الجيش يحسم بعدة مناطق ويوجه ضربات قاصمة للإرهاب ..الغرب يبني سياسته على الاكاذيب

كان الجيش العربي السوري من جهته يتأهب لتوجيه ضرباته القاصمة للإرهاب في عدة مناطق من سورية ونجحت جميعها حيث تحدثت التقديرات عن سقوط المئات من الإرهابيين منذ الخميس الماضي.
وحسب المعلومات الموثقة التي حصلت عليها «الوطن» من عدد من المحافظات السورية فإن الجيش يقوم منذ الخميس بتوجيه ضربات نوعية لأوكار الإرهاب ودمر أغلبية غرف عملياته وبنيته التحتية من درعا جنوباً وصولاً إلى إدلب ودير الزور وريف حلب، ترافق ذلك مع عمليات مداهمة قامت بها الأجهزة الأمنية في عدد من أحياء دمشق تمكنت خلالها من إلقاء القبض على عدد كبير من الإرهابيين المختبئين بين المدنيين.
وفي ريف دمشق حقق الجيش تقدماً نوعياً في الغوطة الشرقية ودوما وريفها وعلى محيط مدينة داريا التي لم يبق فيها سوى بضعة جيوب يتحصن فيها الإرهابيون وسط حصار مطبق يفرضه الجيش على كامل المدينة ومداخلها ومخارجها.
كما نفذت قواتنا المسلحة عملية بالغة الدقة في منطقة حجيرة أوقعت خلالها عدداً من المسلحين بين قتيل وجريح.
وقال سكان تلك المناطق: إن طريق مطار دمشق الدولي آمن ١٠٠ بالمئة وإن رحلات مؤسسة الطيران العربية السورية تقلع وتهبط بانتظام.
وفي حلب، أحرز الجيش تقدماً شرق مدينة نتيجة العملية العسكرية التي تنفذها وحداته، والتي أدت إلى بسط سيطرتها على مبنى مديرية النقل ذي الموقع الحيوي المهم ومنطقتي النقارين وجبرين في مسعى لتأمين محيط مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري وطريق حلب الرقة لإيصال المشتقات النفطية ومواد الإغاثة.
وبعدما فشلت كل محاولات المسلحين في السيطرة على أي من الأهداف العسكرية والأمنية التي نفذوا هجمات ضدها وحاصروا بعضها، استهدفوا للمرة الثانية مطار حلب الدولي بصواريخ أطلقت من مدينة السفيرة القريبة، لكن سلاح الجوي استطاع تحديد قاعدة إطلاق الصواريخ ودمرها بمن فيها من المسلحين.
وعلى حين أحكمت وحدات الجيش سيطرتها على حي دير بعلبة شرقي مدينة حمص بالكامل، أصابت العمليات العسكرية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة في أرياف حماة، المجموعات الإرهابية بحالة من الهيستريا، جعلتهم يقلعون عن فكرة «الزحف المقدس!» على المدينة.
العواصم الغربية التي راهنت كثيراً خلال الفترة الماضية وفشلت كل رهاناتها، ألغت عدداً من إجازات كوادرها واستنفرت أجهزة إعلامها واستعدت لسقوط سورية بعد أن تلقت معلومات وتأكيدات من قوى معارضة حليفة لها بأن مسألة السقوط باتت تعد بالدقائق، ما دفع عدداً من المسؤولين الأوروبيين إلى اعتلاء المنابر وإطلاق حملة مسعورة من التصريحات سرعان ما ثبت كذبها مع ما يحققه الجيش من انتصارات على الإرهاب في مختلف المناطق السورية.

حمص: الجيش يحكم سيطرته على حي دير بعلبة.. ويوسع عملياته العسكرية في الريف

على حين أحكم الجيش العربي السوري سيطرته على حي دير بعلبة شرقي مدينة حمص بالكامل، بعد مواجهات عنيفة مع الميليشيات الإرهابية المسلحة طالت لأيام، أسفرت عن سقوط العشرات من الإرهابيين المرتزقة بين قتيل وجريح، وسعت وحداته المتمركزة في ريف المدينة من عملياتها العسكرية مستهدفةً خلالها أماكن تجمع المسلحين وأوكارهم.

وذكرت مصادر أمنية في محافظة حمص لـ«الوطن» أن «قوات الجيش العربي السوري والسلطات الأمنية المختصة لاحقت المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسللت إلى حي دير بعلبة وتمركزت في بعض شوارعه، وأزقته واشتبكت مع أفرادها ودمرت عدداً كبيراً من آلياتهم المجهزة برشاشات ثقيلة ومنصات لإطلاق الصواريخ بمن فيها وأوقعت العشرات منهم بين قتيل وجريح منهم من يحمل جنسيات أفغانية وليبية وسعودية»، مبينةً أن من بين القتلى متزعم ما تسمى كتائب الفاروق صفوان ناجي كنعان، وخالد برازي، وأشارت إلى إلقاء القبض على عدد آخر من أفراد تلك الميليشيات قبل فرار الباقين خارج الحي باتجاه بساتين السعن.
وأوضحت المصادر أن العملية ترافقت مع «تفكيك عناصر هندسة الجيش عدداً كبيراً من العبوات الناسفة والألغام المصنعة محلياً بأوزان تراوحت ما بين 5 و60 كغ المعدة للتفجير لاسلكياً كان الإرهابيون قد زرعوها في الشوارع والمنازل السكنية»، مشيرةً إلى عثور «السلطات الأمنية المختصة أثناء عمليات التمشيط في الحي على عدد كبير من الأنفاق والخنادق التي كان يستخدمها المسلحون في تنقلاتهم وتحركاتهم عبر الشوارع والمنازل السكنية»، وضبطها «سيارة نوع بيك آب محملة بقاعدة رشاش دوشكا ومنصة لإطلاق القذائف الصاروخية وكمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة شملت قذائف «آر. بي. جي» وأخرى فراغية، بنادق رشاشة وقناصة، قنابل يدوية وأخرى مصنعة محلياً – ذخيرة متنوعة وطلقات رشاش ثقيل».
في سياق متصل استهدفت وحدة من الجيش عدة أماكن لتجمعات الإرهابيين في أحياء حمص القديمة (باب هود – باب التركمان – جورة الشياح) وحي الخالدية مما أدى لتدمير تلك التجمعات والقضاء على معظم من كان فيها، بينهم رامو رشاشات ثقيلة وقناصة. وعرف من بين القتلى في حي الخالدية (نائب القائد العسكري في الخالدية صابر مندو – قائد كتيبة الفرقان علاء أسعد الحسن الملقب أبو أسعد الداغستاني – أسامة المصري – مازن المصري – عبد اللـه محمد خير – سعيد حمادي).
وفي الريف، نفذت وحدة من الجيش عدة عمليات نوعية في منطقتي جوبر والسلطانية استهدفت خلالها أماكن تجمع وتمركز وتحرك الإرهابيين مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من أفرادهم. وعرف من بين القتلى (عبد العزيز المصطو – محمد الفاعوري – جاسم الخالدي – عزو المحمد – إبراهيم الخالدي – عبد القادر الرفاعي – ملازم فار يلقب أبو مالك – محمد علوين – خالد الجوري – خالد الزهوري – أحمد صلبان) وغيرهم.
ورصدت إحدى وحدات الجيش رتلاً للسيارات بعضها مجهز برشاشات ثقيلة يستقلها مسلحون على الطريق الواصل بين قريتي طلف وكفرلاها بريف الحولة ودمرتها بالكامل مما أدى لمقتل جميع من كان بداخلها.
وفي القصير، اشتبكت وحدة أخرى من قوات الجيش مع مجموعة إرهابية مسلحة بقرية البويضة الشرقية وتمكنت من القضاء على جميع أفرادها، عرف من بين القتلى (متزعم مجموعة ثوار بابا عمرو أبو بكر زغيب – ربيع زغيب – خالد إبراهيم – أحمد حسين إدريس). كما تم استهداف عدة أماكن لتجمعات المسلحين المرتزقة في (أحواش الآغا – حجو – الديوانة – حي المشجر الجنوبي – الغنطو) بناحية تلبيسة وريفها إضافة لتجمعات (قرب جسر عسيلة – قرب كاذية الدرويش – الصليبي – براق – كفرين – منجع الحرير) بالرستن وريفها، مما أدى لسقوط العشرات من الإرهابيين بين قتيل وجريح عرف من بين القتلى (عبد اللـه الأحدب – عبد اللـه درويش – الملقب أبو قتادة أفغاني الجنسية).
إلى ذلك، أحبطت عناصر حرس الحدود وقوات الجيش عدة محاولات لتسلل إرهابيين من لبنان إلى سورية في عدة مواقع في منطقة مشاريع جوسية الحدودية بعد اشتباكات عنيفة معهم أسفرت عن سقوط عدد كبير من المسلحين المتسللين بين قتيل وجريح. وعرف من بين القتلى (عمار حسين مرعي – عمار حسين عمار – محمد نور قبجي – حسين البيك – أحمد عامر – خالد وليد الحجيري لبناني الجنسية من منطقة عرسال). كما أحبطت عناصر حرس الحدود بريف تلكلخ محاولة تسلل لمجموعة إرهابية من لبنان إلى سورية في موقع مقطع المتهومة بعد اشتباكات قضت خلالها على عدد من المسلحين المتسللين ودمرت إحدى سياراتهم التي كانوا يستقلونها.

سورية الآن - الوطن