حنظلة في دمشق باكيا على غدر الأشقاء .. بقلم: اياد الجاجة

دام برس :

مع تسارع الأحداث على الساحة السورية ومع كل تقدم لحماة الديار ومع اقتراب ساعة النصر انتقل عبيد آل سعود إلى الجزء الأخطر في مخططهم القذر ألا وهو إشعال المخيمات الفلسطينية واستغلال الواقع الفلسطيني من اجل الضغط على القيادة السورية وإحراجها وكخطوة استفزازية بدأت قناة وصال الفضائية الممولة من دويلات النفط الوهابية حملة ترويج لمعركة مخيم اليرموك، واعتمدت تلك القناة على أكثر من شخص يدعون أنهم شيوخ ويحاضرون باسم الدين، ومنهم ذلك المنافق العرعور الذي طالما أتحفنا بكذبه وأفكاره فمن الطرق على الطناجر إلى استباحة الدم المقاوم الطاهر، أطل علينا هذا الدجال واصفا اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك باليهود، مفتيا لمرتزقة الناتو بقتل كل مقاوم شريف، مجيزا لهم وباسم الدين، أن ينهبوا أموال أهلنا في مخيم اليرموك وبان تلك الأموال حلال للمجاهدين من عصابات الجيش الحر وجبهة النصرة هذه القناة وغيرها من قنوات الكذب والتضليل تحرض على إخوتنا في مخيم اليرموك وتقف إلى جانب العملاء والصهاينة وتدعم المجموعات الإرهابية في سوريا.
وهنا يتساءل مراقبون أين هي الضمائر العربية واللاجئين الفلسطينيين في سوريا والجاليات الفلسطينية في كل بقاع الأرض، هل هذه هي ثورة الحرية ثورة اغتصاب النساء وقتل الرجال من أهلنا في مخيم اليرموك على أيدي التكفيريين من سلفيين و وهابيين، لقد تركوا الجهاد منذ العام 1942 حتى يومنا هذا ليحاربوا اليوم نساء وأطفال وشيوخ مخيم اليرموك بمساعدة إرهابيين خليجيين وليبين وغيرهم.
أين أنتم من حرب غزة أم أن ذلك المدعي مشعل قد أعطى كلمة السر للبدء باشتياح المخيمات الفلسطينية يوم رفع علم الانتداب الفرنسي و كل ذلك خدمة لسيده حمد.
ليست هي المرة الأولى التي تستباح فيها دماء المقاومين الفلسطينيين وما أشبه اليوم بمجازر صبرا وشاتيلا فالممول نفسه واليد المجرمة نفسها قد تناسى البعض أيلول الأسود يومها وقف القائد الخالد حافظ الأسد بوجه ذبح المقاومة الفلسطينية ولكن التاريخ حي لا يموت.
اليوم قرر الخليج النفطي الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بعد صمت مطبق دام كل هذه السنوات ولكن بقتل أطفالنا في اليرموك وغيرها من المخيمات، فلا شرف لمن يقف مكتوف الأيدي ولا يحارب عصابات التطرف الاخوانية ولو بكلمة واحدة، اليوم تثبت دمشق بأنها قلب العروبة النابض اليوم يتجول حنظلة في أزقتها متحسرا على الحال الذي آل إليه بني جلدته على يد من أدعوا المقاومة وارتدوا عباءة الإسلام السياسي.