دام برس:
تنص خطة ربيع سوريا على خلق توترات متراكمة في كل انحاء سوريا والقيام باعمال عنيفة قوية تستدعي تدخلا للجيش بشكل دائم وعندما يتدخل الجيش يتم اشغاله بكل المناطق حتى الوصول الى نقطة تفريغ دمشق من معظم القوات وعندها يتم السيطرة على دمشق واسقاط سوريا.
في الواقع الميداني .
سارت الخطة الامريكية كما هو مقرر وفعلا تم نشر قوات للجيش العربي السوري في معظم المناطق وتم اشغال هذه القوات وزيادة وتيرة الاعمال القتالية من خلال زج قوات اضافية من المرتزقة واستمر الوضع على حاله لشهور عدة كانت الخطة النهائية تحتاج الى تفريغ اكثر للعاصمة بغية تحقيق الهدف المنشود .
تم طرح مخطط ملحق يتضمن ادخال حوالي 70000 من المرتزقة تنظمهم تركيا وتنسق انشطتهم بغية تهديد حلب ومحاولة السيطرة عليها ليتم الانتقال الى دمشق.
معركة حلب سبقها معركة مختصرة تجريبية في دمشق بعد تفجير مكتب الامن القومي.
تم دراسة موازين القوى وتبين للامريكيين ان معركة دمشق لم يحن موعدها لأن القوة مازالت كبيرة في دمشق.
بدأت معركة حلب وبدأ تدفق الاتراك عسكريين يلبسون لباساً مدنياً بحجة أنهم مجاهدين وتم ادخال مامجموعه 50000 من المرتزقة ومن افراد الجيش التركي بقيادة ضباط متقاعدين اتراك.
انتظر الامريكيين القرارات السورية .
بدأت القيادة بارسال التعزيزات الى حلب وبدأت الحملات المسعورة وتجييش الناس بأن القيادة اهملتهم وانها لاترسل قوات كافية وان حلب ستدفع الثمن ...الخ , وهذه الحملات هدفها الضغط على القيادة لنشر اكبر عدد ممكن من القوات في حلب في ساحات القتال بدأ الاتراك بمسميات الجهاديين وجبهة النصرة ...الخ بالاعتداء على المراكز وعلى المفارز والحواجز واصبحنا نسمع في كل يوم عن مجزرة جديدة .
كان الهدف كما ذكرنا الضغط المستمر على القيادة لنشر اكبر عدد من القوات وسحبهم من محيط دمشق.
بدأت القوات السورية بالوصول تباعا الى حلب وبدأت هذه القوات بالتعاون مع الاهالي بتحقيق الانتصارات على مجموعات اردوغان المسماة بجبهة النصرة، وتم زيادة عديد وعتاد القوات التركية وبدأت معارك حارم وراس العين وباب الهوى ...الخ .
سيطرت القوى التركية" جبهة النصرة وهي تحمل نفس الافكار التكفيرية للقاعدة" على بعض المواقع العسكرية وبعض المفارز .
قرر الخبراء الامريكيين زيادة الضغوط اكثر على الجيش في منطقة الشمال وبدات معركة معرة النعمان ووادي الضيف والهدف واحد هو سحب ما امكن من القوات من دمشق.
انتصر الجيش العربي السوري في كل معاركه وتكبد العدو خسائر فادحة .
طلب الامريكيون من الاتراك زيادة وتيرة العنف ولكن تقدم الجيش وتعاون السكان والخسائر الفادحة التي لحقت بالاتراك" جبهة النصرة" اعاق القدرة التركية على التحرك ،.
امام هذا العجز طلب الامريكيون من حلفائهم زيادة الحرب النفسية وبدأ الاتراك يجيشون بأنهم سيقيمون منطقة عازلة والاوروبيون والبريطانيون يعتبرون ان هناك امكانية لاقامة منطقة عازلة....الخ .
واستمرت الحرب النفسية لزيادة الضغوط وفي كل يوم يعلنون عن سيطرة وهمية على احد المطارات او احد التشكيلات ..
واخيرا حان الوقت بالنسبة للامريكيين .
الوضع كما يصفه الامريكيون في تقاريرهم.
الجيش السوري موزع على النحو التالي:
30%في المحافظات السورية و30% يقف بمواجهة اسرائيل و10% في دمشق والباقي من الجيش اما هرب أو انشق أو انه يختبىء.
قوات المرتزقة والعصابات المسلحة تلقت ضربات قاصمة في حلب والشمال السوري واصبحت غير قادرة على تطعيم المعركة وتعتبر تلك اللحظة هي اللحظة الحرجة فكل يوم يمر هو لصالح الجيش السوري.
التاريخ ..
الساعة س.
المكان دمشق .
العدو
صدر امر القتال الامريكي على النحو التالي:
يتم زج كل المجموعات النائمة في محيط دمشق بالاضافة الى وحدات الكوماندوس الاردنية والخليجية والاسرائيلية ويتم التحضير لمعركة دمشق الكبرى.
الصديق سوريا واصدقاؤها.
استطاعت اجهزة التنصت والمراقبة بالاضافة الى المخبرين الاطلاع على الخطة الامريكية.
كان القرار مجاراة الامريكيين في خطتهم وعدم القيام بأية تحركات يتضح من خلالها اكتشاف المخطط.
ارسلت القيادة الوحدات العسكرية الى الشمال وقامت بتعزيز تواجد الجيش بشكل دائم ولكنها استطاعت ان تجهز 5 فرق عسكرية بشكل سري من خلال اعلان الاحتياط والتطوع ودمج الوحدات الجديدة مع القديمة بحيث اصبحت كل الوحدات تقريباً مضاعفة من حيث التعداد للافراد او العتاد وهذا ماجعل امكانية تعزيز القوات لايؤثر على الجاهزية القتالية.
تنفيذ الخطة ...قناديل الفجر.
علمت القيادة المشتركة للقوات بأن امريكا واتباعها قد جهزوا لمعركة دمشق مايلي:
10000 مرتزق ممن له خبرة بالقتال بالاسلحة الفردية والمتوسطة.
1000 قناص من نساء ورجال معظمهم من افراد الجيش التركي والقطري والسعودي والاردني بالاضافة الى مجموعات من العراق وليبيا.
25 طيارا حربيا من قطر السعودية تركيا و8 من الطيارين المنشقين.
5اطقم من الطيارين المدنيين .
10 دبابات وعربات جند من الاسلحة المستولى عليها.
30000من العصابات المسلحة تم استقدامهم من معظم المحافظات.
40000 من الشبان الذين لايتجاوز عمرهم 18 سنة يتم نشرهم خلف القوات المدربة حوالي 10000 من المهربين والتجار والسماسرة ينتشرون بين الاهالي ويعدون العدة للتحضير للمظاهرات ..
الهدف من الخطة بالنسبة لامريكا.
اولا احتلال مطار دمشق الدولي وبعده سيتم نقل معدات كيميائية وضرب القوات والمدنيين بالغازات السامة واتهام الحكومة السورية بذلك ثانيا احتلال مطار المزة حيث يقوم طيارون باستخدام طائرات عسكرية لقصف مقرات حكومية ومدنيين واعلان ان دمشق اصبحت محررة وهنا يطلب التحالف الاسطنبولي التدخل الاجنبي بغية حماية المدنيين
ثالثا بعد ان يتم ضرب المدنيين بالغازات السامة تتدخل امريكا واوروبا بحجة منع وصول المجموعات الى المخازن الكيميائية ويتم ادخال 75000 من القوات الامريكية والاوروبية والاسرائيلية .
القيادة في سوريا اتخذت الاجراءات التالية:
اولا التظاهر بعدم القدرة على تعزيز الوحدات العسكرية وهذا طبعا جعل القوات المعادية تنتشر بمساحة كبرى من خلال السيطرة على المطارات ...مرج السلطان ومحاولة السيطرة ايضا على مطار عقربا وكامل الغوطة الشرقية.
ثانيا السيطرة على الوحدات المنتشرة في الغوطة .
ثالثا عدم القيام باية اعمال من جهة الجنوب الغربي والايحاء بان العمليات هي في الغوطة الشرقية وحرستا ودوما وفعلا بدأت بعض العمليات في برزة والقابون ودوما وحرستا .
الخبراء الامريكيين شاهدوا الصور من الاقمار الصناعية التي توضح انتشارا كثيفا للقوات في الجهة الشمالية الشرقية لدمشق وان التواجد في منطقة داريا قليل نسبيا.وكخطوة تجريبية اعطيت الاوامر الى المرتزقة للهجوم على فوج النقل وعلى مركز الكتروني وفعلا تم تنفيذ الهجوم ولم يتم تعزيز التواجد العسكري هناك .
قرر الامريكيون البدء في تنفيذ معركة دمشق الكبرى.
توزعت قوات العدو في 4 انفاق كبرى ترتبط بالغوطة الشرقية وداريا وساحة العباسين وساحة الامويين .
المعلومات لدى الصديق كانت تشير الى ان التجمع الاكبر للمرتزقة هو في النفق الممتد من داريا الى مطار المزة والتوقع انه يحوي 11000 مسلح.
استكملت المعلومات وتبين ان امريكا طلبت من قادة الكتائب والمجموعات الارهابية ان يتواجدوا جميعا في داريا بحيث يضطر كل قائد مجموعة للقتال حتى الرمق الاخير ولايستطيع الانسحاب وتم تأمين هؤلاء في مجموعة مقرات في المزارع بداريا .
نتيجة المسح الفضائي اكتشف السورييون ان الانفاق هي من نموذج انفاق غزة وهي تحت الارض بحوالي 20 الى 30 مترا وان مجموعات من اتباع مشعل هنية كانت تشرف على هذه الانفاق.وهي انفاق مجهزة بشكل فني متطور وتؤمن كل وسائل الاتصال والتنقل من خلال شبكة اتصالات يدوية.
القرار السوري.
اولا تدمير الانفاق قبل بدأ الاعمال القتالية.
ثانيا القاء القبض على متزعمي المجموعات.
ثالثا منع المدنيين من دخول العاصمة .
كان لمهمة تدمير الانفاق دورا كبيرا في الاهتمام فالانفاق تحوي معظم المرتزقة والقناصين.
طرحت عدة افكار ومنها فكرة اغلاق الانفاق من الجهات الثلاث وترك جهة رابعة .
اغلاق الانفاق اذا نفذ من خلال التدمير بالطائرات سيمنع المفاجأة وقد يهرب المتزعمون.
ابتدع السوريون فكرة ضرب انابيب الصرف الصحي مقابل كل مدخل من النفق وفعلا تم تدمير انابيب الصرف امام المداخل التي يظن العدو بانها مجهولة وتم ابقاء متفجرات مؤقتة بحيث تنفجر عند الحركة .
اكتشف الامريكيون ذلك واعطيت الاوامر بالتحرك ولكن كانت الصواريخ لهم بالمرصاد وتم تدمير النفق الرئيسي بالكامل وايضا تم القاء القبض على المتزعمين وهم نيام" هكذا يقال" .
معركة داريا التي القي القبض فيها على الطيارين وعلى العملاء وعلى زعماء الحرب اصابت الامريكيين بالصدمة وبدأت مواويل استخدام الغازات السامة لتبرر فشلها مع اتباعها.
انتهت معركة داريا وتكشفت عن خرق سوري كبير للمخطط الامريكي وعن تعاطي مميز لقيادة المعركة وعن بسالة تفوق الوصف للابطال السوريين مدنيين وعسكريين .
رحم الله الشهداء مشاعل الحرية .
وتحية للابطال الذين لقنوا الاعداء درسا يعتبر نهائي لهم بالنسبة لسوريا .
لقد اصبح ذكر اسم سوريا مخيف للاعداء واصبحت يدنا نحن السوريين هي اليد العليا على اعداء الله والانسانية.
صفحة الحدث السوري