دام برس:
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أنه بات في حكم المؤكد أنيقوم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بزيارة إلى رام الله يوم الجمعة المقبل، حيث سينتقل من العاصمة الأردنية عمان إلى الضفة الغربية بمروحية عسكرية أردنية.
وبحسب المصادر،كما نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، فإن هذه الزيارة،التي تعد الأولى لأمير قطر إلى الضفة الغربية، تهدف إلى إحداث توازن مع زيارته التي قام بها إلى قطاع غزة في شهر أكتوبر الماضي، والتي أثارت الكثير من التحفظات من "منظمة التحرير الفلسطينية" والسلطة الوطنية الفلسطينية.
وأضافت أنه من المتوقع أن يكون العاهل الأردني في استقبال أمير قطر في مطار الملكة علياء الدولي.
وتأتي زيارة الشيخ حمد إلى الضفة الغربية بعد أيام من دعوة رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، إلى إعادة النظربالمبادرة العربية للسلام، وهو الأمر الذي عارضه الرئيس الفلسطيني محمودعباس.
وقالت المصادر إنه من غير المتوقع أن يجري الحديث خلال زيارة أمير قطر،في موضوع المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية، التي تشير كل التقديرات إلىأنها أصبحت مؤجلة لحين استقرار الأوضاع في مصر.
من جهة اخرى قال دنيس روس ان المفاوضات يجب أن تنطلق قبل الانتخابات الإسرائيلية.. وعلى الأطراف تجنب الخطوات الاستفزازية
و حذر دنيس روس كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما السابقلشؤون الشرق الأوسط وإيران، الفلسطينيين والإسرائيليين وواشنطن من مخاطر الإطالة في جمود عملية السلام، مضيفا أن المفاوضات يجب ألا تؤجل إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وأعرب روس الدبلوماسي المخضرم الذي شغل منصب مبعوث السلام فيالشرق الأوسط إبان رئاسة بيل كلينتون، عن قلقه الشديد إزاء شلل عملية السلام.
وقال في حديث مع الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوتأحرونوت» الإسرائيلية «واي نت» نشر أمس، «ليس هناك عملية سلامفي الوقت الحاضر وهذه حقيقة.. والحقيقة هي أنه ليس هناك مفاوضات أوحتى نقاش حقيقي ذات معنى.. والسؤال الذي يطرح نفسه، ما الذي يجب أننفعله من أجل استعادة الاقتناع والإيمان بعملية السلام».
ويرفض روس القبول بأن فرصة التوصل إلى سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قد أغلقت.. وإني أرفض هذا الاعتقاد لسبب بسيط وهو أنني لاأرى البديل لذلك، مضيفا: «لا أرى كيف يمكن أن تتخلص من الفلسطينيين والعكس صحيح. وهناك أيضا المسألة الديموغرافية.. فلننظر إلى الأرقام.فهناك نحو مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة ونحو 2.5 مليونفلسطين في الضفة الغربية إضافة إلى 1.3 مليون عربي في إسرائيل..أجمع هذه الأرقام وقارنها بنحو 7 ملايين يهودي إسرائيلي. وانظر إلى نسبةالولادة».
وتابع القول: «إذا أرادت إسرائيل أن تحافظ على شخصيتها كوطن للشعباليهودي.. فماذا يعني تآكل الغالبية اليهودية مع مرور الوقت؟ ففي وقت ماسيصبح اليهود أقلية.. إن الحلم الصهيوني هو الحفاظ على إسرائيل دولةديمقراطية». وردا على اتهامات الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) في الأمم المتحدة لإسرائيل، بأنها دولة تمييز عنصري «ابرتهايد» قالروس: «إن إسرائيل ليست دولة عنصرية «ابرتهايد».. فالابرتهايد هي عقيدة تحكم فيها الأقلية الأغلبية. وتعمل بشكل منظم على إزالة كل أشكال ووسائل الحياة»..
مضيفا: ما الأفضل بالنسبة لمصلحة إسرائيل؟ وأشار روس إلى ما قاله«رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) في خطاب في يونيو (حزيران) الماضي أن السلام مع السلطة الفلسطينية ليس معروفا نقدمه للفلسطينيين..أنه مصلحة وطنية. وقال أيضا إن إسرائيل لن تصبح دولة ثنائية القومية..هذه هي مصالح إسرائيل». وتابع القول: «لا تستطيع صنع السلام معنفسك.. هذه حقيقة.. ولا أريد أن أرى إسرائيل تدفع دفعا نحو اتخاذ مزيد منالإجراءات الأحادية الجانب؛ لأن ذلك من شأنه أن يأتي بإجراءات أحاديةالجانب».
واستطرد متسائلا: «ما الذي يمكن عمله؟ متابعا: «لا أدري ما هوممكن.. ولكن لدي مقترحاتي الخاصة حول تغيير الوضع.. لدي 16نقطة يمكن أن تكون أجندة للمحادثات. فالطرفان لا يتحدثان ونحنبحاجة إلى أجندة للنقاش..
ويقول روس إن الفلسطينيين يرون أنفسهم ضحايا،والإسرائيليون يرون في أنفسهم الطرف الذي يعطي ولا يأخذ..وعلينا التعامل مع هذين التصورين.. وإذا لم تفعل فسيكون من الصعبتحقيق أي تقدم. وحسب روس فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما «مستعد لعمل شيء إذا شعر بأنه يمكن فعل شيء ما.. لكنه الآن يراقب الأوضاع فيإيران وسوريا ومصر.. وكلها تتطلب جهودا كبيرة. يعني هناك أشياء أخرىأكثر إلحاحا ناهيك عن المسألة المالية في الداخل.. إذن ليس هناك ما يمكنعمله الآن».
أمد/ رام الله: