تنـزيلات ثورية: قتل "النصيري" بثلاث دولارات

تنـزيلات ثورية: قتل "النصيري" بثلاث دولارات
2013-01-16 06:17:57
بعد حوالي عامين على افتتاح سوق التطرف والإرهاب في شوارع سورية، يبدو أن الكساد قد ضرب أطنابه في محلات القتل ومتاجر الموت، فكان لا بدَّ من منشط تجاري ينعش الأسواق ويعيد للدماء جريانها على أرصفة الرخص وجني الأرباح الخيالية باسم نصرة الشعب السوري الذي عليه على ما يبدو أن يتعلم كيفية حساب سعر صرف الدولار وفق منسوب قطرات دمه المتبقية في شرايينه.

فقد أعلنت حركة أطلقت على نفسها "أنصار الشام" عن حملة دعائية ضخمة على حيطان الفيسبوك وتغريدات التويتر تستهدف التحريض على إنعاش سوق القتل والمتاجرة بالدماء بأسعار رخيصة ومغرية وجذابة، ويبدو أن هذه الحملة ما زالت في مرحلة تجريبية لأنها لم تتناول سوى سلعة دموية واحدة بانتظار رؤية النتائج والأرباح التي تترتب عليها كي يجري تعميمها على كل فئات السلع والزمر الدموية المتوفرة.
الحملة انطلقت بعبارة واحدة، مؤلمة وقاسية، وهي ((اقتل نصيرياً بثلاث دولارات)) يا بلاش!!! يعني إدفع ثلاث دولارات (حوالي مئتي ليرة سورية) وسوف نضمن لك أن نقتل بها إنساناً من الطائفة العلوية النصيرية.
والحملة من ألفها إلى يائها بإشراف أحد رجال الدين ممن يؤمنون بالله وباليوم الآخر وبالقرآن وبأنه "من قتل نفساً كمن قتل الناس جميعاً" هو الشيخ "فيصل عوض العنزي" كويتي الجنسية. وقد لاقت هذه الحملة تأييداً من قبل "المجاهدين" في الشام، بمعنى أن المجاهدين ارتضوا أن يقوموا بالقتل لقاء ثلاثث دولارات مقابل روح كل نصيري تزهق... فليس عليكم سوى أن تتبرعوا بأموالكم وسوف يقوم المجاهدون بتطهير هذه الأموال وغسلها بمسحوق الدم النصيري.
فقد سارعت جبهة النصرة إلى تشجيع عناصرها وأنصارها على التبرع لحساب الحملة، وأن "رواتب المجاهدين على الأبواب فخصص جزءاً من راتبك من أجل الحملة"، وذكرت الجبهة في إحدى تغريداتها على صفحتها في تويتر أنها بحاجة إلى المال وحثت الجيمع على التبرع في حساب الحملة.
كما عبر الكثير من النشطاء عن تأييدهم لهذه الحملة الطائفية العنصرية فكتب الناشط "عمر صالح" في تعليقه على الحملة أنني " أتبرع بـ 9 دولارات على أن لا يبقى أحداً منهم" واضاف حرفياً: "انا مع الطائفية وانا مع قتل العلويين واغتصاب نسائهم وذبح اطفالهم وقصف مدنهم وقراهم وضيعهم واسال الله العظيم ان يرينا هذا اليوم حتى تتحقق عدالته جل جلاله 000"
وكان من بين المؤيدين الكبار لهذه الحملة "قرين كلاش" الشهير الذي أصبحت تغريداته على تويتر محط اهتمام كبير من قبل كافة المنتديات الجهادية حيث تقوم بإعادة نشرها بعد تبويبها وتصنيفها من جديد.
وكتب أبو سعد العسيري أحد المناصرين المتحمسين للجهاديين في سورية: "أن المجاهدين ذكروا شهادات كثيرة بحق حملة أنصار الشام" فمن الواجب دعمها والتبرع لها.
وعلى الفور احتفت المنتديات ومواقع السلفية الجهادية بالحملة وقامت بالترويج لها وحث روادها وقراءها على التبرع بالمال لصالح الحملة وأكدت كافة هذه المنتديات أن المال سوف يصل تحديداً إلى يد جبهة النصرة وليس أي فصيل آخر.

» ناصر قنديل : ثورية تسرق المولدات والكابلات
» اللواء 93 في عين عيسى بالرقة يتصدى لهجوم كبير من داعش بثلاث سيارات مفخخة
» مازوشية ثورية
» البحرين تحظر استيراد أقنعة “ثورية”
» المتحدث باسم "الجيش الحر": "المجلس الوطني والائتلاف "يحولان ملايين دولارات الاغاثة الى مال سياسي لصالح الاخوان المتأسلمين