أثنان من أبرز قادة الميليشيات الأصولية في ليبيا ينشئان "لواء الأمة" في سوريا (صور)

أعلن عشرات المسلحين الليبيين من "لواء مصراتة" و "لواء طرابلس" ، اللذين يشكلان أبرز تشكيلات السلفية "الجهادية" في ليبيا وشمال أفريقيا ، إنشاء "لواء الأمة" في سوريا بالتعاون مع مسلحي جماعة الأخوان المسلمين السورية في محافظة إدلب. وقال مصدر في جماعة الأخوان المسلمين السورية في لندن لـ"الحقيقة" إن إنشاء التشكيل العسكري الجديد" هو ثمرة للتعاون بين الثورتين الليبية والسورية ، ولاتفاق التعاون الذي أبرم بين الأخ فاروق طيفور ، نائب المراقب العام ، و الثوار الليبيين خلال زيارته المباركة إلى ليبيا في تشرين الأول / أكتوبر الماضي"، في إشارة إلى الزبارة التي قام بها طيفور ورئيس المجلس الوطني السوري آنذاك، برهان غليون، إلى ليبيا لطلب مساعدة المجلس الوطني الانتقالي الليبي برئاسة مصطفى عبد الجليل. وقال المصدر إن إنشاء "لواء الأمة" جاء بمبادرة من الشيخ عبد الحكيم المشري والمهدي حاراتي ، عضوي المجلس العسكري في طرابلس . وكانت الحكومة الإرلندية كشفت في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي أن المهدي حاراتي ، الذي يحمل الجنسية الإرلندية أيضا، هو عميل لوكالة المخابرات المركزية الأميركية مكلف بنقل المساعدات المالية السرية من "الوكالة" إلى عناصر الحركات الإسلامية في ليبيا خلال حملة الحلف الأطلسي وعملائه من الأخوان المسلميين ، والإسلاميين الليبيين الآخرين، لإطاحة نظام القذافي.

وأظهرت صور حديثة ( منشورة مع هذا التقرير) يعود تاريخها إلى الخامس عشر من الشهر الجاري الشيخ المشري والعميل الأميركي مهدي حاراتي مع عشرات المسلحين الآخرين ، من السوريين والليبيي، في إحدى مناطق ريف محافظة إدلب شمال غرب سوريا ، قريبا من الحدود التركية.

يشار إلى أن جماعة الأخوان المسلمين السورية أصبحت التنظيم العسكري المهيمن على ما يسمى "الجيش السوري الحر" في كل من محافظة إدلب و ريف حماة فضلا عن منطقة الرستن وبعض مناطق حمص . ومن أبرز مجموعاتها العسكرية " كتيبة خالد بن الوليد" في حمص وضواحيها و " كتيبة أبو بكر الصديق" و" شهداء جبل الزاوية" في إدلب و " كتيبة أبابيل" في ريف حلب. وتتبع هذه الكتائب إلى نائب المراقب العام للأخوان المسلمين فاروق طيفور. وكان أول ما قام به مسلحوها هو اختطاف وتصفية النائب العام في حماة المحامي عدنان بكور صيف العام الماضي ، وفق تحقيق أجرته "الحقيقة" على مدى تسعة أشهر وستنشر نتائجه ووثائقه غدا أو بعد غد. وقد أظهر التحقيق ، بما في ذلك سجلات الاتصالات الهاتفية التي استخدمها القتلة، أن طيفور هو من كان وراء إصدار الأمر باختطاف بكور وتصفيته ودفنه في إحدى مناطق ريف إدلب.

المصدر الحقيقة

سورية الان