دام برس:
أحياناً كانت تلك التوقعات تصدق، بينما كانت لا تصدق في أحيان أخرى، خاصة بعد مواجهة "إسرائيل" عاصفة قوية من التوجهات الإقليمية التي يحتمل أن تكون كارثية، فإن 2013 سيكون قطعاً عاماً حرجاً بالنسبة لأمن "إسرائيل
يرى معظم الخبراء أن عقارب الساعة قاربت نقطة النهاية فيما يتعلق بالدراما طويلة الأجل حول المواجهة النووية الإيرانية، ، فالمرشد الأعلى قد يرفض عرضاً سخياً بشكل مفرط لأنه قد يكون القشة التي تقصم ظهر سيطرته على السلطة، و قد تحدث المواجهة مع إيران في نفس الوقت الذي يواجه فيه جيران "إسرائيل" الأكثر قرباً، وهم الفلسطينيون، انهياراً سياسياً يأتي على ما تبقى من إطار "اتفاقية" أوسلو لتسوية الصراع والحكم الذاتي الفلسطيني الذي دام 20 عاماً، و المشكلة الأساسية تتعلق بالتردد العميق للعديد من القادة الفلسطينيينفي قبول مفهوم وطن قومي لليهود والتفاوض على إنشاء وطن قومي فلسطيني، وهي تتعلق بالجاذبية القوية للاجنحة المقاومة
اما حول سوريا
يمكن قراءة الموقف ايضا من خلال المناورات الإيرانية – الروسية بأنها رسائل الى الغرب كي لا يتورط في سوريا! و لوحظ ان الامريكان كانوا مترددين في مسالة حسم الازمة السورية. ولم يكن صعبا على الروس فهم الموقف الامريكي ..وسوريا تعرف جيدا معنى النقطة الحرجة التي تواجهها امريكا وقطر والسعودية وتركيا ..حيث اطالة المعركة وضعت جميع اعدائها بالزاوية واثبتت سوريا من خلال اداء الجيش العربي انها عصية
والتقديرات تشير ايضا الى ان امريكا اخرجت الحل العسكري من حساباتها لأنها فشلت في مخطط انتقال امن للسلطة في سوريا والاهم الخشية من صواريخ سوريا وحزب اللة ومن ان يتحول القسم الاكبر للجيش السوري الى شبكاتواذرع..مقاومة على غرار الفدائيين ... وستكون فوضى عارمة على امريكا واسرائيل
هذا كله يحدث في لحظة تنتاب فيها الشكوك من الحلفاء والأعداء في الشرق الأوسط بشأن القيادة الأمريكية، حيث هناك أزمات عديدة، بدءاً من سيطرة الإسلاميين على السلطة في مصر.. وإلى القمع الوحشي الذي تمارسة ما تسمى الثورة السورية التي اصبحت مؤزومة ومنهكة في سوريا ..
وحتى الموت البطيء للسلطة الفلسطينية ..التي كذب ونصب عليها من يحتلها، وهذا إشارة بالنسبة لامريكا ...يؤكد الفجوة بين الالتزام والتنفيذ، هذه هي المنطقة التي من المتوقع أن تواجهها "إسرائيل" خلال عام 2013، وعلى الأرجح، في المستقبل المنظور، ولن تكون اسرائيل على قائمة الدول الأكثر سعادة في العالم،!
. إن نهاية السلطة الفلسطينية وانهيار التعاون الأمني الفلسطيني مع "إسرائيل" وظهور صراع ديني بين المسلمين واليهود.. بدلاً من الصراع القومي بين العرب و"إسرائيل" خلال عام 2013، هي جميعها احتمالات واقعية جداً .
.وجاء في تقريراً نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت العبرية " مؤخراً يشير إلى أن التحولات التي يشهدها العالم العربي تحمل في طياتها الكثير من المخاطر الإستراتيجية، مما يستدعي التهديد الأوسع على "إسرائيل"....وبدأت الاضطرابات الإسرائيلية والقلق يحبوا إلى الحلبة السياسية والأمنية الإسرائيلية على حد سواء والذي تم بناؤه على عاملين أساسيين يتمثلان في انهيار الأنظمة التي لها السبق في توقيع اتفاقيات سلام مع "إسرائيل"، و دعمت "إسرائيل" أكثر من ثلاثة عقود من الزمن. والربيع العربي أجبرالأنظمة مثل الأردن والمغرب والسعودية بالهروب المؤقت نحو اتخاذ إصلاحات بعيدة المدى وإرساء الديمقراطية ومكافحة الفساد. كمنفذ " تتطلبة المرحلة؟
وفي رصد لمركز شتات الاستخباري جاء فية لقد انتهت موقولة ان السلطة الفلسطينة الشريك المريح جدا لاسرائيل"؟
حيث يقول يوفال ديسكن قائد جهاز الامن العام الشاباك السابق حول الانتفاضة الثالثة
ان تركيز بخار الوقود في الجو عال"، يقول مُحذرا. بدأنا نرى في الاشهر الاخيرة الغليان الذي أخذ يقوى في الشارع الفلسطيني في يهودا والسامرة،(ويقصد الضفة الغربية) وحينما تشتعل الارض يجب علينا ان نقوم باجراءات لقمع ذلك الغليان، والاجراءات العنيفة ستولد ردودا عنيفة وهكذا سينشأ مسار يخرج الانتفاضة عن السيطرة. إننا ببساطة ننشيء وضعا ما سيكون غير قابل للحل. وإن وهم ان تستطيع دولة اسرائيل ان تسيطر على عدد كبير جدا من الناس وتقمع مطامحهم وحريتهم زمنا طويلا مخيف إن الشيء المركزي الذي يسبب انتفاضة، وأقول هذا من خبرتي، هو خيبة أمل عظيمة لدى الجمهور مع شعور بعدم الأمل وعدم المخرج. وهذا ما ولد انتفاضتين في الماضي وهو ما سيولد الربيع العربي بالضفة .
واشار مركز شتات الاستخباري حول الانتفاضة الثالثة المتوقعة
ان الشعب في الضفة الغربية ما قبل حرب غزة كان ناقماً ومنكسرا نوعا ما، ناقم علي الأفعال الصهيونية من اجتياح وملاحقة وتهويد للقدس وترويع قطعان المستوطنين له، ومنكسراً ..لأنه يعاني ويظلم وتنتهك حرماته دون أن يكون هناك صوت ينصفه علي الصعيد العربي أو الدولي ويشعر انه مغلوب علي أمرة يقف وحيداً بالميدان دون ان يستكين او ينكسر لكنة دوما ينهض بطريقة عجيبة تحير الجميع ليحارب من اجل حقوقه واعتراف العالم بشرعيته كان دافع له لمواصلة المقاومة وإطلاق انتفاضتة الثالثة من اجل الانعتاق من الاحتلال. و الطفل الفلسطيني يرضع حب الوطن وكرة المحتل منذ الصرخة الأولى للحياة،
وما بين هذه وتلك يبقى الأمر غير مستقر خاصة على الحدود الشمالية مع "إسرائيل" والتي يقترب منها الخطر يوماً بعد يوم. "؟ والاضطرابات الإسرائيلية والقلق يحبوا إلى الحلبة الإسرائيلية ....ولن يهنئ شعب المدللين الصهاينة .. بالعيش دون تكلفة واستحقاق ..فالشظايا قادمة ولو بعد حين
اخيرا من حسنات الربيع العربي انة فضح سياسة التقسيم" أوالـ"فتنة الطائفية " التي أبقت إسرائيل في مكانها.. بسبب الحكام العرب المتفرجين على المؤامرات التي تحاك نحو "سوريا الدولة .. "وفلسطين المحتلة "... ولبنان .. والعراق
مركز شتات الاستخباري