مدينة الذنوب - المهندس حسني بدر

مدينة الذنوب - المهندس حسني بدر

سرجون العظيم من العامة

كما يذكر المؤرخون عن حضارة الهلال الخصيب .ان باني هذه الدولة اي سرجون
كان من عامة الشعب .وقصته تشبه قصة النبي موسى لحد كبير . أمن هذا الرجل
بأن مكان حياته اقوى أرض في العالم .وقام بتجميع الدولة من العرب
الاشوريين والسريانة والكلدان و الخ . تجمعهم اللغة الامورية والثقافة
الواحدة . لكن فكرته لجمع الدولة وتطويرها اصطدمت بسلطة الكهنة .
أول ما قام به فصل الدين عن الدولة .وتقليص سلطة الكهنة رجال الدين في
ذلك الوقت .وبدأ الازدهار في بلاد الهلال الخصيب .
من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية و الثقافية .في ظل غياب
رجال الدين عن السياسة وعن اعمال الدولة .
منذ 5000 سنة عرف سرجون أن رجال الدين .عقبة في وجه تطور دولة العراقيين
و السوريين .
بنى جيش قوي وحما حدود دولته من شط العرب حتى جبال البحر الاحمر .
لكن العقدة كانت ..الكهنة في معابد الدولة تحديدا في العاصمة اكاد وسومر
وايبلا .. من المدن الكبيرة .
تأمروا مع الاقطاع السياسي ومع اللصوص و الرعاع و الهمجيين الذين يقطنون
على أطراف الدولة . يهجمون بسرعة ينهبون أطراف الدولة .ويغادرون سريعا
.قبل وصول عساكر سرجون اليهم . ويعتبر أول حلف تاريخي بين الكهنة
والاقطاع من جهة وبين اللصوص القتلة الهمجيين من جهة ثانية . أول حلف في
التاريخ .
استعان رجال الدين ب الاه المعبد واقنعوا الكثيريين بان الاه المعبد يريد
تدمير أكاد .وعلى المؤمنين أن يقاتلوا سرجون وسلطته لكي تعاد سلطة الاه
المعبد .لأن سرجون منع المحاكم الدينية باسم اللاه وأقام محاكم تحكم
باسم الملك .
ونظم رجال الدين قصائد لندمير أكاد العاصمة .بعضعها يقول :

الموت لك يا اكاد ولاطفالك و نساؤك
لتصبح مياهك مرة
لتهدم بيوتك
ليحرق زرعك
ولايسطيع أحد النوم فيك .
هذا من القصيدة والتي وجدت على لوح طيني منذ حوالي 5000 سنة .في مدينة
عبلة ( ايبلا )
وحاربهم سرجون وانتصر عليهم في كل معركة .ومنذ ذلك التاريخ تجذرت الوطنية
في نفوس شعوب المنطقة .ودافعوا عن بلادهم المزدهرة و الشاسعة .وأضحوا
اسياد العالم القديم .و اخترعوا المراكب في مياه دجلة و الفرات و الزراعة
طوروها .والتجارة أنشؤها .والكتابة دونوها .و السنة والشهر و النظام
الشمسي .و الخرائط ،كانت مكتشفات عظيمة . سببها .ثورة سرجون على الكهنة ’
وتقليص سلطتهم الدنيوية ...
مات سرجون بعد 40 سنة ونيف من الحكم .وتابع حفيده نارام سين محاربة
الكهنة و الاقطاع السياسي والهمج الرعاع على أطراف الدولة .وتابع المواطن
العادي دفاعه عن دولته ضد الغزاة والحلف الذي كان لتحطيم الدولة السورية
العراقية في ذلك التاريخ
أي دولة الهلال الخصيب .
من جديد بعد 5000سنة و أكثر . يغلي دم السوريين و العراقيين للدفاع عن
دولة سرجون .و ضد نفس الحلف .
وسينتصر المدافعون عن هذه الدولة .لأن سرجون زرع بذور الانتصار فيهم .
أما حلف الكهنة و الاقطاع السياسي والهمجيين ما زال قائما في بلاد الهلال
الخصيب .و ما زالوا يعيشون بيننا

» سوريا تطيح بـ أوغلو؟ ....حسني محلي
» ماذا سيفعل أردوغان؟ .....حسني محلي
» انها امانة يا ابا ذر المهندس باسل قس نصر الله *
» بوتين وأردوغان : من أقنع من ؟ ...حسني محلي
» هل خسرت تركيا كل شيء في سوريا؟ ....حسني محلي