السنيورة: قانون النسبية لم يعد ملائماً الان

السنيورة: قانون النسبية لم يعد ملائماً الان

اوضح رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة ان عمل اللجنة الفرعية الكلفة بحث قانون الانتخابات يتضمن البحث بانتخاب المغتربين وكذلك نوع قانون الانتخاب وعدد الدوائر ثم بعد ذلك تعود الى اللجان المشتركة، معتبرا ان "هناك من يحاول ان يتهم البعض انه مع قانون الستين"، وسأل بالتالي "من الذي اصر ودافع عنه ووضع شرط في مؤتمر الدوحة لتطبيقه في الانتخابات الماضية"، مؤكدا انه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، مشددا على انه يريد قانون انتخاب يؤمن عدالة التمثيل وحرية الاختيار وان يكون ايضا منسجما وغير مخالف لاتفاق الطائف المبني على العيش الواحد، مذكرا ان الطائف اقر العيش المشترك واقر باعتماد مجلس الشيوخ لتنتخب كل طائفة ممثليها مما يفسح المجال للمتطرفين من كل فئة ان يستطيعون بآرائهم ان يستجلبوا عاطفة الناس وبالتالي نضع وصفة سريعة من اجل مزيد من التصادم بين اللبنانيين
السنيورة وفي حديث تلفزيوني ذكّر ان قوى "14 اذار" ذكرت منذ اعلانها مقاطعة الحكومة انها ستشارك باجتماعات اللجنة الفرعية المختصة بحث قانون الانتخابات، مشيرا الى انه "ضد قانون النسبية رغم انه الحكومة التي ترأسها شكلت لجنة برئاسة فؤاد بطرس واقرت قانونا وتبنته ولكن اليوم نقف ضده لان الفترة الحالية طرات فيها متغيرات عدة،فالسلاح اصبح يُستعمل داخل البلد بدل ان يكون موجها نحو الخارج، كما ان قانون النسبية فيه شيء من التعقيدات ويتطلب مهلة زمنية لاقناع الناس به وعندما وضعنا المشروع كان من المفترض ان يمر بمجلس النواب قبل سنتين ونصف من موعد الانتخاب"، ورأى ان "قانون النسبية لم يعد ملائما الان ولكنه قد يصبح ملائما في وقت لاحقا عندما تزول كل الظروف التي تمنع الناس من التصرف بحرية"، محذرا من المزايدات داخل كل فريق، داعيا الى التبصر في هذه المرحلة كي لا ندخل في نفق يكون الخروج منه صعبا بالمرحلة المقبلة.
واوضح ان تيار "المستقبل" مستعد للنظر الى الدوائر الصغيرة ولكن هذا لا يعني بالضرورة خمسين دائرة ولكن المهم ان تنسجم مع الثوابت"، عن القانون الاثوذكسي رأى انه يجب ان "نكون متبصرين في اعتماد الاسلوب ولا يجب ان نعتمد "المسايرة" او غير ذلك بأن ندخل في نفق يحمل مضرة للبنان"، وقال :"علينا ان نحلل الامور بموضوعية كي لا ندخل بنفق نندم عليه لاحقا، نريد تفهم الهواجس لدى اللبنانيين جميعا وان نجيب عن هذه الهواجس شرط ان لا يؤدي ذلك الى خلق هواجس جديدة"، وعن امكان اعادة انتخاب رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي اعتبر ان الموضوع مفتوح وقابل للنقاش وسيكون هناك تواصل مع الاخير.
وعن الاتفاق بلجنة بكركي اكد انه "لن يحصل شرخ مع حلفائنا السياسيين"، وعن الاجتماع مع رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، اشار السنيورة الى ان "الاجتماع مع جنبلاط كان جيدا واسهمنا بخرق حالة الجليد التي كانت موجودة ونحن نريد ان نبقى على تواصل مع جنبلاط والامور نأمل ان تكون الى تقدم"، كما اكد ان "الانتخاب حق للمواطن اللبناني وحق الاكثرية ان تشكل حكومة، شكلنا حكومات وفاق وطني ولم تأت بنتيجة جيدة للبنان، التحدي الكبير للاكثرية عندما تشكل حكومة ان لا تتصرف بأنها فريق ضد الفريق الآخر من اللبنانيين، وتضع نصب عينيها مصلحة كل المواطنين"، معتبرا ان "الفريق الآخر اليوم يتصرف بشكل كيدي ولا يأخذ بعين الاعتبار مصالح الفريق الآخر".
واعتبر ان "هناك تلكؤ من وزارة الخارجية بخصوص اقتراع المغتربين"، مشيرا الى ان "انتخاب المغتربين امر ضروري لزيادة اواصر العلاقات والتعاون لهؤلاء لمغتربين لكن الاقتراح بزيادة عدد النواب لأجل المغتربين هو اقتراح في غير محله لأن هذا الامر فعليا نكون نخلق سببا لمشكلة للمغتربين فبدل اعطاء وصفة ليختلف المغتربون فيجب ان يصار الى ان يشاركوا باتاحة الفرصة بأن يكون لدى المغتربين القدرة على ممارسة الانتخاب خارج لبنان".
ورأى في سياق آخر ان "لبنان لم يعد يحتمل هذا الترف بالادارة اي ان يقبل هذا الشخص لمجرد انه ينتمي لفريق معين حيث يجب اعطاء الأولوية للكفاءة"،مؤكدا ان رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري سيعود الى لبنان وسيشارك بالانتخابات النيابية، مؤكدا انه ممن يرشحونه لرئاسة الحكومة.
وتطرق السنيورة الى موضوع اسقاط الحكومة، مشيرا الى ان "اسقاط الحكومة واضح بالدستور كيف يتم وليس لدينا اكثرية لاسقاطها لكن علينا ان نقول رأينا لمصلحة كل اللبنانيين، ومصلحة لبنان بالخروج من المأزق الذي ادخلته الحكومة فيه"، مؤكدا ان "الغرب ليس لديه مانع من تغيير الحكومة ولكنه مشغول بهم سوريا ولا يريد اي شاغل آخر"، معتبرا انه "منذ تكليف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نشهد تزايدا بحدة التوتر، ووضع السلمي الاهلي يتشنج، نرى العلاقات الدبلوماسية مع العالم العربي تتوتر، والوضع الامني يعاني من امور عدة كما ان الاوضاع الاقتصادية تتردى نتيجة عدم وجود رؤية ناهيك عن ان ادارة الشأن العام نرى فيه فشل مستمر، وهي لم تستطع ان تقوم بأبسط واجباته بالمحافظة على هيبة الدولة"، لافتا الى ان "الهجوم على السراي الحكومي قلنا منذ اول ساعة انه خطأ واوقفناه فورا وهذا كان عملا فرديا، واللهجة في القاء الخطاب كانت ربما غير معهودة لمن يسمعني ولكن لم يكن هناك اي شيء خارج الطريق".

» فارس يؤكد تأييده قانون لبنان دائرة واحدة وعلى قاعدة النسبية
» فعلها فؤاد السنيورة
» السنيورة حافيا بعد صلاة الجمعة
» السنيورة عرض مع عمرو آخر المستجدات في سوريا
» السنيورة يحرض المتظاهرين على الحكومة ورئيسها ثم "يرفض اقتحام السراي"