رسالة من المقيمين بالمجر إلى وزيري الخارجية في المجر وسورية : نأمل أن تواصل سفارة الجمهورية العربية السورية في بودابست أعمالها

رسالة من المقيمين بالمجر إلى وزيري الخارجية في المجر وسورية : نأمل أن تواصل سفارة الجمهورية العربية السورية في بودابست أعمالها

دام برس:

وصلتنا رسالة عبر الإيميل من المواطنين السوريين المقيمين في المجر و المواطنين المجريين من أصل سوري و عائلاتهم و أصدقاؤهم المجريين , موجهة إلى كل من عناية السيد يانوش مارتوني وزير الشؤون الخارجية المجري , ووزير الخارجية والمغتربين السوري السيد وليد المعلم , قالوا فيها :

باسم المواطنين السوريين المقيمين في المجر و المواطنين المجريين من أصل سوري و عائلاتهم و أصدقائهم المجريين نتوجه الى السيد وزير الخارجية المحترم بمايلي:

نحن الموقعين أدناه المواطنون المؤيدون و الداعمون للإصلاحات الهادفة لتحديث سوريا و للمساعي و القرارات السياسية الديمقراطية التي تضع نصب عينيها حقوق الإنسان و أمن المجتمع و تأمين إستقرار النظام السياسي.

بأسف و دهشة علمنا بتاريخ 15 كانون أول 2012 بأن بعض دول الإتحاد الأوروبي ومن بينها المجر قد اعترفت بما يسمّى "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية" المشكّل في الدوحة من قبل المتمردين و المعارضة السورية كممثل شرعي و وحيد للشعب السوري.

كذلك بأسف و دهشة علمنا أيضاً أن المجر تريد إغلاق سفارة الجمهورية العربية السورية في بودابست.

إنّ هذا القرار الحكومي يمكن اعتباره تدخلاً في الشؤون السورية الداخلية، و الذي يعتبر من وجهة نظر المجر غير محظوظ لأنه يعكس انحيازاً إلى جهة قوى المعارضة السورية التي لا تعني لها الديمقراطية شيئاً. هذا التجمّع للمعارضة السورية يعمل تحت تأثير قوى خارجية و لمصلحتها، يخرّب العلاقات السلمية الكائنة بين بلدينا و يدمّر الوحدة الوطنية السورية، يعيق تطور الإصلاحات السياسية و يزعزع استقرار الشؤون الداخلية السورية.

إن التصريح الحكومي المجري المثير للجدل هو تصريح متسرّع، لأنه لا يساعد بأي شكلٍ من الأشكال عملية التحوّل الديمقراطي ولا العمليات المؤدية للإنتخابات الحرة، و من حيث المعنى فهو متعارض مع المباديء المعلن عنها في الميثاق الأساسي للأمم المتّحدة.

إن موقفنا الثابت هو أن المنظمة المشكّلة المعادية للأمة و المسمّاة ب"الإئتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية" لا تمثّل فعلاً الشعب السوري، ليس لها شرعية حقيقية في المجتمع، و ذلك لأن الشعب لم يقم بانتخابها.

إنّ هذه المنظّمة لا تسعى بشكل فعلي لتحقيق التكامل الإجتماعي السياسي السوري ولا لتشريع النظام السياسي في سوريا، بل أن جهودها تنصب لزعزعة الإستقرار السياسي الداخلي لسوريا و معارضة نظام الحكم السوري المنتخب ديمقراطياً من قبل الشعب.

إنّ من يقف حقيقةً وراء الإئتلاف هو منظمة القاعدة الإسلامية الإرهابية المتشدّدة، التي أسّسها المقاول السعودي الغني أسامة بن لادن في العام 1988 من عناصر قاتلت الإتحاد السوفييتي في أفغانستان.

مما سبق، ليس هنالك من شك لنا و لا للمجر من أنّ منظمة القاعدة المؤسسة على مبادئ إسلامية متشددة و كذلك ما يسمّى "الإئتلافالوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية" المشكّل من قبلها لن تمثّلمصالح المجموعات و المذاهب المكوّنة للمجتمع السوري.، و خاصة ما يتعلق بآلية المشاركة للمكونات المسيحية و حقّها في تقرير مستقبل البلد.

إنّ لجوء التجمّع الإرهابي المذكوربالإستعمال الفجّ و المفتوح للعنف أو التلويح المتكرر باستخدامه، و عسكرة المواطنين المسالمين و تجييشهم بالقوة، يجعل من المستحيل على السلطة المركزية أن تمارس صلاحياتها.

و بما أنه و لمدة طويلة ارتبطت سوريا و دول الإتحاد الأوروبي بما فيها المجر بعلاقات صداقة لذا نطالب و بكل قوة الحكومة المجرية بأن تراجع موقفها فيما يخص الأحداث الحالية في سوريا و أن تتراجع عن قرارها السياسي المثير للمشاكل.

كذلك نطالب الحكومة المجرية عبر وزارة الخارجية والمغتربين السورية ممثلة بالسيد وليد المعلم , بفعل ما يلزم من أجل أن تواصل سفارة الجمهورية العربية السورية في بودابست أعمالها.

بودابست، في 22 كانون أول 2012.

مع خالص الإحترام:

المواطنون السوريون المقيمون في المجر و المواطنون المجريون منأصل سوري و عائلاتهم و أصدقاؤهم المجريون

» سلاح الجو في الجمهورية العربية السورية
» الخارجية السورية في رسالتين إلى رئيس مجلس الأمن وبان كي مون: نأمل الإطلاع على البرنامج السياسي لحل الأزمة والعمل على دعمه
» رسالة من مواطن سوري إلى السيد الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية ....السورية ..تتضمن مطالب نسبة كبيرة من الشعب السوري !!
» تعيين الدكتورة نجاح العطار نائباً لرئيس الجمهورية العربية السورية
» عاجل: أول المرشحين لرئاسة الجمهورية العربية السورية.. ماهر عبد الحفيظ حجار