هل يتصل الرئيس سليمان بالرئيس الاسد؟ - محمد حمية

هل يتصل الرئيس سليمان بالرئيس الاسد؟ - محمد حمية

تنطلق القيادة السورية في مقاربتها للملف اللبناني من ثابتتين اساسيتين

عدم تحويل لبنان كمنطلق لضرب الامن والاستقرار في سوريا او قاعدة خلفية للمعارضة السورية المسلحة لمشروع ضرب الدولة السورية لاعتبارات ان لبنان تاريخيا هو الخاصرة الرخوة لسوريا وان لبنان اذا لا يمكن ان تحكمه سوريا بالمقابل لا يحكم ضد سوريا
الحرص على استقرار لبنان وسلمه الاهلي لما لذلك من مصلحة استراتيجية للمقاومة لكي لا تستدرج الى صراع اهلي مذهبي طائفي يفقدها الحاضنة الشعبية الوطنية والعربية التي تتمتع بها والتي راكمتها عبر عقدين من الزمن ولما قدمته القيادة في سوريا من تضحيات كجسر للدعم العسكري والامني وكسفير اقليمي دولي للحماية السياسية والدبلوماسية

وفي هذا السياق تتوقف اوساط مراقبة عند تزامن كلام الوزير السابق سليمان فرنجية عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع ثلاث ملفات سورية لبنانية مشتركة هي:التسجيلات الصوتية لتورط النائبين سعد الحريري وعقاب صقر في تسليح وارسال مسلحين الى سوريا،وكمين تلكلخ الذي ذهب ضحيته اكثر من عشرين لبنانيا كانوا في طريقهم للقتال في سوريا،واشتعال جبهة جبل محسن باب التبانة كساحة اشتعال مستمرة لما لها من تاثر وتاثير متبادل بين البلدين، كما اعتبرت الاوساط نفسها ان هذا المستوى من الكلام الحاد لا يمكن ان ينطلق من بنشعي لولا سماع فرنجية ما تردده جدران قصر الشعب في دمشق هذه الايام مضيفة ان اعلان القضاء السوري عن تحريك دعاوى قضائية ومذكرات توقيف عن طريق الأنتربول الدولي بحق النائبين الحريري وصقر ولؤاي المقداد جاء بعد انتظار السلطات السورية لاكثر من اسبوع بانتظار ما ستقوم به الحكومة اللبنانية من اجراءات في هذا الملف وهنا تعتبر الاوساط ان القيادة السورية تبدي عتبا على رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال سليمان ونجيب ميقاتي يصل الى حد الاستياء وخاصة بعد صمتهما الكامل في قضية تسجيلات صقر الحريري الذي يعتبر فعلا اجراميا معززا بادلة واضحة بالمقابل قضية الوزير السابق ميشال سماحة يفتقر بحسب قانونيين الى الفعل الاجرامي ولم ينتهي التحقيق بعد كما تضيف ان القيادة السورية مستاءة من مواقف الرئيس سليمان في ملف الوزير السابق ميشال سماحة ودعوته القضاء اللبناني الاستعجال في اصدار القرار الظني عشية مراسم تابين رئيس فرع المعلومات السابق وسام الحسن في اشارة الى تورط سوريا في ملف سماحة وجريمة اغتيار الحسن في حين يلتزم الصمت الكامل كرئيس للجمهورية وكاجراءات عملية في مجلس الوزراء في قضية تورط صقر-الحريري ودخول المسلحين باستمرار من مناطق الشمال للقتال في سوريا وخصوصا ان دخول المسلحين الذين قضوا في تلكلخ لم يكن الاول ولم يكن الاخير،وهنا تسال الاوساط هل مواقف رئيس الجمهورية والقرارات العملية في مجلس الوزراء هو تطبيق صحيح لسياسة الناي بالنفس عن ما يجري في سوريا؟ وهل هي رهان سببه اعتقاد سليمان بان اجل النظام السوري قد دنى لتلقيه وعود غربية ومواعيد وسيناريوهات ورسم نهايات ماساوية للنظام السوري؟

وفي هذا السياق تنقل شخصيات سياسية تتردد بشكل دائم ومنذ بداية الازمة الى سوريا ان القيادة السورية لا تزال تمسك بمفاصل الدولة الاساسية ولا صحة لما تقوله وسائل اعلامية متعددة وقنوات دبلوماسية عربية وغربية بل هناك معطيات ميدانية ومؤشرات سياسية تتناقض مع كل ما يتم تداوله من سيطرة لمقاتلي المعارضة على مناطق في العاصمة دمشق بل ان الجيش السوري يعتمد تكتيك عسكري لاستدراج المسلحين الى دمشق ومن ثم اصطيادهم في كمائن متنقلة لالحاق اكبر خسائر في صفوفهم دون ان يتكلف عناء ملاحقتهم في البساتين والاحراج

وتختم الاوساط المذكورة بالتساؤل، هل يملك الرئيس سليمان جرأة الاتصال بالرئيس الاسد كرئيس للجمهورية اللبنانية والساهر على امن اللبنانيين والحريص على افضل العلاقات بين لبنان وسوريا لتبرير ما تقوم به بعض الاطراف في لبنان عبثا بالامن السوري كما امتلك جرأة الطلب من الرئيس الاسد الاتصال به لتبرير ما تم تسريبه عن تورط الوزير سماحة واللواء مملوك بتفجيرات في لبنان؟

تجيب الاوساط ان الازمة السورية احدثت جروحا بين الدولتين اللبنانية والسورية اوصل الامور الى وضع يجعل الرئيسين سليمان والاسد في خطان متوازيان لا يلتقيان

فهل يجمع اتصالا هاتفيا بين الرجلين ام ان موازين القوى القادمة هي التي تحكم تطورالعلاقة بينهما؟

» الصحفي الكاتب الالماني يورجن تودنهوفر الذي اجرى المقابلة مع الرئيس بشار الاسد يوضح الحقيقة حول مجزرة الحولة ويتحدث عن راية بالرئيس الاسد
» الصحفي والكاتب الالماني يورجن تودنهوفر الذي اجرى المقابلة مع الرئيس بشار الاسد يوضح الحقيقة حول مجزرة الحولة ويتحدث عن رايه بالرئيس الاسد
» سليمان سليمان لدام ربس : اغتيال الرئيس الاسد و اغتيال نجاحاته محليا عربيا وعالميا هدف حقيقية للعملاء لن يتحقق
» خاص "بوب نيوز" محمد حمية
» الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي ينفي تلقية تهاني من الرئيس الاسد او رفضها