حقائق ومفاجآت مذهلة في قصة اخطر.. جاسوس مصري الاجهزة اللبنانية ارعبته واتصل باهم الشخصيات السورية
كشفت التحقيقات حقائق ومفاجآت مذهلة اكدت خيانة الجاسوس المصري مدرب الكونغ فو لوطنه بحثا عن الثراء السريع بعد تمرده على المعيشة التي نشأ فيها بعزبة مكاوي التابعة لمنطقة حدائق القبة، كان يقيم في بكين عاصمة الصين مع زوجته الصينية شيتا وكان يتردد على القاهرة ويقيم في الفنادق الفاخرة عدة مرات خلال قيامه بمهام الخيانة الوطنية التي كان يكلف بها من قبيل جهاز المخابرات .
كما كشفت التحقيقات ان المتهم طارق فشل في مشروعه التجاري الذي اقامه بمشاركة ثلاثة من اصدقائه بعد حصولهم على قرض مالي بـ 200 الف جنيه من الصندوق الاجتماعي ضمن مشروعات شباب الخريجين حيث تمرد على شركائه فأخرجوه من شركة تصنيع العبوات البلاستيكية التي اقاموها بعزبة مكاوي في عام 2002 ولم يتمكن من سداد مبلغ الـ50 الف جنيه التي قام باقتراضها فصدرت ضده احكام جنائية وعندما شعر بتضييق الخناق علىه هرب الي الصين واستقر في بكين التي كان قد سافر اليها من قبل لدراسة فن التايكوندو والكونغ فو لمدة عامين في عام 92.
كما كشفت التحقيقات عن قيام المتهم بابلاغ السفارة المصرية في بكين وطلب مقابلة السفير المصري وابلغ عن نفسه بانه جاسوس ضد المصالح القومية للبلاد، وذلك بعد ان شعر بالخطر في 19 تموز الماضي عندما كشفت الاجهزة اللبنانية ضبط شبكة تجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية واعدام 3 اشخاص لبنانيين.
بماذا كلفه الموساد؟
وقال المتهم ان جهاز الموساد طلب منه سرعة تجنيد عناصر مصرية تعمل في مجال الاتصالات بجميع شبكات المحمول المصرية لاهميتها في رصد وتحركات القيادات المصرية.
وقال المتهم انه لم يكن يشعر بانه مراقب من جهاز المخابرات المصرية من اللحظة الاولى التي تعامل فيها مع ضباط الموساد الا بعد القبض عليه.
كما قام بالتعامل مع احد الشخصيات السورية البارزة الذي تبين انه عميل إسرائيلي منذ 15 عاما وقدم له جهازا مشفرا قيمته2 مليون دولار بعد قيامه بتدريبه علىه لارسال المعلومات السورية والعربية الي الموساد الإسرائيلي في مقابل مبالغ مالية كبيرة.
كيف تم تجنيده؟
وفي شهر حزيران 2007 اتصل بجهاز الموساد الإسرائيلي عن طريق الموقع الإلكتروني برسالة قال فيها: انا مصري ومقيم في الصين وابحث عن فرصة عمل وكتب لهم رقم هاتفه المحمول في الرسالة.. وفي اب 2007 اتصل به جوزيف ديمور المتهم الثالث وقال له انك ارسلت لنا رسالة بانك تبحث عن عمل واننا نرحب بك وللتعامل معنا لمقابلتي في دولة تايلاند.
فحاول طارق الحصول على تأشيرة من الصين لدولة تايلاند فلم يتمكن من ذلك.. فاتصل بجوزيف مرة اخري لعدم حصوله على التأشيرة فقال له عليك بالسفر الي دولة نيبال لمقابلتي لان الدخول فيها بدون تأشيرة لقربها من الصين.. وبعد الاتصال بـ3 ايام فقط سافر الي نيبال ومكث بها لمدة15 يوما في انتظار مكالمته.. وفي ذلك الوقت كان يقيم في حجرة بداخل بنسيون في انتظار ضابط الموساد الذي وعده بالاتصال به فلم يتصل.. حيث كان يخضع لمراقبة منهم, فتحدث معه واعتذر له عن عدم مقابلته له, وطلب منه ان يسافر لمقابلته في دولة الهند.
وتقابل معه بداخل السفارة.وكانت المرة الاولي لمقابلتهما، حيث استمر اللقاء لمدة5 ساعات بداخل السفارة وذلك في غرفة مغلقة وكان يقوم باستجوابه لمدة5 ساعات, حيث كان يسأله عن نشأته وظروفه وعلاقاته والاماكن التي عمل بها وعلاقاته بالقاهرة وما هو الدافع الذي جعله يقوم بالاتصال .
وفي النهاية اخبره أنه لابد من جلوسه على جهاز كشف الكذب.. وطلب منه العودة الي الصين والانتظار هناك حتي الاتصال به مرة اخري لتحديد المكان والدولة التي سوف يتقابل معه بها للخضوع لاختبار جهاز كشف الكذب وفي شهر يناير 2008 ضابط الموساد جوزيف اتصل به وطلب منه السفر الي دولة تايلاند وتقديم اوراق سفره بالسفارة التايلاندية بالصين وساعده في الحصول على التأشيرة.
وفي اليوم الرابع قدموه أحد الخبراء المختصين ثم اجلسوه على جهاز كشف الكذب لمرتين كل منهم 5 ساعات استجواب ايضا ثم قاموا بتسليمه مبلغ 1800 دولار وافهموه ان ذلك مقابل المصروفات والتنقلات وبعد اجتيازه جهاز كشف الكذب قام جوزيف بتسليمه الف دولار مكافأة له ثم قام بتناول العشاء معه وتقديمه الي المتهم الثاني أيدي موشيه ضابط الموساد وجلسوا الثلاثة معا.. ثم افهمه جوزيف أن المتهم الثاني أيدي موشيه هو المسؤول عنه, حيث اصطحبه الي جميع المطاعم التي تتواجد بها الجالية العربية بتايلاند, وقال له بصفتك مصريا فان جميع العرب يحبون المصريين فيمكنك ان تقوم بعمل علاقات معهم ويمكنك ايضا ان تقوم بترشيح من يصلح للتعامل معنا في جهازالموساد وبدأ في تدريبه لمدة3 اسابيع في كيفية التعامل مع الناس والجالية العربية في تايلاند وتجميع المعلومات عنهم.
التجسس على حزب الله
وقال المتهم طارق عبد انه بدأ في عمل العلاقات مع كل من هو عربي, وكان يقوم بكتابة التقارير عن الجالية العربية بتايلاند لمدة 45 يوما وانشأ بريدا سريا عن طريق النت.. بشفرة سرية للتعامل مع ضابطي الموساد فقط.
وطلب منه الضابط ايدي موشيه ـ العودة الي الصين محل اقامته وانشاء شركة استيراد وتصدير وسلمه 5 آلاف دولار مصاريف انشاء الشركة.. وعاد طارق الي الصين واستأجر مكتبا وأنشأ الشركة حتي تكون غطاء لنشاطه مع جهاز الموساد.
وقال طارق خلال التحقيقات امام النيابة انه في ذلك الوقت قام بالزواج من شيتا واستأجر شقة في بكين وقام بشراء سيارة وكانت علاقته بأسرته بالقاهرة منقطعة تماما.. ثم عاود السفر الي سوريا لمقابلة العميل المهم في سوريا كل شهرين لاستلام التقارير بعد قيام رجال الموساد بتسليمه كمبيوتر محمول مشفر لارسال وحفظ البيانات وفلاش مومري مشفرة وافهموه ان هذه الاجهزة بمبلغ2 مليون دولار وانه يصعب على اي جهاز امني ان يقوم باكتشافه ويمكنه ان يعدي بها من اي مطار.. ولايمكن كشفه وقاموا بتدريبه علىها في كيفية استخدامها.
وقال انه سلم العنصر السوري 30 الف دولار و 20 الف يورو, وقال انهم طلبوا منه تجنيد عناصر لبنانية نظرا لانهم في حالة حرب مع حزب الله وعايزين يجندوا عناصر من لبنان.
وطلب منه المقابلة في دولة مكاو وقال انه كان اثناء سفره الي سوريا باسم حركي يدعي طاهر حسن, والتقي بايدي موشيه في دولة مكاو بجوار الصين وطلب تجنيد العاملين بمجال الاتصالات اللبنانية, حيث تم انشاء موقع على النت.. يطلب عمل لبنانيين وبدأت المراسلات تتوافد عليهم وبدأ في كتابة التقارير لكل متقدم يصلح في التعامل مع الموساد وذلك في عام 2009.
اختراق الاتصالات
وقال انه في بداية عام 2010 وبالتحديد في تايلاند قالوا له اننا سوف نقوم بتسليمك معدات تخابر لتسليمها الي رجلهم في سوريا وهي كمبيوتر محمول وقاموا بتدريبه علىها حتي يتمكن من تعليم عنصرهم في سوريا وذلك بعد اربع شهور.. وكان يحصل منهم على مكافأة 2500 دولار مقابل كل مهمة يقوم بها في سوريا ثم طلبوا منه تجنيد عناصر من مصر وخاصة العاملين في قطاع الاتصالات وابلغوه ان قيادات جهاز الموساد مهتمة بذلك وعلى وجه السرعة ويهمهم اختراق شبكات الاتصالات في مصر ويسعون جاهدين باختراقها باي شكل, وقال له بالتحديد ايدي موشيه ضابط الموساد يا طارق ان من اولويات جهاز الموساد اختراق جميع شبكات الاتصالات في مصر ولك مكافأة مغرية في تجنيد العناصر بها.
وقال طارق: انه بدأ زيارته وزوجته الصينية الي القاهرة منذ عام 2009 مرتين وعام 2010 حضروا مرة واحدة ولكنه كان يقوم وزوجته بالاقامة في احد الفنادق في حين ا نه لم يسأل نهائيا عن اسرته لانه منقطع الاتصال بهم وعلى خلاف معهم منذ هجرته الي الصين عام 2007 وحضوره الي مصر.
وقال انه انشأ موقعا ثالثا على النت تحت اسم هوش تك على انها في هونج كونج وترغب في انضمام العاملين في قطاع الاتصالات بمصر مقابل مرتبات مالية مجزية.. وبدأت البيانات تتوافد علىها وكان يقوم باعداد التقارير عليها ويقدمها لضابط الموساد.
لبنان سبب كشفه
وبدأوا في الاسراع لعملية تجنيد عناصر من قطاع الاتصالات في مصر, وعمل اعلانات على النت سعيا لتجنيد تلك العناصر, ولكنه لم يقم بتجنيد اي مواطن مصري آخر, وعندما اعلن لبنان عن ضبط شبكة جاسوسية تعمل في مجال الاتصالات في لبنان لصالح جهاز الموساد بعد ضبط3 افراد لبنانيين في هذه الشبكة تمت محاكمتهم واعدامهم.. في ذلك الوقت اتصل به ضابط الموساد ايدي موشيه وطلب منه ضرورة المقابلة على وجه السرعة في تايلاند, وقال طارق انه انتابته حالة من الخوف والرعب وعند عودته الي بكين في 2010/7/19 توجه الي السفارة المصرية في بكين وطلب مقابلة السفير المصري للابلاغ عن تعاونه مع جهاز الموساد الإسرائيلي وذلك تحوطا وخوفا من ضبطه عقب القبض على شبكة التجسس في لبنان, وقال انه لم يكن يعلم انه مراقب من قبل ضباط المخابرات المصرية منذ اللحظة الاولي لتعامله مع ضباط الموساد.
التحقيقات
ومن جانبها أكدت عصمت طلعت عقل المحامية والتي انتدبتها نيابة أمن الدولة العليا لحضور التحقيقات التي أجرتها النيابة مع المتهم طارق عبد الرازق عيسي حسن 37 عاما المتهم بالتخابر مع دولة أجنبية بمساعدة ضابطين من جهاز الموساد الإسرائيلي أن المتهم طارق قال خلال التحقيقات التي اجراها المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابات أمن الدولة العلىا خلال 5 أشهر متواصلة إنه تعرف على محبوبته الصينية كوشفيه الشهيرة بشيتا عام 1992 بعد حصوله على منحة صينية من أحد معاهد تعليم الكونغفو بالصين حيث كان طالبا وكانت هي طالبة بالثانوية العامة قبل التحاقها بالعمل الحالي.
وأضافت محامية الجاسوس المصري إن أخطر ما ذكره طارق خلال التحقيقات هو قيامه بنقل ملف كامل عبارة عن75 ورقة فلوسكاب من أحد العملاء السوريين الذين يعملون في جهاز حساس بسوريا وبالتعاون مع الموساد منذ15 عاما إلى الضابط الاسرائيلي المتهم الثاني قي القضية في مقابل 30 ألف دولار أمريكي, وقالت إن هذا الملف كان يشمل الملف الخاص بالنفايات النووية التي يمكن من خلاله تحديد التعامل السوري النووي في انشاء المحطة النووية وتخوف إسرائيل منها.
وأشارت إلي أن المتهم ذكر في اعترافاته إن كلمة السر التي كان يتعامل بها مع جهاز الموساد خطيبتك بتسلم علىك إذا كان هناك خطر على المأمورية التي يقوم بتنفيذها وبناء على تعلىمات الموساد يجب علىه مغادرة المكان الذي يوجد فيه فورا, وكذلك قطع الاتصالات الهاتفية بينه وبين الضابط الاسرائيلي ايدي موشيه الذي كان مكلفا بمتابعته في خلال تكليفه بالعمليات, وأضافت انه ذكر أيضا انه اذا قال له في اتصاله إن كل حاجة كويسة فعليه استكمال المأمورية ولا خطورة فيها.
وأضافت انه كان يتم تأمينه خوفا على حياته من الخطر الذي يمكن ان يقع له من رجال الموساد.
- المرفقات
- 263828.jpg
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (31 Ko) عدد مرات التنزيل 0