فورين بوليسي : سوريا لا تزال بمثابة حلبة الصراع المركزية بالمنطقة وسيمتد هذا الاضطراب إلى لبنان وتركيا والأردن والعراق

فورين بوليسي : سوريا لا تزال بمثابة حلبة الصراع المركزية بالمنطقة وسيمتد هذا الاضطراب إلى لبنان وتركيا والأردن والعراق

رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة في 2013، مرجحة أن يشهد هذا العام حلول صيف ذاك الربيع العربي.

ولفتت المجلة -في تعليق بثته على موقعها الإلكتروني اليوم إلى اختمار منطقة الشرق الأوسط بعدد من الصراعات متشابكة الخيوط، مشيرة إلى أنه بينما يقاوم الأمريكان والأوروبيون فضول التدخل بعمق، تتبارى دول بالمنطقة كتركيا وإيران وغيرهما على بسط نفوذها في المعترك الذي يضم أطيافا من المتقاتلين، سنة كانواأو شيعة أو حتى جماعات مسلحة حديثة الظهور، في ظل ظروف اقتصادية مترديةلبلادهم.

واعتبرت المجلة أن سوريا لا تزال بمثابة حلبة الصراع المركزية بالمنطقة؛ حيث تقف إيران وحزب الله اللبناني وراء الشيعة على جانب، فيما تقف على الجانب الآخرتركيا والسعودية وقطر وراء السنة، مشيرة إلى دخول الجهاديين إلى الساحة، وإلى عبور موجات مد هذا الاضطراب حدود البلاد وصولا إلى لبنان وتركيا والأردن والعراق.

ورجحت المجلة أن تمثل العراق منطقة مشتعلة جديدة في عام 2013 الحالي؛ لافتة إلى تزايد حدة التوتر بن السنة والشيعة من جانب، وارتفاع اللهجة العدائية للأكراد، قائلة إن العراق هي الجارة السورية الأكثر عرضة لخطر الحركات الأصولية التي أصبحت الآن أكثر تمرسا على الصعيد العسكري.

ورأت المجلة أنه فيما خلا سوريا، فإن جلبة الصراع تتراجع حدتها؛ لافتةإلى ارتياح الغرب واهتمامه بالحكومات الإسلامية التي وصفتها بالمعتدلة في كلمن مصر وتونس والمغرب، مشيرة إلى أن التخوف إنما يأتي من التنظيمات المسلحة التي تهدد قدرة القادة الجدد على توطيد حكمهم وفرض الأمنفي دولهم.

ورهنت المجلة في ختام تعليقها استقرار النظم الحاكمة في كل من تونس وليبيا ومصر واليمن بتقديم حلول اقتصادية ملموسة لمشكلات بلادهم الاقتصادية،مرجحة أن تستتبع هذه الحلول إغضاب جموع غفيرة من شعوب تلكالدول.

» فورين بوليسي: مستشارو كيري يدعون إلى إلغاء مؤتمر «جنيف-2»
» ما دور السعودية وإسرائيل والأردن وتركيا بضرب سوريا؟
» "فورين بوليسي": فورد سيستقيل بعد فشله وإحباطه
» فورين بوليسي: لماذا تحطم السعودية عن عمد أسواق النفط؟
» فورين بوليسي"|| أميركا دعمت صدام حسين بالكيماوي ضد طهران