دام برس – خاص - اياد الجاجة :
في هذا الزمان أصبحت المواقف الوطنية الشريفة وسام فخر لكل مواطن سوري ونحن في مؤسسة دام برس الإعلامية كان لنا شرف نشر العديد من المقالات للكاتب "نارام سرجون" والذي يدون التاريخ بأسلوب جديد مختلف ينقل الحقيقة، كما كان لنا شرف توثيق كل ما يقوم به الإعلامي رفيق لطف من أعمال بطولية لنقل الحقيقة وفضح الكذب والتزوير وبدورنا ننقل لكم رسالة من الإعلامي رفيق لطف يرد بها على الرائع نارام سرجون هذا نصها.
أسرتني الكلمات التي قراءتها في مقالة المبدع دوماً نارام سرجون....
لا لأنها كانت عن جهد ألزمت نفسي الوقوف عليه من بداية الأزمة فحسب بل لأنها كلمات الملك المجهول ملك (آكاد) نار مسرجون.
وخاصة أنه أعلنها كرأي شخصي لا كمقال وهو ينقلني من أسر الكلمات في مقالة أحترمها إلى حرية رأيه الذي أقدره.
وحين تنادت كلمات السرجون معلنةً أنها رفضاً لما أسماه بالمناطق العازلة حينها علمت أن جغرافيا العقول الناضجة تسحق كل الحدود....
ولعل إعفائي من مسامير الكلام وشوكة وشفرات السيوف ما هو إلا شرف أعتز به منحني إياه ملك آكاد وهو من منح أوسمةً عديدة لفرسان مزعومين ... ليكتشف أنهم لصوص محترفين حسب وصفه.. وكم أتعب الأوطان أمثالهم
وهنا أقول لست من أستحق المديح وأنا العابر الى محيط المعقول بعد أن غرقت الأفكار والعلوم في بحر من الأثام والجنون.....
وللفروسية قصص أعهد بعضها ولعل صاحب الحق في نيل التسمية هو نارا م سرجون ... فكيف لا وقد إمتطى جموح الكلمات وقد روضها لتكون رحيق من الكلمات.....فكان الفارس في ميدان المعاني والقائد في معارك المفاهيم
فكانت مقالات إمتهنت كيف تنعش الأفئدة والعقول وتشفي شديد الألام ...
وفي العودة الى أصل الحكاية فلا بد من فتح باب القلعة من جديد...
فكم من قلاع وقلاع أغلقت بواباتها بجهل من أصحاب النفوذ وقد تناسوا أن دمشق وحدها فيها سبعة من الأبواب وفي كل باب حكاية ورواية تجمعهم راية...
أما قلعة حلب فللحكاية نبض أخر من الكلمات، فهي قلعة العروبة والرجولة والإباء..
قلعة السؤدد ، والعطاء
قلعة الجيش العربي السوري بإمتياز.....
تقصدت أن لا أتوه في بحر كلماتك أيها السرجون الحبيب
وقد وهبتني برأيك جائزة نوبل التي تمنيتها لي شاكراً تلك الثقة....
وإسمح لي أن أهديك برجاً من قلعة حلب أسميته منارة القلعة سأبث محتواه الأحد القادم وفيه سأكشف بعض الظلمات
فقلعة فتحتنا أبوابها وكتبت أنت دستورها لا وجود فيها للغربان ....
وآن أوان العقاب للغراب صقر ....
والمنارة التي أطلقها ستشق ظلمات الحقد والكذب والخداع الذي إحترفه غلمان لبنان...
وعملي هذا إهداء لك يا ملك قلاع الكلمات
ودمت كما عهدتك دوماً فارس الكلمات
رفيق لطف
---------------------------------
المقال الذي كتبه العزيز نارام سرجون والذي أفتخر به
هذه ليست مقالة .. لكنها رأي يجب أن يقال فيما يقدمه الاعلامي الرفيع رفيق لطف
فكلنا نتابع هذا الاعلامي منذ بداية الأزمة السورية .. وهذا الرجل يكبر فينا كل يوم
وأنا لاأتهيب أحدا في الهجاء ولاأعترف بالمناطق العازلة بيني وبين من يستحق الهجاء ومسامير الكلام وشوكه وشفرات السيوف ويستحق أن يرمى من شواهق اللغة نحو المهاوي السحيقة للاحتقار .. لكنني أتهيب من اطلاق المديح للأبطال وخاصة للوافدين الجدد على الصهوات الى مساحات الضوء خاصة بعد الطعنة القاسية من أصدقاء أثنينا عليهم ووثقنا بهم وأجلسناهم في صدور بيوتنا وناموا على وساداتنا وبين لعب أطفالنا .. كما انني أتهيب المديح لأن المديح قد يهدم النصب التذكارية للأبطال في النفوس ..فالمديح قد يكون مكافأة .. وعندما يتحول الانجاز الى مكافأة ترحل الفروسية
لكن الحال مع رفيق لطف اختلف .. فالمديح بنفسه دق عليّ الباب عدة مرات وتوسل لي أن أبعث به رسولا الى رفيق لطف كي يصافحه ويقلده ميدالية ..ويقبله على جبينه.. مافعله هذا الرجل منذ عرفناه ليس بالقليل أبدا .. فقد حطم بامكانات بسيطة مؤسسات هائلة وقلاعا بلا نهايات تشرب من آبار النفط ولاترتوي ..بالوثيقة والدليل والمتابعة المرهقة دون انتظار مكافأة..
يتألق رفيق لطف في برنامجه الجديد (حلب القلعة) .. ويكشف لنا القلاع الوطنية ..وماأكثرها .. من المواطن البسيط الى العسكري السوري .. ويكرم بكلامه قلعة القلاع الكبرى وهي مؤسسة الجيش العربي يالسوري .. ونكتشف أن كل جندي وكل من ارتدى الزي العسكري للجيش العربي السوري هو قلعة متحركة بكل هيبتها.. لكن يجب أن يقال ان رفيق لطف مكتشف ومصمم (حلب القلعة) .. هو قلعة اعلامية يرتفع عليها العلم العربي السوري .. وهو يتمتع بشجاعة فائقة في التعبير عن رأيه .. وبصوفية وطنية يجب الثناء عليها .. ونزاهة يجب أن تكون مثالا يحتذى..
لاأريد المبالغة ولكن يجب اضافة كلمة القلعة الى اسمه بعد اليوم ليكون .. رفيق لطف القلعة ..ويجب أن يكرم في قادمات الأيام من أبناء وطنه .. وكاعلامي صار علما يجب أن تكون هناك جائزة اعلامية تسمى "جائزة القلعة الصحفية" كرمز لما فعله "رفيق لطف القلعة" من أجل وطنه ..تمنح للصحفي أو الاعلامي الأكثر شجاعة والأكثر نزاهة وأمانة في كل عام ..
واسمحوا لي أن أقتبس من بعض طقوس اختيار الفائزين بجازة نوبل .. حيث يقال ان المرشحين النهائيين يجلسون في قاعة .. كل واحد على طاولة .. ثم يتقدم الحكام من الفائز .. ودون اعلان اسمه أو النطق به يدنو الحكام من طاولة المرشح الافضل ويقوم كل حكم بوضع قلمه على طاولة ذلك الفائز كناية عن انحناء الأقلام لمن هو الأجدر بالموقع الفكري الأرفع .. انه اذعان الأقلام للقلم الأقوى ..
..انني أتخيل ان كنت يوما عضوا في لجنة تحكيم "لجائزة القلعة" .. فسأتقدم من طاولة رفيق لطف القلعة ..وأضع قلمي على طاولته ..لأنه يستحق ..
رفيق لطف القلعة ... أحسنت