حراك دبلوماسي ..وتدمير أوكار إرهابية بدوما وتوتر بحمص وريفها وإحباط تسلل ..

وفي سياق المشاورات المتواصلة بشأن مجموعة الاتصال، فإن وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اتفق ونظيره الروسي سيرغي لافروف الجمعة على هامش المنتدى الاقتصادي بسانت بطرسبورغ على ضرورة أن يتركز البحث خلال الاجتماع على التزام جميع الأطراف بخطة أنان وفي مقدمتها وقف التمويل والتسليح للمجموعات المسلحة وعدم إيوائها كمدخل لحوار وطني بقيادة سورية من أجل الخروج من الأزمة الراهنة. إلا أن الدول الغربية تريد للاجتماع أن يتبنى خريطة طريق لما تسميه «المرحلة الانتقالية» في سورية.
واشنطن أصرت على رفض مشاركة طهران، حسبما صرحت به المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند، الأمر الذي انتقدته موسكو، مؤكدة أن «إيران ملزمة للمشاركة في هذا المؤتمر»، وذلك بعد يوم من إعلان أنان رغبته في حضور طهران للمؤتمر.
وبعد لقائه مع المعلم أوضح لافروف في لقاء تلفزيوني: «وجهة نظرنا تتضمن بصفة مهمة ضرورة الخروج المتوازي للقوات الحكومية والمعارضة المسلحة من المدن والمناطق المأهولة، وذلك تحت إشراف المراقبين الدوليين»، وبين أن المعلم أبلغه استعداد الحكومة لذلك. كما شدد لافروف على أن «السوريين فقط هم مَن يمكنهم أن يقرروا مصير بلدهم، بما فيه مصير زعمائهم»، وأوضح «من المحتمل أن الحديث يجب أن يدور حول انتخابات حرة تحت إشراف شديد الصرامة من قبل المراقبين الدوليين».
الجوار السوري كان على خط الحراك، حيث حذرت بغداد أمس خلال مؤتمر صحفي لوزير خارجيتها هوشيار زيباري خلال مؤتمر صحفي مشترك في بغداد مع نظرائه في السويد وبلغاريا وبولندا، من أن الدول المجاورة لسورية ليست محصنة ضد الأزمة فيها، معربة في الوقت ذاته عن قلقه من «العناصر التكفيرية التي تحاول جر الشعب السوري إلى صراعات طائفية»، بدوره قال رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» اللبناني العماد ميشال عون بعد انتهاء الخلوة التي عقدها في زحلة مع المطران عصام درويش، «إننا ما زلنا في قلب الصدامات في سورية»، مشيراً إلى أن «البدائل في سورية لا تؤمن بالديمقراطية فالوعود التي يطلقونها الآن لا تكون صحيحة عند استلامهم الحكم»، لافتاً إلى أن «البرهان عن ذلك ما حصل في الثورات العربية وخصوصاً في مصر».

جاء ذلك وسط تقرير نشرته رويترز يتحدث أن السعودية بدأت بصرف رواتب خاصة « للجيش الحر» بالدولار واليورو، في سياق تمويلها للعصابات المسلحة التي ترتكب المجازر ضد السوريين.
في هذه الأثناء قالت مصادر مطلعة في مدينة حمص وريفها لـ«الوطن» إن عبوة ناسفة مصنعة محلياً انفجرت أثناء محاولة زرعها من قبل إرهابيين في قرية الحصن غربي مدينة حمص ما أدى لمقتل خمسة مسلحين، في حين تمكنت عناصر حرس الحدود والجهات المختصة من إحباط محاولة تسلل لعناصر مسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سورية بريف تلكلخ واشتبكت معها مما أسفر عن إصابة عدد من المسلحين المتسللين.
وما زال التوتر سيد الموقف في منطقتي الرستن وتلبيسة والاشتباكات متواصلة فيها من قبل المجموعات المسلحة وقوى حفظ النظام والتي أدت لمقتل وإصابة عدد من المسلحين، إلى ذلك أسفرت الاشتباكات العنيفة التي استمرت ساعات طويلة في منطقة القصير عن مقتل لا يقل عن 40 مسلحاً وإصابة آخرين كما أدت تلك الاشتباكات عن استشهاد عنصر وإصابة ستة بجروح بينهم ضابط.
وفي حماة قامت الجهات المختصة صباح أمس، بحملة تمشيط واسعة في حي الحاضر شمالي مدينة حماة، بعدما فرغت الخميس الماضي من تمشيط جنوبها وتطهيره من المجموعات المسلحة التي تلقت ضربات موجعة من القوات المختصة.
وفي دير الزور تصدت الجهات المختصة أمس لمجموعة إرهابية مسلحة قامت بالاعتداء على رحبة المركبات في حي المطار القديم ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وتمكن الجيش في ريفي دمشق وحلب قد داهم أوكارا للإرهابيين وقتل عدداً منهم واعتقل آخرين، ودمر الأوكار التي كانت تستخدم كمتاريس لشن الهجمات على حواجز الجيش.
وقال أحد سكان دوما لـ«الوطن» إنه تم تدمير وكر يحتوي على رشاش متوسط على سطحة كان يطلق النار منه على حواجز الجيش.
سورية الان - عن الوطن