ربيع الاستحمار العربي

ربيع الاستحمار العربي
- ويقصد به استخدام الأكاذيب الإعلامية في التأثير على معتقدات البشر بوقائع مزيفة وهي تعتمد على عاملين أساسين :
1- نفسي عاطفي : ويعتمد على استثارة العواطف عبر تقديم قصص مفبركة منها ( الاعتداء على السكان الآمنين– قصص إطلاق نار على المتظاهرين السلميين – الاعتداء على الشباب اليافعين – اغتصاب البنات ) .
2- عقلي : يعتمد على تحميل محاكمات خاطئة عقلياً مستندة لأدلة مفبركة محددة لصياغة القناعات الزائفة مثل ( قصص روايات الشهود المفبركين – اعترافات لجنود مفترضين بأنهم تلقوا أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين ) .
وخلال الربيع العربي تم صياغة مئات الأساطير الإعلامية لتنفيذ الاستحمار الجماعي على مستوى الشعوب ونجح هذا الأمر في الشعوب الغربية مثل ( أمريكا - فرنسا – بريطانيا ) وبعض الشعوب العربية ( مصر – تونس – الخليج العربي ) , في حين قاومت شعوب عربية الاستحمار مثل ( اليمن – سورية ) ولم تستطع الحملات السيطرة على شعوب أخرى بشكل كامل مثل ( التركي – الألماني ) فالربيع العربي نجح في استحمار نسبة قليلة من الشعب السوري بينما بقيت الأغلبية محصنة ضده رغم الاستثمارات الهائلة التي بذلت للسيطرة على عقولهم ومشاعرهم ويعود السبب في ذلك إلى رؤية الشباب السوريين الذين تبنوا مشروع مقاومة المؤامرة وبذلوا جهوداً مضنية لخلق شبكات من الناشطين المتخصصين بمقاومة الاستحمار .
وبمراقبة وسائل الإعلام وجد أن الرسائل الإعلامية التي تصمم بغرض الاستحمار تدعي الموضوعية والحياد والاستناد إلى المبادئ بشكل دائم وتقدم نفسها على أنه حقيقة لا داعي للتدقيق فيها في حين أن الرسائل الإعلامية المخصصة لمواجهة الاستحمار تدعي أنها أراء شخصية تقبل الخطأ والصواب وشعارات مثل ( الرأي والرأي الآخر – أن تعرف أكثر ) هي شعارات استحمار فاضح .
أما الشعارات التي أطلقت في الربيع ( لا تصدقوا فوراً - تأكدوا بأنفسكم – مبادرة المصداقية الإعلامية لناشطي الإعلام الاجتماعي ) فهي شعارات مصممة لتحصين متلقيها ضد حملات ربيع الاستحمار العربي .
سيناريو افتراضي لهجمة أتبورية
لو أن ببوفيتش حصل على عقد ثالث ليعمل ضد سورية وطلب منه تدمير الأسس التي ساعدت على هزيمة الهجمة الأتبورية الثانية على سورية في عام 2011 فكيف سيعمل ؟
ممكن أنه سيبتعد عن سيناريو الربيع العربي التقليدي ( المطالبة بالحرية) وسيجري سيناريو إسقاط الأنظمة في أوروبا الشرقية ( أي التحضير لحركات احتجاج على الانتخابات الرئاسية في عام 2014 ) وبناء تنظيم أتبوري حقيقي يستطيع تهيج الشارع من الداخل وليس من الخارج عبر قنوات الإعلام التي افتضح كذبها ومن المحتمل أن ببوفيتش سيعتمد على قانون الأحزاب لتأسيس حزب جديد يكون حاملاً للتنظيم الأتبوري ويعمل علناً على بناء تنظيم شبابي داعم له بنفس الطريقة التي نجحت في أوروبا الشرقية وسيعتمد على نتائج تجربة الأتبوريين في تهيج المجتمعات العربية واعتماد نسخة من شعار الثورة التونسية مثل ( إياكم وسوريتي ).
أما عن رسالة الحزب وأهدافه فهي أمور عامة غائمة لا يمكن المحاسبة عليها مثل ( خبز – حرية – عدالة اجتماعية ) وبالنسبة لسورية قد يضيف عليها شيئاً عن الشفافية والانضباط ولا شك أن هذا الحزب سيعبر بوضوح عن نفسه أو ربما يستخدم نفس الطرق التي نجحت في أوروبا وإذا كان ببوفيتش قد حصل على العقد الثالث فلربما قد يكون هذا الحزب جاهزاً أو ربما قد يكون قد بدأ في تأسيس قواعده الشبابية وربما يكون مستعداً لخوض الانتخابات البرلمانية كنشاط إثبات وجود وليس للتأثير فيها فمشروعه الحقيقي ليس المشاركة في العمل السياسي بل إسقاط النظام في عام 2014 كما فعل في أوروبا الشرقية .

» نيسان ... ربيع الجيش العربي السوري - خاص توب نيوز: سلوم عبدالله
» لماذا فشل ” ربيع ” سوريا ؟ .
» ربيع الكيمياوي الامريكي
» ربيع تركيا... وإنكشاف دور القرضاوي
» "ربيع" ولا عروبة في أنظمة بديلة بإسلام أميركي.