زلزال الجندي السوري قادم .. تحليل سياسي لمواطن سوري

زلزال الجندي السوري قادم .. تحليل سياسي لمواطن سوري

بعد غياب طويل عاد صديقي المواطن سوري إلى قواعده سالما وكما يقال في المثل الشائع من أطال الغياب عاد بالغنائم، وبعد السلام والكلام كان فصل الخطاب معلومات وتحليل سياسي عندما أقرت إدارة الدولة الأمريكية عام 1945 أن مصادر الطاقة هي أفضل جوائز المادة في تاريخ العالم وذلك بعد بزوغ نجم النفط الذي بدأ عام 1860 وتزايد إلى أن أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تستهلك 25 بالمائة من إنتاج نفط العالم بينما تحوي 5 بالمائة من نسبة سكان العالم فالطاقة هي عصب الاقتصاد من زراعة إلى صناعة إلى نقل ومنذ ذلك الحين إلى يومنا لا نزال تحت وطأة عسكرة الطاقة فمعظم ما نشاهده من إنتاج عسكري ليس إلا لحماية مصادر الطاقة ومحاولة السيطرة عليها بالردع حينا وبالحروب أحيانا وان كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد استهلكت سبعة أضعاف إنتاجها خلال الحرب العالمية الثانية فقد حاولت بعدها السيطرة على أضعاف مضاعفة من ذلك وكله من خلال السياسة الإستراتيجية المكتوبة التي يجب على رئيس البلاد إتباعها وعدم الحياد عنها وان اختلف الرؤساء في مبادئهم من روزفلت إلى مبدأ ترومان ومن ثم إلى مبدأ كارتر الذي طغى خلال العشرين سنة الماضية والقائم على التدخل المباشر يكفي أن نعلم أن عام الـ 2007 كانت مصروفات وزارة الدفاع الأمريكية شارفت على الـ 147 مليار دولار أنفق جزء كبير منها في إقامة قاعدة أمريكية في أفريقيا بعد مكتشفات الطاقة في هذه القارة التي كانت بعيدة عن الاهتمام العالمي لقرون وبدأت خلال الأعوام الخمسة الماضية تجتاحها الألعاب العسكرية الردعية والقائمة على التدخل المباشر ولا يضحك أكثر من تصريحات السياسيين من أن تلك القواعد ما هي إلا لنشر التعليم والتثقيف الصحي وزيادة الوعي والدفاع عن حقوق الإنسان فالمتابع للرأي العام يعلم أنه لا يوجد رأي عام يهتم إلا بالأهداف السامية وما التصريحات وخطب الرؤساء والسياسيين إلا عملية تحضير للرأي العام للموافقة والدعم لهذه السياسات التي في جوهرها لا علاقة لها لا بأهداف سامية ولا إنسانية إنها ببساطة سياسة السيطرة على الطاقة عن طريق العسكرة وهذه سياسة القوى العظمى والقوى النامية وبعد مكتشفات البحر المتوسط بدأت عمليات الاحتيال السياسي من اتحاد من أجل المتوسط إلى ربيع عربي إلى تدخل عسكري مباشر لا تزال سوريا تحسب حساباتها على أسوأ احتمالاته وكانت المناورات السورية العسكرية بدلا عن حرب مفترضة وما الردع سوى أن يفهم عدوك بأن خسائره تفوق ما سيجنيه في حال مهاجمته لك وكانت بارعة في إظهار الردع ومن بعدها كانت مفاعيل هذه القوة يرسمها الجنود على الأرض فالمتابع للقوى العظمى يعلم أنها لا تنسحب ولكنها تناور وتعيد الكرة مرة أخرى وما نراه من تصريحات ومواقف لا يعدو كونه مناورات وما نراه من عمليات عسكرية لا يعدو ما يسمى تقليم أظافر القوى العظمى استعدادا لحسم عظيم فألد أعداء سوريا يعلمون قدرة الجيش على حسم كامل خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع حسب أسوأ التقديرات بالرغم من حسابات التسليح الأقصى نسبة للزمن ولكنه زمن اللعب الاستراتيجي فالمطلوب زج الجيش دفعة واحدة والرد كان تقليم وقضم متواصل منح القيادة السياسية قدرة التحدي بعد انجازات فائقة نسبة للقوة المستخدمة دون استخدام حذاء جندي من قوات الردع مع مكسب الزمن وان ما نراه في مالي مضافا للحوادث الاستخباراتية من اغتيال ناشطات كرديات في باريس إلى مقاومة خاطفين صوماليين لقوات دولة كبرى ولقاءات دولية ككرزاي أوباما و لقاء جنيف 2 هو مفاعيل إستراتيجية للوقت الذي بدأ الجنود بحصاده بعد طول صبر ونتائجه ستنعكس على الأرض خلال الشهور القادمة في أمد تقديري لن يطول فقد تم تجاوز أكثر من نصف الأمد الممنوح لمثل هذه التحولات وبعض المؤشرات تفيد أننا في الثلث الأخير الذي سيكون عنوانه زلزال الجندي السوري.
لن نفصل ميدانيا وسنغطي العمليات تباعا في مواد قادمة فالجنود بدئوا ملاحمهم وأعيدها الردع أن يفهم العدو أن خسائره تفوق ما سيجنيه في حال مهاجمته لك وقد بدئوا بإحصاء الخسائر دون استخدام قوى الردع.

» لافروف لكيري نحن الآن أمام طريقين لا ثالث لهما .. سوريا تصنع خارطة المنطقة وان احتاج الأمر للقوة فهي جاهزة .. تحليل سياسي للسيد نون
» سورية قطب رئيسي في صراع الأقطاب .. تحليل المواطن سوري لآخر الأحداث السورية
» انتصار سوريا يرسم خريطة العالم .. تحليل سياسي للسيد نون
» الرد السوري قادم - ناصر قنديل
» فيديو: تعذيب وحشي لمواطن سوري بأيدي ارهابيي الحر وسط صيحات التكبير!