الحلقي يبحث مع مستشار نائب الرئيس الإيراني تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والنفط

وأكد الحلقي خلال لقائه أمس حسن كاظمي قمي مستشار نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أهمية العمل المشترك للارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية المميزة بين البلدين الصديقين.

وعرض الحلقي طبيعة الضغوط والتحديات التي تتعرض لها سورية موضحا أنها تواجه مجموعات إرهابية مسلحة مدعومة من دول وقوى ظلامية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية والإقليمية.


وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى آثار العقوبات الاقتصادية على سورية وإلى استهداف المجموعات الإرهابية لمقومات الاقتصاد الوطني وما أدى إليه ذلك من أضرار أثرت بشكل ملموس في القطاعات الاقتصادية والصناعية والخدمية وفي مستلزمات المواطنين واحتياجاتهم الأساسية.

كما أشار رئيس مجلس الوزراء إلى ما حققته قواتنا المسلحة من نجاحات وإنجازات على أرض الواقع في حسم معركة الإرهاب واستئصال فلول المجموعات الإرهابية وتطهير العديد من المناطق منها وإعادة الأمن والاستقرار إليها.

ونوه الحلقي بمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الداعمة لسورية وشكرها على جهودها خلال مؤتمر قمة عدم الانحياز في توضيح حقيقة ما يجري في سورية كما شكرها على عقد ملتقى الحوار الوطني لأحزاب وقوى المعارضة في طهران بهدف حل الأزمة الراهنة عبر الحوار وبالطرق السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية.

وتناول لقاء الحلقي والمستشار كاظمي بحث أوجه التعاون الثنائي بين سورية وإيران وسبل وآليات تطويرها والارتقاء بها في المجالات والقطاعات المختلفة.

وتركز البحث خلال اللقاء على تعزيز التعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية والتجارية والمالية والطاقة والنفط والغاز والمشتقات النفطية والتأكيد على تبادل السلع الغذائية والمواد التموينية والدوائية ومقايضة المنتجات والمحاصيل الزراعية وخاصة البطاطا وزيت الزيتون والألبسة والمنسوجات وكل المنتجات المصنعة في سورية واعتماد مجموعة من الآليات الاجرائية لمعالجة أي عوائق إدارية وتسريع عمليات وصولها وانسيابها إلى أسواق البلدين.

كما شمل اللقاء بحث آفاق التعاون الأخرى ولاسيما على صعيد تأمين مستلزمات وتجهيزات استكمال تنفيذ بعض مشاريع توليد الطاقة الكهربائية وإنجاز المشافي الطبية ووضعها في الاستثمار الفعلي تلبية لاحتياجات المواطنين ودعم العملية التنموية.

من جانبه جدد كاظمي موقف بلاده الداعم لصمود سورية واستعدادها للمساهمة في توفير الاحتياجات الاساسية لها من المشتقات النفطية والطحين والادوية والسلع الغذائية واستكمال انجاز المشاريع التنموية والخدمية والتخفيف من اثار الضغوط والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية.

وأشاد كاظمي بصمود سورية في مواجهة الإرهاب والتحديات الاقتصادية والسياسية لافتا إلى أن هذا الصمود أدى إلى فشل مخططات القوى المتآمرة على سورية وفشل الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية والقوى التي تساندهما في استهداف سورية والمقاومة معربا عن ثقته وتفاؤله في انتصار سورية على أعدائها وقدرتها على تجاوز الأزمة التي تمر بها في المرحلة الراهنة.

حضر اللقاء المهندس عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية والدكتور محمد جليلاتي وزير المالية وتيسير الزعبي الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء وسفير طهران في دمشق والوفد المرافق.