خطاب الرئيس المصري محمد مرسي أمام مجلس الشورى عقب إقرار الدستور الجديد




	تحية الى ارواح شهداء مصر الاحرار الاقدار و الى ذويهم و اهلهم و مصابيهم في هذه الثورة العظيمة 25 يناير ... إن اقرار الدستور المصري الجديد يعني بمنتهى الحزم إنهاء فترة انتقالية طالت اكثر مما ينبغي فلقد ان الاوان للنهوض بالشعب المصري و الامة ... لا مجال بالعهد الجديد للطغيان او غياب العدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين على اختلاف معتقداتهم و طبقاتهم متساوون امام هذا القانون ومصر لن يبنيها بعض ابنائها دون اخرين ... ان بناء دولة عصرية بعد سنوات طويلة من الفساد و السلطة الديكتاتورية لا يمكن القيام به الا بتكاتف جميع قوى المحتمع الحرة ومحاربة الفساد وإيجاد آلية صارمة لفرض القانون ... بعد ان يتم انتخاب مجلس النواب الجديد يشارك مجلس الشورى بسلطة التشريع و يختار و يضع التصور القانوني لعمل الاجهزة و اللجان متحملا مسؤولية الفساد ... ادعو كل الاحزاب للانضمام الى الحوار الوطني الذي ارعاه بنفسي لكي ياتي المجلس الاتي معبرا ان باقي الاحزاب و الافكار معبرا بجد عن ارادة الشعب و طبقا للمادة الخامسة للدستور التي تنص على أن الشعب مصدر السطات ... انا على ثقة تامة من قدرة المصريين على الديمقراطية و ذلك من خلال الترشح لانتخاب مجلس نواب جديد لاول مرة منذ تاريخنا الدستوري شريكا للحكومة و رقيبا عليها ... منذ اول انعقاد الحكومة بداية اب الماضي كانت توجيهاتي واضحة لوضع خطة عاجلة لمكافحة الفقر و سد مكامن الفساد و النشاط الاقتصادي و التوازن العادل في توزيع الاعباء الضريبية ... بالرغم من كل التحديات التي تواجه الاقتصادية الصعبة فقد عملت الحكومة و سجلت تقدم ملحوظا بعدة امور فقد استطاع الاقتصاد المصري خلال الربع الاول ان يحقق 2.6% ... بلغط قيمة الاستثمارات خلال الربع الاول50 مليار جنيه وبلغ معدل استثمار حوالي 11 % اسفرت الاستثمارات مع العالم الدولي عن تخفيض العجز ووصلت معدلات التضخم ادنى مستوى لها منذ قيام الثورة ... في قطاع البنوك على رغم ما يتردد من شائعات الديون و الخطر الداهم القطاع المصري تقدم منذ قيام الثورة الى الان وسنعمل بأقصى ما نستطيع مع الحكومة لمضاعفته بالمستقبل ... نطمئن الجميع ان مؤشر السيولة المحلية ارتفع بزيادة 2 % عن يونيو الماضي وقد حققت ودائع البنوك 800 مليار جنيه ... حققت قناة السويس ارتفاع بعوائدها منذ يونيو حتى وأكتوبر زيادة عن ملياريي دولار السياحة ازدادت في الاربع اشهر الماضية مسجلة 4 ملايين سائح و هي ضعف الاعداد من الستة اشهر من العام الماضي ... نحن ندرك التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر لكن نعرف ايضا ان هناك فرص للعبور الى الاستقرار الذين يتحدثون عن الافلاس هم المفلسون فمصر لن تفلس ابدا و لن تركع بفضل الله كيف لدولة مثل مصر تفي بالتزاماتها المالية ان يقال عنها ستفلس؟ نحن لم نصل الحمد الله لحال بعض الدول و بعضها دوا كبرى و التي اصبح دينها العام يزيد عن 120 % و 169 % ... نحن جميعا نؤمن بالله مسلمين مسيحيين نعرف ما يقوله الله لا نقلق على الرزق لكن نحرص على الانتاج هذا هو الفيصل من تمام الايمان العمل و الانتاج و الجد و الاجتهاد وها نحن ماضون الى ذلك... يجب ان ندرك ان هذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها التخفيض الانتمائي لمصر لكنه تكرر عدة مرات بعد الثورة السبب عدم باستقرار الوضع السياسي بعد الثورة ... يجب علينا جميعا ادراك متطلبات المرحلة و الالتفات الى الانتاج العمل على تجاوز الخلاف السياسي و ننبذ العنف من اي جهة كان افراد او جماعات او مؤسسات او حتى الدولة ... بإرادة عزيمة و قوية جميعا كلنا الاغلبية او المعارضة الحكومة او الشعب او الجيش او الاحزاب كلنا محبين لبعضنا نعرف مصلحة الاوطان ... هل يسعد احدنا ان يكون هناك افلاس في الوطن ؟ انا لا اشكك في نوايا احد ولكن هل يمكن ان يسعد احد بان يكون الوطن عرضة لخطر اقتصادي حقيقي؟ ... مسؤولياتنا جميعا رئاسة و حكومة و برلمان و شعب كبيرة بعد مصادقة الشعب على الدستور الجديد فلا بد ان ننطلق و نتحرك نحو افاق واسعة للتنمية القائمة على العلم و التكنلوجيا ... كان لزام علينا اجراء تعديلا على الحكومة الحالية لرعاية مصالح الشعب توجيهاتي واضحة لسياسات البرامج لمكافحة الفقر و الغلاء ... وجهت الحكومة ايضا للعمل الدؤوب لتحسين وضع مصر على الصعيد الدولي و اجهزة الدولة على تحسين البنى التحتية و الموازنة و التدريب و وقررت انشا مجلس للتنمية الاقتصادية كمؤسسة فاعلة تابعة للرئاسة ... ان تعظيم قدرة مصر الاقتصادي و الاجتماعي سيؤدي الى ان تعود مصر و تكون فيما تستحقه من مكانة اقليمية و دولية لتقوم بدورها المرجو على المستوى الاسلامي و العالمي ... علاقاتنا الدولية مع العالم تقوم على الاحترام و المصالح المشتركة و احترام ثقافة الشعوب و اختياراتهم و التزام اتفاقيات مصر و المشاركات الفعالة بالمؤسسات العالمية ... نتحرك مع الاشقاء العرب و اتخذنا خطوات جادة لتقوية علاقاتنا بدول الشرق و نعمل لتعزيزها بإفريقيا و نعزز علاقاتنا بأمريكا الجنوبية في ظل العلاقة مع اوروبا و اميركا الشمالية ... نجنا لا نسمح لاحد ان يتدخل بشؤوننا ابدا او يعتدي علينا ابدا لكننا ايضا لا نسمح لأنفسنا ان نعتدي على احد او نتدخل بأحد ... إن امن مصر لا يقف عند حدودها انما يمتد الى ما هو ابعد من ذلك شرق و غرب و شمال و جنوب ... القضية الفلسطينية كانت و مازالت الاساس و لن نتأخر عن مساعدة الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره و دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة ... أمن الخليج العربي مسؤولية قومية و مع نهوض مصر سننهض لحماية أمنه... إن ثورة الشعب السوري ستمضي و نحن ندعمها لتحقيق اهدافها للحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية سوريا هي جناحنا الى الشرق التي نطير به مع باقي الاشقاء ستكون حرة مستقلة لكل ابنائها لا يتحدث باسمها الا الممثل الشرعي... اولوياتنا في سوريا في هذه المرحلة تقوم على وقف نزيف الدم السوري و عودة النازحين الى وطنهم الام سوريا الوقوف ضد اي تدخل عسكري ينال من سوريا والحل حل سياسي بدعم اقليمي و عالمي و عربي لانتخاب نظام جديد... يا شعب مصر العظيم اننا اليوم بعون الله و بإرادتكم جميعا بعرقنا و باعتمادنا على الله ثم على انفسنا نصنع مستقبلنا بأيدينا مستقبل مشرق انشاء لله براق لتكون مصر كعهدها دائمة صانعة للحضارة ملهمة للإنسانية ...

» رسمياً: إقرار الدستور المصري بأغلبية 63.8 بالمائة
» مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تنتقد الدستور المصري الجديد
» معتصمو ميدان التحرير يرفضون دعوة مرسي إلى الإستفتاء على مشروع الدستور الجديد
» مرسي يقيل النائب العام ..البرادعي: الرئيس المصري مرسي ينصب نفسه فرعونا" جديدا"
» فتوى في استراليا : الصلاة مع الرئيس المصري محمد مرسي في مكان واحد لا تجوز