعاً، ولقد أثبتت ثورة آذار أن نتاج تنظيمها الثوري وإعدادها العقائدي هو المنهج الأبقى، الأمر الذي أثبته جيشنا الباسل منذ حرب تشرين التحريرية وحتى أشهر هذه الحرب الكونية على وطننا سوريا الأسد.

لقد حوَّلت ثورة الثامن من آذار المجيدة الجيش العربي السوري من جيش تقليدي إلى جيش عقائدي يؤمن بعقيدة الشعب التي تتمثل بمبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي وأهدافه السامية.
واستلم الرفيق المناضل حافظ الأسد الدور الرئيسي في قيادة القوات المسلحة، ولكونه المؤمن حقاً بمبادئ الحزب وأهدافه القومية الاشتراكية، فقد عمق تجربة بناء الجيش العقائدي وحمى جميع الرفاق المناضلين من التعسف والتشريد والتصفية.

وفي عهد المسيرة النضالية الكبرى التي يقودها ابن الشعب البار وقائد جيشه العقائدي الفريق بشار الأسد، تمضي القوات المسلحة قدماً في ترسيخ هذه التجربة، ويتضح ذلك جلياً بصمود الجيش العربي السوري خلال عامين من عمر الأزمة في سوريا، وثباته بوجه قوى إمبريالية ورجعية: دولية وإقليمية وعربية.

إن منجزات ثورة آذار كثيرة لكن من أهمها هذا الجيش العقائدي الثابت الراسخ، الذي لم يهتز ولن يستكين حتى يطهر أرض سوريا من الإرهابيين.

ثورة آذار:

- أمَّنت القدرة القتالية العالية للقوات المسلحة ودعمت الانضباط العسكري ورفعت الروح المعنوية لدى المقاتلين.
- أنشأت المقاتلين على مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي ومقررات مؤتمراته، وعلى الإيمان والنضال والتضحية من أجل تحقيق أهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية.
- ربَّت العسكريين على روح الولاء لسوريا وإدراكهم لواجبهم العسكري ومسؤوليتهم الشخصية في حماية الوطن والذود عن حياضه.
- وربَّت الجنود على الطاعة والولاء لقائد مسيرتنا الرفيق المناضل بشار الأسد قائد الوطن والجيش والشعب، وعلمتهم تنفيذ أوامر قادتهم بدون تردد أو تذمر وطاعتهم والاستعداد للتضحية إلى جانبهم في المعركة.
- نمَّت الإيمان لدى الجنود بعدالة قضيتنا في صراعنا مع العدو الصهيوني وأتباعه وخدمه وعبيده في المنطقة.
- زرعت بنفوس المقاتلين المحافظة على اليقظة الثورية العالية والانضباط الفولاذي لدى الأفراد، والحفاظ على التقاليد الثورية والعقائدية للجيش العربي السوري، وتنمية الحقد على الصهيونية العالمية والإمبريالية الأمريكية وأتباعها.
- نمَّت الشعور بالمسؤولية الشخصية لدى الأفراد من أجل إتقان استخدام أسلحتهم وأدواتهم القتالية والمحافظة عليها جاهزة للقتال في كل لحظة.

ومع إطلالة فجر آذار هذا العام نستطيع التأكيد على أن جيشنا الملتزم بعقيدة الشعب، والمؤمن بأهداف ثورته ومبادئها، قد أصبح جيش الشعب بظل ثورة آذار، وبقيادة حزبنا العملاق حزب البعث العربي الاشتراكي.
وسيكون هذا الجيش الثوري العقائدي المخلص عند حسن ظن الشعب السوري به، يذود عن أرض الوطن، ويقف بوجه الأعداء والغزاة، ويعيد للكرامة العربية عزتها بتحرير ما اغتصب من أرضنا بالقوة لأن الشر لا يدفع إلا بالشر.

ثورة الثامن آذار تاريخ وحاضر ومستقبل من العزة والمقاومة والصمود والانتصار، ونحن على أعتاب نصر كبير، فإننا في هذا اليوم المجيد وفي كل يوم نجدد العهد والوفاء والولاء بالروح وبالدم لمتابع مسيرة التصحيح المباركة القائد العام للجيش والقوات المسلحة الرفيق المناضل بشار حافظ الأسد.

» الاعراب ...مضر جلال خيربك
» لبيك يا اسد....مضر جلال خيربك
» رمز الشموخ والكبرياء...مضر جلال خيربك
» كفاكم يا سادة... مضر جلال خيربك
» عيد شهيد!!... بقلم : مضر جلال خيربك