نائبة إستقالت والإسكندرية تشتعل وموسى يقترح حكومة طوارئ

نائبة إستقالت والإسكندرية تشتعل وموسى يقترح حكومة طوارئ

اشتعلت اليوم شوارع الاسكندرية وكل مناطقها عبر احراق الدواليب واغلاق الطرقات، فيما قدمت النائب في مجلس الشعب استقالتها من مقعدها في مجلس الشعب والتي تمثل فيه جزء من مدينة الاسكندرية.

ويبدو ان الاستفتاء الذي حصل على الدستور، وأدّى الى نجاح الاخوان المسلمين أو فرض نتائج الاستفتاء بهذا الشكل ترك اثراً سلبياً في مصر، فأكبر منطقة استنكرت هي الاسكندرية، وجرت فيها مظاهرات رافضة كليا نتائج الاستفتاء ومطالبة بالغائه.

اما مدينة السويس ايضاً فشهدت مظاهرات قوية جداً، واضطر الجيش المصري بالنزول الى جانب الشرطة المصرية للحفاظ على مدينة السويس لاسباب استراتيجية هي ان مدينة السويس يسكنها ويقيم فيها على مراحل كل قادة السفن والطواقم التي تعمل في السفن التي تمر في قناة السويس وترتاح لمدة اسبوع هناك.

ومع استقالة النائب من مجلس الشعب، طرح المعارضون ان يستقيلوا كلهم من مجلس الشعب، لكن تقرر ان يبقوا في مجلس الشعب على أساس ان الدستور حدد شهرين لاجراء الانتخابات. لذلك قررت المعارضة عدم الاستقالة من مجلس النواب وخوض معركة الانتخابات النيابية بعد شهرين.

وستكون معركة الانتخابات النيابية بعد شهرين فاصلة اكثر من انتخاب رئيس جمهورية، لان مجلس الشعب هو الذي يقرر كل شيء، على الصعيد التنفيذي والتشريعي، لكنه يخضع لنقض الازهر اذا رأى ان مجلس الشعب اصدر مادة دستورية لا تتلاءم والشريعة الاسلامية.

في هذا الوقت، جال الرئيس محمد مرسي على مدن عديدة ليحتفل مع الاخوان المسلمين بالانتصار الذي حصل عبر الاستفتاء على الدستور. وتلقى رئيس جمهورية مصر محمد مرسي دعوة رسمية لزيارة واشنطنوالاجتماع بالرئيس باراك اوباما على ان يتم تحديد الموعد لاحقا في ضوء انشغالات اوباما ومرسي.

لكن المراقبون لاحظوا ان تحولا في الشارع المصري بدأ يظهر اكثر واكثر مثلما ظهر بخجل في بداية معارضة حسني مبارك وازداد اما الان فانه ينطلق بقوة ويزداد يوما بعد يوم في معارضة حكم الاخوان المسلمين لمصر، خاصة الاسلوب الذي تم اتباعه في اعلان دستوري لتأليف لجنة دستورية لكتابة الدستور، وهذا الاعلان الدستوري تم اعتباره دون مستند طالما ان مصر الغت دستور حسني مبارك وليس لها دستور جديد، فعلى اي اساس اتكل رئيس الجمهورية دستورياً.

ان الرئيس محمد مرسي لم يقم بتعيين شخصيات بديلة عن الاعضاء الذين استقالوا من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور وانهى الدستور خلال خمسة ايام كتابة واستفتاء.

والغريب في الامر ان محطة العربية التابعة للسعودية تهاجم الرئيس محمد مرسي بينما قناة الجزيرة في قطر تدعم مرسي، وهذا لاحظناه اليوم ايضا في نشرات اخبار هاتين المحطتين التي تعبران واحدة عن السعودية وواحدة عن قطر.

لكن الرئيس محمد مرسي تلقى برقيات تهنئة بنجاح الاستفتاء من الرئيس الفرنسي ومن الرئيس الاميركي ومن رئيس وزراء بريطانيا ودول عديدة، باستثناء موسكو التي تمارس سياسة حذرة حيال مصر، وتنتظر الى ما سيؤول اليه الوضع في مصر كي تأخذ موقفا بالنسبة لنظام الاخوان المسلمين.

في واشنطن مؤتمر

في واشنطن تمت الدعوة الى عقد مؤتمر يضم كافة اعضاء الاخوان المسلمين في الولايات المتحدة، وخطب بهم الشيخ محمد الكنكري مرشد الاخوان المسلمين في الولايات المتحدة، معتبراً ان الاخوان المسلمين في أميركا قوة انتخابية تؤثر على انتخابات الكونغرس والرئاسة في اميركا، وانه من الان وصاعداً يجب ان يتحلى كل منتسب للاخوان المسلمين للخضوع للقانون الاميركي والتعامل الممتاز مع المواطنين الاميركيين وممارسة الصلاة داخل المساجد وعدم اقامة شعارات دينية خارج الجوامع. وهذا ينذر بعلاقة ممتازة بين الاخوان المسلمين والولايات المتحدة.

الزعامة العربية

اذا كانت الزعامة العربية الآن مقسومة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والرئيس بشار الاسد كقائدين لمعسكرين عربيين شعباً ومجتمعاً ودولاً، فان البعض يتساءل هل سيلعب الرئيس مرسي دور قائد عربي كبير ام ان دوره سيكون عادي.

ووفق دراسة صدرت عن الاهرام قالت ان مرسي خلال السنتين الاولتين من عهده مضطر ان يكون تابع اما للسعودية او حليف مع سوريا. وبالتالي، فالتحالف مع سوريا يعني التحالف مع ايران، وايران فتحت كل الايجابيات باتجاه مصر وابلغت مصر ان تبلغ دول الخليج ان ايران لا تريد الا الهدوء والاستقرار في الخليج ولا تريد اسقاط اي نظام خليجي، بل ان الخليجيون يشنّون حرباً ضدها، وان ايران مستعدة للتعاون مع العرب افضل علاقة، ويستطيع الرئيس مرسي ان يلعب هذا الدور لنقل وجهة النظر الايرانية.

وذكرت معلومات ان ايران ارسلت مذكرة سرية الى مجلس التعاون الخليجي الذي اجتمع منذ يومين ابلغتهم فيه انها تريد استقرار الخليج، ثانياً انها منعت الارهاب عن دول الخليج وانها دولة مستعدة لدعم دول الخليج بالسلاح حتى، وبيعهم اسلحة ايرانية وصواريخ ايرانية اذا ارادوا ذلك من خلال الجيرة والوضع الاستراتيجي الجغرافي في المنطقة.

لكن ايران شددت على انها ترفض سياسة الخليج الخاضعة لسياسة اميركا واسرائيل، وتتمنى على الدول العربية أن تفكر جدياً في حلف ايراني عربي خليجي يشكل اساساً لدول عدم الانحياز، ذلك ان كل علاقات ايران مع روسيا ورغم كل الاسلحة فايران مستقلة كليا عن القرار الروسي، بينما دول الخليج مرتبطة بالقرار الاميركي.

وتقول المذكرة التي نشرتها جريدة "القدس" التي تصدر في لندن، بأن ايران منعت مئات العمليات الارهابية ان تحصل في دول الخليج اضافة الى رغبتها في اقامة تحالف ايراني – خليجي، خاصة بشأن النفط، معتبرة ان دور السعودية دور عدائي مع دول الخليج لانهم ينتجون كمية اضافية من النفط، كي يبقى سعر النفط تحت الـ100 دولار، بينما هو سعره الطبيعي 140 دولار لانه طاقة غير متجددة ولا تتجدد، انما دول الخليج فرضت عليها اميركا هذه السياسة في رفع الانتاج مما شكل ضرراً لايران نظرا للعقوبات الاميركية المفروضة على ايران، وخسارة ايران 40 دولار في كل برميل.

وتنتظر ايران من السعودية موقفاً سريعاً بشأن الـ4 ملايين برميل التي اعلنت السعودية انها ستزيد انتاجها سنة 2013، واعتبرت ان هذا العمل ان حصل فسيكون عمل عدواني على الامن القومي الايراني، وان ايران سيكون لديها كل السبل لتدافع عن نفسها، حتى لو اضطر الامر الى خوض معركة بحرية على باب المندب، لان عندما تفرض اميركا عقوبات على ايران تجعلها تقع بعجز اكثر من 60 مليار دولار، فان السعودية التي تنتج 4 ملايين اضافي مع دول الخليج وتجعل ايران تخسر 40 دولار في البرميل اي حوالي 36 مليار دولار في السنة فان السعودية ترتكب عملا عدائيا ولن ترضى به ايران.

» الأردن قادم على حكومة عسكرية وحالة طوارئ والوضع خطير
» نائبة بريطانية تتهم واشنطن بتصدير أسلحة كيميائية إلى السعودية
» حكومة سفر عملت بلا بيان و حكومة حجاب تحتاج لبيانين واحد من رئيسها وواحد من قدري جميل ؟
» استشهاد عامل في استهداف مكتب طوارئ ومحطة تحويل كهرباء جرمانا
» قدري جميل يقترح تأجيل الانتخابات الرئاسية في سورية