أصحاب المصالح في رؤية الأسد ...محمد احمد

أصحاب المصالح في رؤية الأسد
محمد أحمد

تفرض رؤية الحل التي طرحها الرئيس بشار الأسد في خطابه بدار الثقافة في العاصمة دمشق، ضرورة للتركيز والتمييز:

1- رؤية الحل هي السعي لمتابعة الإصلاحات الدستورية وتطوير القوانين المفصلية للوصول إلى ترسيخ التعددية السياسية في سورية كمؤسسة وطنية جامعة للسوريين أولاً، وما يتمثل فيها من تقاطعات مع أصحاب المصالح الإقليميين والدوليين ثانيا، مع التأكيد أن قيم المؤسسة التعددية الجديدة لن تعني مساً بسيادة الدولة المؤسسة واستقلالية قرارها الوطني، حيث أن مبادئ واهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي كلها تضمن كيفية إدارة تقاطعات المصالح بين الدول وضمانها بما يحفظ كرامة سورية كمؤسسة وطنية لحفظ كرامة السوريين.

2- رؤية الحل التي طرحها الرئيس الأسد تتضمن مرحلياً خطة لإدارة أزمة الأمن الوطني بالمعنى الحرفي للكلمة بكيفية التخلص من التبعات السلبية للتدخل الخارجي، والأمن بمعناه العام بما يعني تأمين حياة المتضررين وصولا إلى حالة الأمان العام عبر المصالحة الوطنية وترسيخ التعددية السياسية.

3- رؤية الرئيس الأسد للحل حددت أصحاب المصالح في مشروع سورية المستقبل، وهم جميع السوريين في الداخل والخارج اولاٌ، وثانياً القوى الإقليمية بحكم علاقات التأثير والتأثر، وثالثا القوى الدولية التي لها وزن نوعي حقيقي في معادلات التأثير الدولية.

4- الرؤية ميزت بين أصحاب المصالح الذين لهم تأثير حقيقي ومستقل على سورية وبين من يمكن أن يلعبوا دور الموظف لدى أصحاب المصالح الحقيقيين، وبالتالي بمواقفهم وسلوكياتهم دورهم تابع .

5- اصحاب المصالح الحقيقيين دوليا والذين يتمتعون بقرارهم المستقل في مشروع سورية المستقبل والمنطقة هي روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية، وإقليميا هما ايران وإسرائيل.

6- سيتحدد تدريجيا مواقف اصحاب المصالح الدوليين والإقليميين من مشروع سورية المستقبل بعد اللقاء الروسي الأمريكي بحضور الإبراهيمي، وحكما مواقف اصحاب المصالح الإقليميين.

7- جميع ما تم التصريح به من ردود أفعال دولية على رؤية الرئيس الأسد، وكذلك مواقف الكثير من قوى المعارضة على اختلافها وتنوع مشاربها سوف تستند في مواقفها الحقيقية اللاحقة من رؤية الأسد على ما بعد اللقاء الروسي الأمريكي.

ان رؤية الحل التي طرحها الرئيس الأسد تشجع وتعطي المجال للعمل الوطني على إعادة هيكلة لسورية كمؤسسة وطنية جامعة للسوريين بما تضمن قدرتها على ان تكون مؤسسة وطنية عصرية تحاول أن تمثل الدولة الوطنية لما بعد مرحلة العولمة الأمريكية..

» هل قتل بندر بن سلطان العلامة محمد سعيد رمضان البوطي؟!اوباما من عمّان : استخدام الاسلحة الكيماوية سيكون عنصراً مغيراً في سورية ! بقلم : محمد احمد الروسان
» هل وصلت واشنطن إلى المطلوب بالملف السوري ؟! بقلم: محمد احمد الروسان
» هل وصلت واشنطن إلى المطلوب بالملف السوري؟!.. المحامي محمد احمد الروسان
» لماذا تصاعد العنف في سورية الآن ؟محمد احمد
» علم الجغرافيا المناخية والحدث الشامي ...بقلم : محمد احمد الروسان